فاتنة غناء، كل جزء من جزئياتها الخلابة يأسر الألباب ويسبي الأفئدة، حيث الجمال ساحر بطبيعته..ومعالم أثرية دالة على أن للتاريخ حضوره هنا..في هذا الاستطلاع نحط الرحال في أفياء مديرية السياني قاصدين جمال الموقع والمساحة والسكان تقع مديرية السياني على مساحة قدرت ب006 كم مربع تقريباً تحدها من الجهة الجنوبية مديرية ماوية بمحافظة تعز ومن الشمال مديرية جبلة ومن الشرق مديرية السبرة ومن الغرب مديرية ذي السفال،أما مركز المديرية «مدينة السياني» فيقع جنوب عاصمة محافظة إب التي تتبعها إدارياً ب03كم..ويبلغ تعداد سكانها الإجمالي بحسب تعداد 4002م حوالي 174.011نسمة موزعين على 061قرية و31 عزلة هي الدامغ عميد الداخل عميد الخارج وادي سير الأزارق ذي أشرق نخلان النقيلين هدفان العربيين المجزع الهادس العارضة،كما تنقسم مديرية السياني إلى دائرتين تنظيميتين انتخابيتين هما دائرة 401ودائرة 501. الخضراء ونقيل السياني تمتلك مديرية السياني من المعالم السياحية ما يفوق الوصف فمن على قمة جبل الخضراء السياحي الذي يمنع وصول أشعة الشمس عن مركز المديرية عند كل صباح وتحديداً خلال الساعة الأولى من صباح موسم الصيف والساعة والنصف الأولى من صباح أيام موسم الشتاء لإطلالته الشاهقة على نقيل السياني الذي يعد معلماً سياحياً آخر يرتفع عن مستوى سطح البحر ب0062م فهما من المواقع السياحية المناسبة لاقامة منتزهات سياحية لإطلالهما المباشر على مدينة تعز. الحصون وقمة النقيلينالطبيعة وعراقة التاريخ. يقع معلم الحصون السياحي في جبل الحصون قرية المجعارة ويتوسط قرى الرعس والجوازع والنجاد ويطل اطلالة مباشرة على ميتم وقاع الجامع ومديرية السبرة كما يمكن استغلال المساحة الواسعة للحصون لإقامة حديقة أو متنزه سياحي ضخم، وكذلك الحال بالنسبة لقمة عزلة النقيلين المطلة على السياني ووادي نخلان من جهة وعلى عزلة صهبان «الهادس» وعلى سوق النجد الأحمر من جهة ثانية كما يطل على مدن القاعدة والحوبان بتعز وعلى مدينة ذي السفال مركز مديرية ذي السفال..وفي المقابل فإنه يصلح لإقامة أهم وأبرز منتزه سياحي للمحافظة. المعالم الأثرية والتاريخية كما أن مديرية السياني كسواها من مديريات المحافظة تحتوي على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية الدالة على أصالة وعراقة الحضارات اليمنية القديمة التي استوطنت هذه المديرية. قلعة الخضراء الشهيرة تقع قلعة الخضراء على قمة جبل الخضراء بين قرى «المجعارة النجاد عثارب حمومة» وتطل على مركز المديرية «السياني» وعلى وادي نخلان وعلى مدينتي القاعدة وتعز،فمن نقيل السياني يمكن للناظرين إلى أعلى مشاهدتها بوضوح، وترتفع قلعة الخضراء عن مستوى سطح البحر ب 0092 متر تقريباً وتحتوي على سور مربع يقدر طوله ب 0021 متر فيما يصل عرض بناء السور إلى مترين والذي تعرض ومايزال يتعرض للهدم والتخريب بفعل العوامل الطبيعية والبشرية دون تدخل يذكر لإنقاذه من أي جهة وداخل ذلك السور يوجد بقايا وآثار مبان عدة يؤكد الأقدمون من أبناء المنطقة أنها كانت مباني عدة منها دوران ومنها ثلاثة أدوار بمختلف الأحجام وفي كل ركن من أركان السور يوجد مبنى صغير دائري الشكل وعلى بوابة القلعة الواقع في الجهة الغربية والتي تعد نوبات حراسة لمراقبة وحراسة القلعة وقتئذٍ من أي اختراق، كما يوجد داخل القلعة سد مائي وعدد من البرك المائية المختلفة الأشكال والأحجام..ونظراً لصعوبة الوصول إلى القلعة فقد أنشأت السلطة المحلية طريقاً من قرية المجعارة إلى القلعة «طريق شق ورصف» لم تكتمل بعد حتى إن السياح الزائرين لها استغربوا من انشاء طريق من المجعارة إلى القلعة في الوقت الذي ماتزال فيه طريق النجد الأحمر المجعارة فرعية يصعب على السيارات الصغيرة والميكروباص المرور منها رغم أن مسافتها لايتجاوز الكيلو والنصف فقط. قلعة مصنعة وادي سير تقع قلعة مصنعة وادي سير في جبل المصنعة بعزلة وادي سير التابعة للدائرة 401 السياني وتقع في قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه عن مستوى قاع الوادي 008 متر وتعتبر من القلاع الأثرية التاريخية الهامة للمديرية ولمحافظة إب والتي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الصليحية التي حكمت اليمن قبل خمسة قرون متخذة من مدينة جبلة عاصمة لها، وللقلعة