صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مليارا ريال حجم مشاريع المديرية في الخطة الاستثنائية
في السياني محافظة إب
نشر في الجمهورية يوم 17 - 05 - 2007

- حصن ذي عامر وسمسرة المحرس وهضبة البغدة وشلالات النقيلين معالم بحاجة للاهتمام
- مسجد ذي أشرق شيده عمر بن عبدالعزيز في القرن الأول للهجرة
تقع مديرية السياني شرق ذي السفال تحت نقيل المحرس في أعلى وادي نخلان جنوب مدينة إب على بعد حوالي (23 كيلو متراً) تقريباً ، تحيط بها من الشمال مديرية جبلة ، ومن الشرق مديرية السبرة ، ومن الغرب مديرية ذي السفال ، ومن الجنوب أجزاء من أراضي محافظة تعز ، وتشمل مديرية السياني على عدد من العزل منها : عزلة معشار الدافع ، وعزلة معشار هدفان ، وعزلة الهادس ، وعزلة المجزع ، وعزلة العارضة ، وعزلة العربيين ، وعزلة عمد الداخل ، وعزلة عمد الخارج ، وعزلة نخلان.
المساحة والسكان
يغلب على المديرية تضاريس جبلية تتخللها مجاري الأودية ، وتنخفض السلسلة الجبلية للمديرية في الجزء الجنوبي منها خصوصاً في وادي نخلان ، وتبلغ مساحة المديرية مائتين وثمانية وثلاثين كيلو متراً مربعاً ، ويسكنها ما ئة وعشرة آلاف وخمسمائة وخمس عشرة نسمة وتعد من أوائل مديريات المحافظة الخضراء التي تتميز بتقارب نسبي في اعداد سكانها وفقاً لنوعهم الاجتماعي حيث يبلغ عدد الذكور أربعة وخمسين ألفاً ومائتين وسبعة وثلاثين ، فيما يبلغ عدد الإناث ستة وخمسين الفاً ومائتين وثماني وسبعين وفقاً لنتائج تعداد ديسمبر 2004م.
النشاط الاقتصادي
تعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الأبرز الذي يمارس سكان المديرية نظراً لانتشار الأراضي الزراعية الخصبة في وادي نخلان ، وادي عميد الداخل ، وادي النقيلين ، وأهم المحاصيل الزراعية هي الذرة ، الشام ، الدخن ، الفواكه والخضروات ، ويعتبر القات المنتج الرئيس الذي يعتمد عليه أبناء المديرية في تأمين حاجاتهم الأساسية.
كما يعمل السكان في تربية الحيوانات بكافة أنواعها ويعد حليب الإبل أبرز المنتجات التي تنفرد بها المديرية ، بالاضافة إلى ذلك فإن عدداً كبيراً من أبناء مديرية السياني منخرطون في صفوف القوات المسلحة والأمن.
أهم المعالم السياحية
1) مصنعة سير : يطلق عليها في المصادر التاريخية اسم المصنعة ، وهي غنية بالآثار الحميرية كما توجد فيها مقابر صخرية مندثرة ، وقد يحدث بعض اللبس لوجود أكثر من مصنعة في اليمن ، ولكن الاسم الذي يميزها هو «مصنعة سير» وتقع في قمة جبل يقال له جبل المصنعة من مديرية السياني ، وقد أطلق عليه لسان اليمن «الهمداني» في القديم مخلاف نعيمة ويدخل ضمن مخلاف جعفر ، وقد أقيمت هذه المصنعة على قمة جبل من هضبة صهبان وعلى الطريق القديم (أدمات) الذي كان يصل بين مدينتي تعز وإب ، والذي يقع جنوب مدينة إب على بعد حوالي (20) كيلو متراً تقريباً.
وقد اشتهرت عزلة سير إلى جانب هذه المصنعة أنها كانت إحدى هجر العلم التاريخية ، حيث قام الامام بهاء الدين «محمد بن أسعد العمراني» قاضي قضاة بني رسول ووزيرهم في عهد الملك المظفر «يوسف بن عمر بن علي رسول » (647-694هجرية) بانشاء مدرسة علمية كبرى لتدريس المذهب الشافعي وذلك في (القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي) عرفت بالمدرسة البهائية.
