قال محلل اقتصادي سعودي :إن الرئيس/علي عبدالله صالح، أرسى أركان الدولة الحديثة للجمهورية اليمنية وأوصلها إلى مرحلة الاستقرار الدستوري وتوطيد القوانين واختزال موروثات الأمة في لوائح نقشت في صخور جبالها العالية.وأشار الدكتور/عبدالله مرعي بن محفوظ في قراءة له حول العلاقات اليمنية الخليجية نشرتها صحيفة «الاقتصادية» السعودية إلى أن فخامة الرئيس استطاع ببرغماتيته الفريدة من تحقيق الاستقرار السياسي لليمن بعد معاناة طويلة للشعب اليمني وفي الجانب الاقتصادي سعى فخامة الرئيس إلى تكليف الدكتور/علي محمد مجور، رئيساً جديداً للحكومة ووضع له برنامجاً فيه الكثير من الطموح والذي يستلزم تحقيق الكثير من الجهد ولن يتحقق من دون التزام حكومي صارم بما جاء فيه وبدعم من المجتمع الدولي ومؤسساته المالية والاقتصادية خصوصاً من دول الخليج العربي والاستمرار في تطبيق برامج التأهيل للاقتصاد اليمني واستغلال نتائج مؤتمر لندن للمانحين الذي حصد تعهدات بتقديم 5 مليارات دولار لليمن لتمويل المشروعات التنموية في المناطق اليمنية الصغيرة.. وأشار بن محفوظ إلى أن نتائج الإصلاحات الاقتصادية بدأت تظهر للجميع آخرها قيام وفد خليجي مكون من 650 مشاركاً ورجل أعمال جاء لليمن للاطلاع على 100 فرصة استثمارية قيمتها ثمانية مليارات دولار، من خلال مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي يأتي ضمن برنامج طموح أطلقته دول الخليج العربية عبر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مع الحكومة اليمنية والذي يهدف إلى تأهيل الاقتصاد اليمني وتحضيره للاندماج مع اقتصادات دول مجلس التعاون.. وقال : إن اليمن ليس الوحيد المستفيد من تحسين أوضاعه الاقتصادية ومن تأهله للاندماج في الاقتصاديات الخليجية ، بل ان الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي مستفيدون أكثر.وفي الجانب الاجتماعي قال المحلل الاقتصادي السعودي : إن الرئيس/علي عبدالله صالح نجح في إحداث توازن بين أفراد الأمة الواحدة والحد من نفوذ مشائخ القبائل واستئصال ما بقي من مخلفات حرب صيف 94 وخفض نسب الأمية المرتفعة ومحاولاته الجادة بالقضاء على الفساد وتوسيع هامش الحرية الإعلامية إلى حد كبير. وفي الجانب الأمني نجح في إنهاء مشكلات الحدود العالقة مع دول الجوار «السعودية سلطنة عمان» سلمياً والسعي لإدخال اليمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، كما أنه استطاع معرفة تمرد الإرهابيين في بعض مناطق صعدة ومحاربته كل الوسائل الإرهابية لتهريب السلاح إلى السعودية عبر الحدود البرية.