الوحدة أصل ثابت من أصول مقاصد الإسلام ، وهدف أساسي للأمة الإسلامية التي أرادها الله أمة واحدة.. «إن هذه أمتكم أمة واحدة ، وأنا ربكم فأعبدون »، والاختلاف والنزاع والفرقة حالة مضادة ومناقضة لأساس الدين وغايته يقول تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» ويقول أيضاً «ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» . ومع تحقق ذلك الأصل بالوحدة اليمنية.. التي هي نواة لوحدة عربية وإسلامية.. لابد من التوعية بأهمية الوحدة ومخاطر التفرقة والشتات عبر وسائل الاتصال المختلفة.. والمنبر من أهم وأقدم تلك الوسائل.. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا أعد خطباؤنا ومرشدونا.. عن الوحدة وأهميتها بمناسبة عيد الوحدة السابع عشر.. هذا الاستطلاع يجيب عن التساؤل الأنف الذكر لأنه يشتمل على محاور ملحة عن الوحدة لعدد من الخطباء التقيناهم على عجالة.. أهمية الوحدة الشيخ علي القاضي يقول : في البداية أزف التهاني الصادقة لكل المناضلين الشرفاء بمناسبة عيد الوحدة السابع عشر ، والوحدة اليمنية بحق هي لحمة الوطن ولبنة بناء لمستقبل واعد.. وهي حجر زاوية وتعويض لسنوات خلت في ظل التباعد الأخوي وذلك بالعودة إلى الحضن الواحد. ويضيف القاضي: وخطباء الجمعة مهمتهم التعريف بأهمية الوحدة في ظل منهاج الإسلام الداعي إلى تعميق الأخوة وجمع الكلمة ولم الصف مع التعريف ، كمخاطر دعوات الفرقة والحث على تجنبها وعدم الانسياق وراءها لأنها طامة كبرى تقود إلى التهلكه. حجر أساس عادل محمد سعيد: الوحدة اليمنية شمعة مضيئة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية خاصة في ظل التمزق والشتات والضعف والانهيار المعاش.. والوحدة اليمنية وحدها جاءت ملبية لطموحات هذه الأمة باعثة فيهم الأمل لمستقبل واعد مشرق تتوحد فيها الأمة وهذا اسميه مشروعاً طموحاً سيتحقق بإذن الله والوحدة اليمنية هي بالفعل حجر الأساس لتلك الوحدة الشاملة. ويوافقه الرأي عسجد أحمد عبدالولي الذي اعتبر الوحدة اليمنية حدثاً تاريخياً أسعد كل عربي مؤمن بأمته وعروبته فهي بداية لمرحلة جديدة لتضامن عربي وإسلامي .. وقال : هذا ما تحتاجه الأمة العربية والإسلامية بوضعها الراهن في ظل التباعد والتفرق والشتات. ويضيف عسجد أن الوحدة اليمنية تحققت بإرادة الله ثم بإرادة شعب ومناضلين عظماء لانها بحق انطلاقة وطنية لوحدة عربية إسلامية وحدة الأرض والإنسان في ظل كيان موحد نحو مستقبل زاهر بالخير والعطاء. الرحمة للشهداء مالك أحمد عبدالله : في ذكرى عيد الوحدة نقولها صدقاً ووفاء وعرفاناً رحم الله شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بدمائهم رخيصة في سبيل إعادة تحقيق الوحدة ومن ثم تثبيتها .. والتذكيز بأولئك الشهداء واجب علينا لندعو لهم بالرحمة والمغفرة. تذكير القاضي/ محمد أحمد صالح : كثير من الناس يتسألون ماذا جنينا من ثمار هذه الوحدة أقول لهم : أنظروا من حولكم كيف كنا وكيف أصبحنا الآن قد يرد البعض ويقول لم نستفد شيئاً في بعض المحافظات أقول لهم لإنكم لا تريدون الاستفادة فهي لا تأتي من حد ذاتها يجب السعي وراء الاستفادة وبذل المجهود لكي نستفيد ونقطف الثمار .. الجميع يريدون كل شيء أن يأتي بدون تعب وهذا هو المستحيل .. فلا يضيع حق وراءه مطالب. للوحدة ثمار يانعة الوحدة الوطنية هي القوة الراسخة والوحيدة التي بواسطتها نستطيع مواجهة كل المخاطر التي تهدد كيان المجتمع واستقراره وسيادته. بهذه الكلمات أبتدأ أحمد عبدالوهاب محمد خطيب وإمام جامع، حديثه موضحاً بعد ذلك أهمية الوحدة مستدلاً بقول الله تعالى : «وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا» .. وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً .. ولهذه الأهمية العظيمة تحققت الوحدة اليمنية بإرادة الشعب اليمني العظيم رغم العوائق والصعاب التي رافقت ذلك. وعدد بعد ذلك ثمار الوحدة بالنقاط التالية : - الترابط ولم الشمل بين الشطرين سابقاً بعد أن عانينا من الفرقة والشتات ردحاً من الزمن. - انهاء الخلافات وانتشار الخير والأمان في ربوع الوطن. 0 تعتبر الوحدة اليمنية نواة للوحدة العربية المنشودة والتي ينبغي قيامها وكسر حواجزها. - رسخت الوحدة اليمنية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتحقيق الحكم الشوروي المبارك. - أتاحت الحرية في التعبير وعدم الانقياد تحت أي حزب سياسي موجود في الساحة. ويختتم أحمد حديثه : بأنه لابد من الحفاظ على الوحدة والوقوف بجدية في وجه من يريد تمزيق الوطن أو المساس بوحدته وذلك بشتى الوسائل وبكل ما أوتينا من قوة. - عدم الانجرار وراء تلك الأفكار الهدامة الملوثة للعقول. الأخوة أساس الوحدة فيصل محمد سيف ذكر أنه سيتحدث في خطبته عن أهمية الوحدة فحينما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام ألف بين قلوب متبعيه وجعلهم جماعة متآلفة ومتناصرة ومتأزرة وذلك ما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار من الأخوة والولاء والمعاونة في السراء والضراء والمشاركة في الأموال وكذلك المناصرة في القتال .. والتعاون على النهوض والظهور والعمل على نشر الإسلام. ويضيف فيصل : أنه من الطبيعي حينما يتعمق الإسلام في قلوب متبعيه يجعلهم أمة قوية متحدة متماسكة .. ويبعدها عن معاول الفرقة والتشرذم لقوله تعالى : «إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله». واختتم قوله .. بأن رابطة الوطن لابد وأن تقوم على وحدة الفكر والرؤى لأن الإسلام لايفرق بين أوطانه ولا يجعل لكل جمكاعة من الجماعات وطناً يختص به .. لأن نتيجة الانحصار والتفرد لاشك بأنه يودي إلى الضعف والتفرق.