ضراس هجرة العلم
2) قرية ضراس :
وهي قرية من عزلة نخلان بمديرية السياني ، كانت أيضاً إحدى هجر العلم التاريخية التي كان يقصدها المهتمون بالعلم من الطلاب ، وهذه القرية تنقسم إلى قريتين صغيرتين احداهما تقع في الجهة الغربية وتسمى ضراس العليا والأخرى في الجهة الشرقية ويطلق عليها ضراس السفلى ، وهي المشهورة في كتب التاريخ وفيها المسجد والمدرسة المشهورة باسم مدرسة ومسجد ضراس ، وفيها سكن العلماء والفضلاء والوجهاء ، وضراس تقع بين مدينتي ذي اشرق وذي السفال ومن أهم مواقعها الأثرية والتاريخية مدرسة ومسجد المدينة :
مدرسة ومسجد ضراس : يطلق عليها اليوم اسم مسجد ضراس ولكنها في الأصل كانت مدرسة علمية ومسجداً في ذات الوقت ، تقع في قرية ضراس السفلى وقد انشأتها الحرة زوجة شرف الدين «محمد بن الحسن بن علي رسول» في (القرن السابع الهجري) (الثالث عشر الميلادي) ، ويوجد نص التأسيس لهذه المدرسة مزبورا على الأحجار المبنية في الواجهة الأمامية على بابالمدرسة ويقرأ النص كالتالي :
(بسم الله الرحمن الرحيم ، أمرت بعمارة هذه المدرسة المباركة السعيدة والدة مولانا صلاح الدين ابن مولانا شرف الدين محمد ابن مولانا الحسن بن علي بن رسول» أجزل الله ثوابها وجعل الجنة مآبها ، بتاريخ الثاني عشر من شهر ربيع آخر سنة 667 هجرية)، وصلى الله على النبي وآله).
وفي الجانب الأيسر من هذا النص التأسيسي يوجد نص آخر مزبوراً على الأحجار يوضح اسم البناء الذي قام ببناء هذه المدرسة ، وهذا النص يقرأ كالتالي : «عمارة سعد السياد عمر بن عبدالله البخاري» ، ولكن يلاحظ بأن بعض هذه الأحجار المزبورة عليها هذا النص الكتابي قد وضعت بشكل غير طبيعي مقلوبة كما يوجد نص آخر على يمين نص التأسيس يقرأ كالتالي : «بمباشرة السر الرفيع والعالي المنيع».
ويوجد لهذه المدرسة حمامات ، كما أنشئت بها بركة للمياه ، وملحق بالمدرسة من الخارج ضريحين مبني عليهما قبتان صغيرتان أحدهما باسم الشيخ / علي النهاري.
نزهة الملوك
3) مدينة ذي أشرق :
بلدة عامرة تقع جنوب مدينة إب ، على السفح الشرقي لجبل الحيزم في أعلى وادي نخلان من ذي الكلاع ، ويقال لها «ذي شراقة» ، وهي بلدة أثرية من مديرية السياني ،وفي كتاب «شمس العلوم .. يقول .. نشوان الحميري : «ذو أشرق اسم لموضع باليمن سمي بذي أشرق ملك من ملوك حمير» ، ويذكر «ياقوت الحموي» في «معجمه» : «بأنه امس قيل» ، ويصفها ىالأكوع» «بأنها بلدة جميلة نزهة كانت تشغل مركز قضاء لذا يأمها أرباب الصناع ورواد العلم فنسب اليها عدد غير يسير من حملة العلم» .
وقال عنها «الجندي » : «بأنها من القرى المباركة خرج منها جمع من العلماء» . وكانت تضم الكثير من فقهاء وقضاة بني الصعبي الذين تذكرهم بعض المصادر التاريخية بأنهم قد انتهت اليهم الرئاسة في العلم والجاه بذي أشزق وما والاها ، وأنه كان يجتمع منهم وقت صلاة الجمعة بذي أشرق نحو أربعين رجلاً ما منهم إلا من يلبس الطيسان، ويشير إليه كل إنسان ، ويشهد لهذا القول كثرة قبور علمائها في مقبرتها التي تعرف بالعدينة ، وعي مقبرة كبيرة قديمة تقع شرق المدينة قبر فيها جمع كثير من الأفاضل الاخيار ، ومن أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية مسجدها المعروف بمسجد ذي أشرق.