سور يصل طوله إلى حوالي 009 متر فيما يصل قطر بناء السور مترين وكان لها بوابتان رئيسيتان ووحيدتان.. بوابة من جهة وادي حسان وهي الأكثر تحصيناًَ وقتئذٍ أما الثانية فباتجاه وادي ذي الورق الأقل تحصيناً حتى إنه يحكى أن كثيراً من الجيوش التي حاولت غزو القلعة عادت من حيث أتت تجر أذيال الهزيمة لانها كانت توجه هجومها باتجاه البوابتين على حد سواء باستثناء آخر جيش غزاها مستعيناً بامرأة ظلت مايقارب العام تعمل «مقهوية» تبيع الطعام والقهوة في عشتها الواقعة أمام بوابة القلعة والتي استطاعت من دخولها وخروجها القلعة تحديد مكامن القوة والضعف في جنود القلعة وعندما وصل إليها رسول الجيش الغازي وخشيت أن يفضح أمرها بين أبناء المنطقة المتواجدين حينها في جانب عشتها راحت تشجع بأغنية «شرق اليوم شرق» اطلع المصنعة من جهة ذي الورق الجميع أجمعه. عندها عاد الرسول إلى قائد جيشه فأدرك القائد أن مكمن الضعف من جهة ذي الورق فهاجمها بجميع أفراد جيشه واستولى على القلعة وارتكب فيها مجازر بشعة في كل من بداخلها من قادة وعمال وعلماء وطلبة العلم حيث كانت القلعة تحتوي على عدة مبان وعلى جامع مسقوف بقبة واحدة ماتزال معظم أجزائه قائمة ولكن كانت القلعة تضم مركزاً دينياً هاماً يضم أبرز علماء الدين في البلاد والذي كان يسمى «بحسب روايات كبار من المنطقة» بمجمع العلماء وإلى جوار الجامع توجد مدرسة شرعية لتعليم الطلبة الفقه والتوحيد والحديث وأصول الدين.. كما أكدتها الآثار التي ما تزال تحتفظ ببعض من بقاياها رغم عبث العوامل الطبيعية والبشرية بها . كما تحوي القلعة العديد من البرك والخزانات المائية المخفية منها والمفتوحة وأبرزها السد الدائري الشكل الذي يبلغ قطره 001 متر،وكانت المياه تصل إلى القلعة عبر ساقية تمتد عبر الوديان والسهول والجبال لعشرات الكيلو مترات تارة ظاهرة وتارة خفية،وفي نفس منطقة وادي سير يوجد جامعان أثريان الأول جامع سعيد المُسلم المقوف بأربع قبب والثاني جامع المتصوف والزاهد،بهاء الدين المقوف بست قبب،وكلاهما المسلم وبهاء الدين مدفونان الجزءان الخلفيان للجامعين داخل اقفاص مبنية بإحكام بالأحجار وبمادة القضاض الأكثر قوة من مادة الاسمنت الحديثة. جامع ذي شرق ويقع جامع ذي شرق الشهير في قرية ذي شرق الواقعة في الجهة الغربية لمركز مديرية السياني بحوالي 7كم ويرجع بناؤه حسب الروايات المتداولة إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وللجامع مئذنة «صومعة» يصل ارتفاعها إلى حوالي 03 متراً والتي تعد آية وتحفة فنية معمارية بجمالها وتصميمها وقوة تماسكها،أما الجزء الداخلي من الجامع فيعد أيضاً تحفة فنية رائعة ومعلماً معمارياً يمنياً أصيلاً إذ يحتوي الجدار العلوي للجامع على الآيات القرآنية المنقوشة عليه مع الزخرفة الجميلة ويحمل سقفه المرتفع جداً ثمانية أعمدة حجرية مطلية ومزينة غير أن أعمال الترميمات التي أدخلت عليه بطريقة عشوائية عملت على تشويه جماله.. كما أكد بناء القرية أن مقاول الترميمات قام بخلع باب الجامع الضخم المكون من مادة الصندل ذات الرائحة الطيبة وأخذه له واستبدل له باباً خشبياً آخر لا يمتلك أدنى المواصفات والمعايير الفنية المعمارية الأثرية المماثلة للباب الأول. الجانب السياحي لدى السلطة المحلية وعن مدى الاهتمام بالجوانب السياحية والأثرية لدى قيادة السلطة المحلية في مديرية السياني أكد الشيخ حمود أحمد حمود اليوسفي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحل السياني أن المجلس المحلي وقيادة السلطة المحلية بالمديرية تولي الجوانب السياحية والأثرية الاهتمام البالغ من خلال مناقشتها واقرارها العديد من القرارات والتوصيات للجهات بالحفاظ والترميم للمعالم الأثرية في المديرية كما تجري الدراسات الخاصة بإنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية كإنشاء متنزه سياحي في قلعة الخضراء وإنشاء حديقة عامة في جبل البغدة وسواهما لتعود عوائدها المالية لصالح تنمية الموارد المالية للسلطة المحلية وذلك بعد الانتهاء من استكمال الثلاثة المشاريع المتعثرة المتبقية المتوقع إنهاء تنفيذها خلال الربع الأخير من العام الجاري 8002م بعد انفاق أكثر من 071 مليون ريال على المشاريع المنفذة حتى اليوم منذ تولى المجلس المحلي ممارسة مهامه.