تشهد مدينة إب القديمة حالياً تنفيذ العديد من الأعمال في مجال ترميم وصاينة المباني والمنشآت الأثرية في إطار اهتمام الدولة بالمدن التاريخية وبما ينشط من الحركة السياحية في محافظة إب بتكلفة 91 مليوناً و600 ألف ريال.. وأوضح مدير عام مكتب الآثار والمتاحف في المحافظة/خالد العنسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العمل يجري حالياً في تأهيل وترميم الجامع الكبير في مدينة إب المرحلة الأولى وتتمثل في المسجد والصرح والأروقة بكلفة 48 مليون ريال بتمويل من مكتب الأوقاف والإرشاد وبإشراف هيئة الآثار والتي واصلت نسبة الإنجاز فيه نحو 80 بالمائة، فيما يليها المرحلة الثانية ترميم المنارة والملاحق المائية ومسجد النساء.. مشيراً إلى أهمية الجامع الكبير في المدينة الذي يعتبر أعتق المساجد في اليمن مثله مثل جامعي الجند بتعز والجامع الكبير في صنعاء.. ونوه العنسي إلى أن العمل جارٍ في مشروع إعادة تأهيل البوابات القديمة والمشهورة لمدينة إب المتمثلة في بوابات، سنبل، الكبير، جديد، النصر، وباب الراكزة بتكلفة 11 مليون ريال بمواصفات ونمط معماري قديم وبعقود وزخارف حجرية قديمة ضمن مشاريع الخطة الاستثنائية للعيد الوطني ال17 للجمهورية اليمنية الذي تحتضنه المحافظة هذا العام.. ومشروع ترميم المتحف الوطني بالمدينة بتكلفة 20 مليوناً و600 ألف ريال من الخطة الاستثنائية والذي يشمل إعادة تأهيل المبنى القديم المكون من 4 أدوار الذي تم استلامه مؤخراً من إدارة المباحث وتزويده بالفترينات الزجاجية الجدارية والمتحركة ووسائل الإضاءة الحديثة، إضافة إلى بناء السور الخارجي والبوابة ذات الطابع المعماري الإسلامي القديم. ونوّه مدير عام مكتب الآثار والمتاحف في المحافظة بأنه يجري حالياً تبييض كافة البيوت القديمة بمادة النورة بتكلفة 12 مليون ريال، وإنارة الشوارع والأزقة بالإنارات القديمة ذات الطابع الإسلامي على شكل فوانيس تتناسق مع الطابع المعماري القديم.. مضيفاً أن المدينة القديمة أصبحت مهيأة لاستقبال السياح الزائرين خاصة بعد رصف شوارعها بالحجر وتنظيم حركة السير وتحسين عملية النظافة فيها.