مسجد ذي أشرق : يقع على ربوة عالية تشرف على وادي نخلان في قرية ذي أشرق الواقعة جنوب مدينة إب يرجع تاريخ بناء المسجد إلى عهد الخليفة الأموي «عمر بن عبدالعزيز» حسبما أورده المؤرخ «نجم الدين عمارة اليمني» والذي أشار إلى وجود نص كتابي علي إفريز من الحجر في واجهة المسجد يقرأ كالتالي :
«هذا المسجد مما أمر به عمر بن عبدالعزيز بن مروان » أي أن تاريخ بناء المسجد يعود إلى (القرن الأول للهجرة) عام (77 هجرية) إلا أنه ومع تلك الإشارة فقد أورد «عمارة» أيضاً أن «الحسين بن سلامة» قد أمر بتجديد المساجد من حضرموت إلى مكة ومن ضمنها مسجد ذي أشرق ، ومما يؤكد ذلك وجود نص كتابي آخر على واجهة بيت الصلاة يقرأ كالتالي : «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» بعد ذلك يظهر التاريخ الخاص بالبناء ومؤرخ في سنة (401 هجرية) (1019 ميلادية) عير أنه من المفيد أن يقوم العمار المجصص بالتوقيع في تلك الكتابات ومما يقرأ النص التالي :
«عمل سعيد » و أيضاً يقرأ النص التالي : «عمل كيال بن جراح» ، كما جدد بناء المسجد في عصر الدولة الأيوبية ، ويتميز المسجد بفن معماري جميل.
مشاعد ومعالم أثرية وتاريخية
4) حصن الخصراء :
يقع على جبل الخضراء المطل على النجد الأحمر ، وقد احيط بسور شبه دائري وتتخلله ابراج دائرية ،ويضم الحصن بعض المباني والمنشآت المائية.
5) سمسرة المحرس :
تقع فوق مركز مديرية السياني وأعلى وادي نخلان ، وقد نالت شهرتها من موقعها الاستراتيجي على طريق القوافل التجارية القادمة من مدينة تعز ، والمتجهة إلى صنعاء مروراً بمدينة جبلة ثم إب فكانت سمسرة المحرس بمثابة محطة عبور (ترانزيت) ومركز تجاري يتولى مهام إعادة تصدير البضائع القادمة إليها ، ولاتزال الآثار الخان والسوق والمسجد والطرق المرصوفة شاهدة على عظمة دور هذه السمسرة.
6) هضبة البغدة :
وهي عبارة عن ربوة منبسطة تقع في منتصف جبل الفحلة المطل على وادي نخلان من الجهة الغربية ، ووادي عميد الداخل من الجهة الشرقية والجنوبية ، وتعد مقصداً لطالبي الراحة والاستجمام بجمال الطبيعة.
7) شلالات النقيلين ووادي عميد الداخل :
تمثل شلالات النقيلين صورة للسحر الطبيعي المتدفق من بين ثنايا المياه المنسابة بين الصخور ، فيما يشكل وادي عميد الداخل أروع قطعة فنية قد لا يقوى على تخيلها أبرع مصممي السجاد في العالم فبنت الطبيعة لاتزال بكراً وعامرة بعجائب الحياة النباتية والحيوانية.
8) مسجد عماد الدين :
على الرغم من أن تجديده قد تم في العام 1404ه فإن هذا المسجد قد بني في العام 1254ه على مقربة من قرية الجامع ، بني من الحجر على شكل مربع ، ويتوسط جدار القبلة من الداخل محراب مجوف معقود بعقد نصف دائرية و ويتوسط بيت الصلاة اربع دعائم يرتكز عليها عقود نصف دائري مستندة على جدران البناء الأربعة ، وقسمت مساحة بيت الصلاة من الأعلى الى تسعة مربعات يعلو كل منها قبة مناطق انتقالها عبارة عن حنايا ركنية صغيرة ،ويتقدم مدخل بيت الصلاة صرح عبارة عن فناء مستطيل مكشوف ، أما المنشآت المائية في هذا المسجد فهي عبارة عن بركة مربعة تقع إلى الجهة الشرقية من الصرح.
9) مسجد بيت الرعدي :
مسجد قديم يتوسط بيت الرعدي ، مربع الشكل ، يرتفع سقفه على الأخشاب التي تخللتها الألواح الخشبية الأخرى ويحيط بالمسجد سور غير مرتفع ويتقدم بيت الصلاة بركة مكشوفة بجانبها صحن المسجد ، ومحرابه مجوف من الداخل تحيط به ثلاثة مستويات من العقود المدببة وهذا المحراب محصور داخل برواز نفذ على الواجهة بشكل زخرفي.
