العمال هم الشريحة المنتجة، ويوم الأول من مايو من كل عام هو تكريم واعتراف بالجهود الخلاقة المنتجة في كل موقع من مواقع الإنتاج. العمال هم يشيدون صرح النهضة الجديدة على تراب الوطن الطاهر، والعمال هم التنمية والنماء والعطاء المتجدد، وهم أمل الأمة للوصول إلى مستقبل أفضل يرفع من قوة وعظمة الوطن. العمال والعاملات هم الذين يتباهى بهم الوطن في مسيرته التنموية التي تتقدم نحو الأفضل والأمثل. العمال في هذا الوطن هم دعامة البناء الشامخ؛ يمهرون الوطن بعرقهم ويوطنون سواعدهم الفولاذية في تصنيع متطلبات الشعب من جميع الاحتياجات الممكنة والمتوفرة محلياً وشق وسفلتة الطرقات وبناء المطارات والمنشآت العديدة والمرافق. وللأسف عمالنا لم يحصلوا على الضمانات الكفيلة بتوفير حياة، أفضل وهناك خطوات نتوقعها في ولاية فخامة الرئيس الجديدة تصب في مصلحة العمال والعاملات، وذلك حتى يعيش العامل في أمن واستقرار ويشعر بدءاً الدولة قد منحته كل الحقوق بداً بالضمان الاجتماعي والضمان الصحي وحمايته من الإجراءات التعسفية، وحصوله على الأجور التي تعينه على الإنفاق، وتبعده من الهموم والمعاناة وتجعله بل تدفعه إلى المزيد عن الإنتاج. والعامل وكما يعلم الجميع هو الغاية والوسيلة لأي خطط خمسية تهدف إلى البناء والإعمار والتنمية والإنماء. إذاً نقول لكل العمال وعلى امتداد الوطن: اطمئنوا على مستقبلكم في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، فهو الذي يوليكم جل اهتمامه بقدر صمودكم وجهودكم المخلصة في مواقع الإنتاج والبناء، وهو يدرك بأن الأوطان لا تزدهر أو تتقدم إلا بعقول وسواعد وتفاني أبنائها، وصدق الشاعر الذي قال: وللأوطان في دم كل حرٍ يد سلفت ودين مستحق ألف تحية لكل عامل وعاملة، ويشرفنا أن نطوق أعناقهم بباقات الورد والفل والياسمين في يومهم العالمي الأول من مايو، ونقول لهم: فلتظل مسيرتكم متقدمة وعطاؤكم متجدداً، وبوركت سواعدكم، وكلنا بناة، وأنتم في الطليعة. فليحفظكم الله ويمدكم بعونه وتوفيقه وستظلون على الدوام فخر الوطن ومحط إعجاب أبنائه، فبكم تتحقق النهضة اليمنية الجديدة، وكل عام وعمالنا أكثر عطاء يقهرون التخلف ويسحقونه. وصدق الشاعر الذي قال: لا يرتقي شعب إلى أوج العلا ما لم يكن بانوه من أبنائه بكل الحب نودعكم، ومن قبيل الوفاء نقبلكم، ونشد على أيديكم، ونقول لكم مرة أخرى: كل سنة وأنتم بخير.