10) مسجد ميانق: ويعرف اليوم بمسجد الدامغ وهو كسابقة مربع الشكل ، ومحرابه مجوف بعقد نصف دائري وبجانبه الآخر محراب مجوف ضيق يفتح فيه جداريه من الشرق والغرب للتهوية والإضاءة ، ويغطي سقف بيت الصلاة ست قباب أكبرها قبة المحراب ، وترتكز على ست دعامات تحمل تسعة عقود نصف دائرية ، يتقدم بيت الصلاة فناء مكشوف مربع الشكل يحيط به من الشرق والغرب إيوانان يغطي كل إيواء قبة ، وله بوابة صغيرة إلى الخارج حيث البركة والسور، وإلى جوار المسجد توجد بركة وكان المسجد مركزاً لتعليم العلوم الشرعية والدينية المختلفة.
11) مسةد العرير :
وهو مسجد صغير عند أحد أطراف منزل الدامغ والمسمى بقرية العرير التي نسب اليها المسجد ، ويتقدمه بركة مربعة الشكل وتحيط به قرية اسلامية.
كما توجد في مديرية السياني العديد من المساجد الأثرية الأخرى ومنها :
مسجد جحدرة في النقيلين ومسجد ذي المحاسن وقبة قاسم عبدالعزيز ومسجد معزبة ومسجد ذي وسع ، مسجد النجيف ، مسجد القضاة ، قبة الشيخ عليس الدحمان ، مسجد الشيخ/ علي العاقل ، قبة بن جعفر ، مسجد النجاد، مسجد إكد ، مسجد هدن جود ، مسجد الحافة للنساء بهدفان ، مسجد عطبة للنساء ، مسجد عطية ، مسجد منزل أبو بكر ، مسجد ضراس بنخلان ، مسجد المحرس بالنجد الأحمر المبني في الجمعة الأولى من جماد الأول 1232ه ، مسجد قرية مجدب ، مسجد الظفير ، مسجد الصيرات بعميد الداخل، جامع الذراع في قرية ذراع الحاج علي المبني في العام 834ه ، ومسجد الغبيب بقرية القريعاء في عزلة عميد الداخل المبني في العام 975ه.
12) حصن ذي عامر :
ويسمى حصن عزاج في الجنوب الغربي لقرية النجيف، وقد أسسه آل شملان في العام 1307ه ويتكون من السور ، القصر ، المسجد وملحقاتها ، وشهد مقاومة يمنية شديدة في زمن السلطان العثماني عبدالحميد ضد الغزو التركي لم يوقفها سوى توقيع الاتراك اتفاقاً مع مصلح أحمد شملان اعترفوا به شيخاً لمشائخ صهبان ومسئولاً عن إدارة مخلاف صهبان شريطة دخوله في طاعة السلطنة العثمانية.
13) سد قتاب : بني في العام 1304ه وسط قتاب
14) سد عامر : مبني من الحجر المكسو بالقضاض مستطيل الشكل له سلم مدرج إلى قاعته من الجهة الشرقية والغربية وله سور مبني من الحجر والكيس والقضاض بعرض يصل إلى متر واحد ليشكل حماية للسد.
15) بركة منزل أبو بكر :
تتوسط قرية منزل أبي بكر وتعود للعام 1331ه وهي دائرية الشكل لها درج حجري يمتد إلى قاعة البركة .. كما توجد في مديرية السياني بعض المنشآت المائية الأخرى ، كسبيل الظفاوة الذي ينسب للحاج محمد قاسم النخلاني ، بركة القلعة بالقريعاء التابعة لعزلة عميد الداخل ، وأحواض بئر القسم في وادي القريعاء.
16 الشجرة :
موقع أثري بأعلى منطقة الشجرة شعب الأحمر ، وأهم معالمه بركة للمياه.
17) المحرقة: موتقع أثري بأعلى قمة جبل المحرقة (جبل الرحب) يضم بقايا مبان دائرية تعود للعصر البرونزي بالاضافة إلى بعض الأواني الفخارية المتنوعة.
18) الورس : وهو موقع يضم بقايا مداميك حجرية لمبان سكنية قديمة بالاضافة إلى البقايا الفخارية وجميعها تنتهي للعصر الحميري.
19) موقع جبل يبكر :
موقع أثري قديم كشف فيه عن مغارة احتوت بعض الأواني الفخارية.
20) مصنعة صيرات :
موقع أثري ذو تحصين دفاعي على قمة جبل الصيرات ويضم بقايا المباني السكنية والأواني الفخارية العائدة للعصر الحميري.
بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثرية والسياحية الأخرى ومنها : هدفان ، شعبة مقبل العائدة للعصر البرونزي ، الخربة السفلى ، الخربة العليا ، سمسرة جبل السد ، خربة الجبيل ، نجد القبة ، دار عسكر وقلعة الفريعاء في عزلة عميد الداخل ، مبنى إدارة المديرية ، وجبل المليكي ، جبل آحشور ، جبل الفحلة ، نقيل السياني ، ومحمية جبل الظلم الطبيعية.
التنمية
وقد شهدت المديرية خلال السبعة عشر عاماً المنصرمة من عمر دولة الوحدة المباركة جملة من المشروعات التنموية التي انصب العدد الأكبر منها في مجال البنية التحتية لقطاع التعليم ، والطرق الريفية ، بالإضافة إلى بناء محطة كهربائية 33/11 كيلو فولت بقدرة (5 ميجا فولت) بقرية محطب بكلفة اجمالية بلغت 540233433 ريال والتي يستفيد منها 10932 مشتركاً في 155 قرية.
فرص الاستثمار
تزخر مديرية السياني بالعديد من الفرص الاستثمارية ف في مختلف القطاعات الاقتصادية وقد حددت الدراسة الميدانية التي نفذتها الهيئة العامة للتنمية السياحية موقعين مهمتين صالحين للاستثمار السياحي وهما :
1) مشروع منتزه واستراحة سياحية مع مرافق خدمات السياحة الجبلية في سمسرة المحرس بمديرية السياني على مساحة تبلغ حوالي ستة وعشرين الفا ومائتين وثمانية وعشرين متراً مربعاً تتحدد فيما بين خطي الطول (1358307 درجة) و(1358435 درجة) شرقاً ، وبين دائرتي عرض (4415175) و(441525 درجة) شمالاً.
2) مشروع منتزه استراحة سياحية متخصصة بالرياضة الجبلية في تبة البغدة المطلة على وادي عميد الداخل ووادي نخلان بمديرية السياني في موقع تبلغ مساحته سبعة وثمانين الفا وتسعة وثلاثين مترا مربعاً تبدأ من نقطة تقاطع احداثيات خط الطول (343909) شرقاً ودائرة العرض (4411124 درحة) شمالاً ، وتنتهي عند نقطة تقاطع احداثيات خط الطول (1348883 درجة) شرقاً ودرئرة العرض (4411118 درجة) شمالاً.
وخلال الفترة الماضية من عمر دولة الوحدة نفذت بعض المشاريع الاستثمارية في القطاع الخدمي وأهمها ، محطة تعبئة اسطوانات الغاز في النجد الأحمر ، والتي بدأ الانتاج فيها في الأول من فبراير 2001م وبكلفة استثمارية قدرها ستة وستون ألف ريال ، بالإضافة إلى تكلفة الموجودات الثابتة للمحطة والبالغة ثلاثة وثلاثين الفا ومائتين وثمانية وسبعين ريالاً ، ويستوعب هذا المشروع أفراداً من القوى العاملة.
كما يوجد في المديرية بضع مزارع لتربية الدواجن ، ونستوصفان مملوكان للقطاع الخاص ، بالإضافة إلى مشروع صناعي وحيد والمتمثل بمصنع مياه بلادي التابع للشركة الأهلية للمياه المعدنية والذي أقيم بكلفة اجمالية بلغت سبعمائة وتسعة وعشرين مليونا وخمسة عشر ألف ريال.
قطاع المرأة
تشكل النساء اكثر من نصف المجتمع في مديرية السياني حيث بلغ عددهن (56278) وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 2004م وتعمل هؤلاء النسوة إلى جانب اشقائهن الرجال في الزراعة والرعي ، وفيهن عدد من المعلمات ، كما أن منهن نسبة متواضعة في الجامعات ، وكثير منهن تخرجن من التعليم الثانوي ولم تشملهن بركات مشروع دعم تعليم الفتاة الممول من المنظمات المانحة والذي يقتضي توظيف هؤلاء الخريجات ليسهمن في تعليم فتيات الريف.
وبسبب التدهور الحاصل في القطاع التعليمي بالمديرية خصوصاً في المدارس البعيدة عن المركز فقد شمل التسرب من التعليم الجنسين ، بل أن موت الضمير جعل بعض مديري المدارس يطردون التلاميذ كعقوبة أولى على أي تصرف مألوف حدوثه من أمثال من هم في سن المراهقة ، وهو ماقاد نحو تكوين بيئة خصبة للأمية برغم النفقات الكبيرة التي تتكبدها الدولة.
ولإحساس المسؤولين بتفشي الأمية فقد اقيمت ستة مراكز لمحو الأمية تتبع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار ، وفي هذه المراز تنتظم 194 دارسة من الفئة العمرية (15 سنة - 40 سنة) و يعمل في المراكز الستة أربعة عشر فرداً ، منهم 11 معلمة متعاقدة ،وثلاثة ذكور يشغلون أعمال الاشراف والتوجيه والإدارة.
وفي هذا السياق يمكن الاشارة إلى فرع اتحاد نساء اليمن الذي تأسس في المديرية وتحديداً في منطقة النجد الأحمر في العام 1991م والذي يبلغ عدد عضوات جمعيته العمومية 306 عضوة ، إلى جانب 650 عضوة مستفيدة من خدمات الاتحاد ، حيث يلعب الاتحاد دوراً في محو أمية النساء ووفقاً لأرقام هذا الاتحاد فإن مركز النجد الأحمر قد أسهم في محو أمية 462 امرأة في الفترة المممتدة بين عامي 1993و2001م.
الرعاية الاجتماعية
ترتفع نسبة الفقر في المديرية بسبب ضعف الموارد الاقتصادية ولذلك فقد ارتفع عدد المستفيدين من الاعانات المقدمة من صندوق الرعاية الاجتماعية من 39 مستفيداً في عام 1990م إلى 1246 مستفيداً في العام 2001م وقفز الرقم إلى 5465 مستفيداً في العام الحالي 2007م.
الممارسة الديمقراطية
لقد اسهمت المديرية بفاعلية في تجسيد الممارسة الديمقراطية ابتداء من الانتخابات النيابية الأولى في تاريخ الجمهورية اليمنية والتي أجريت في 27 ابريل عام 1993م ، ثم في الانتخابات النيابية الثانية التي أجريت في 27 ابريل 1997م والانتخابات الرئاسية الأولى في 23 سبتمبر 1999م ، كما كانت مشاركة ابناء المديرية متميزة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية والانتخابات المحلية الأولى التي أجريت في 21 فبراير 2001م حيث فاز فيها 26 مرشحاً بعضوية المجلس المحلي بالمديرية منهم 12 عضواً من المؤتمر الشعبي العام ، ومثلهم من التجمع اليمني للإصلاح عضوان مستقلان.
وفي 27 ابريل 2003 شاركت مديرية السياني بفاعلية كبيرة في الانتخابات النيابية الثالثة والتي فاز بثقة الناخبين المقترعين مرشح المؤتمر الشعبي العام للمرة الثانية على التوالي ، وبنفس الطريقة المتتالية أصبح البرلماني المنتخب بعيداً عن هموم الذين منحوه ثقتهم لانشغاله بشؤون شركاته الخاصة.
كما شاركت المديرية في انجاح الانتخابات المحلية والرئاسية الثانية التي شهدها الوطن اليمني في العشرين من سبتمبر 2006، حيث شارك في الاقتراع تسعة عشر الفا ومائة وتسعة ناخبا وناخبة من اجمالي عدد الناخبين المدونة اسماؤهم في السجل الانتخابي والبالغ اثنين وخمسين ألفاً وستمائة وثلاثة وسبعين ناخبين وناخبات، وقد حصل مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة على أربعة عشر ألفا ومائة وثمانية وثمانين صوتاً فيما حصل مرشح أحزاب اللقاء المشترك على أربعة آلاف وتسعمائة وواحد وعشرين صوتاً فقط.
وخلال فترة الولاية الاولى للسلطة المحلية عقد المجلس المحلي بمديرية السياني المكون من ستة وعشرين عضواً ، جملة من الاجتماعات والتي بلغت 25 اجتماعاً منها خمسة اجتماعات استثنائية ، واتخذ المجلس خلالها مائة قرار ، والتي مازال قراران منها خارج نطاق التنفيذ.
أما في فترة الولاية الثانية التي مازالت في مبتداها فقد عقد المجلس المحلي بالمديرية اجتماعين اثنين ، أحدهما في اعقاب انتخابات سبتمبر 2006م والاجتماع الثاني في مارس الماضي.
وباستقراء الواقع وآراء أبناء المديرية فإن النتيجة الوحيدة التي يمكننا الحصول عليها هي أن استفادة المديرية من تطبيق نظام الحكم المحلي تكاد تكون منعدمة خصوصاً إذا علمنا أن معظم عزلها كالازارق ووادي عميد الداخل ووادي سير محرومة من مشروعات المياه في وقت باتت التقارير تحذر بشدة من خطر عدم توافر المياه النقية حيث إن المياه الملوثة تتسبب بنشر الأمراض بين الأطفال خصوصاً الاسهال الشديد ويسقط ضحايا تلك الأمراض خمسة اضعاف ضحايا الايدز ، والأدهى أن البعض يباهي بحفر بعض الآبار التجريبية التي لم تصل إلى نتيجة كونها نفذت على عجل فيما تؤكد الوثائق الرسمية أن الحكومة قد رصدت الملايين لتنفيذ تلك المشروعات الحيوية لكن المعنيين بالمتابعة والتنفيذ على مايبدو لم يستوعبوا بعد مهامهم المنصوص عليها في القانون.
وإذا كان الحال كذلك في مجال المياه فإن المجالات الأخرى ليست بأفضل منه فالعمل الوحيد الذي يمكن ذكره هو المسح الروتيني للطرقات الترابية في المديرية مرتين خلال الاعداد الماضية ولا تتوفر الخدمات الصحية في المديرية حتى اليوم الذي رصد في البرنامج العام للمحافظة أربعة مشاريع صحية للمديرية، والعزل المذكورة آنفاًومثلما تتألم من العطش فإنها تغرق في ظلام دامس لا أمل في تبديده على يد الكهرباء المنتصبة اعمدتها منذ العام 2003م ، كما أن القضاء في المديرية لم ينجز سوى 50% من القضايا المنظورة أمامه وفقاً لما أورده التقرير القضائي للمحافظة للعام 2006م وهو ما يقود إلى أمور غير محمودة بين المتخاصمين أمام هذا القضاء.
مشروعات العيد السابع عشر
وقد جاء احتضان محافظة إب لاحتفالات شعبنا اليمني بالعيد السابع عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن ليعيد الأمل في تنمية المديرية وبهذه المناسبة الوطنية الغالية سيتم افتتاح عشرين مشروعاً بكلفة اجمالية بلغت 135641065 ريالا.
منها أحد عشر مشروعاً لقطاع التربية والتعليم وثلاثة مشاريع مياه وثلاثة مشاريع قطاع المجالس المحلية ومشروع واحد في قطاع الكهرباء ومسروعين في قطاع الطرقات ومشروع واحد تجاري في مركز المديرية.
كما سيتم تدشين اثنى عشر مشروعاً بكلفة اجمالية (490262851).
ومما يذكر هنا أن المشروعات المذكورة والمتعثرة يعود تعثرها الى عدم توفر الموارد المالية اللازمة لتنفيذها بالاضافة إلى اهمال المعنيين.
وسيتم كذلك وضع حجر الأساس لخمسة مشروعات في القطاعين التعليمي والمائي وهي :
مشروع مدرسة الفاتح بمجرن ، والممول من صندوق الأشغال العامة.
مشروع مدرسة 22 مايو بحمومة ، والممول من صندوق التنمية الاجتماعي.
مشروع ملحقية مدرسة الفلاح بعميد الداخل ، والممول من صندوق دعم التعليم الأساسي.
مشروع خزان مائي بقرية إيهار/ عميد.
مشروع خزان مائي بقرية الدار / النقيلين والممول من صندوق الاشغال العامة.
وتبقى مديرية السياني ذات التاريخ العريق والمجد الحضاري الذي شمل العمل والتجارة ومقارعة الغزاة ، متمسكة بالأمل منتظرة بلهفة مزيداً من خير الوحدة المباركة وعطائها اللامحدود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.