- مدير معهد الضالع للعلوم الصحية : المعهد مؤسسة تعليمية تخصصية لتأهيل وتدريب الكادر الصحية الوسطي تكلفة إنشاء المعهد في مرحلته الأولى والثانية تصل إلى 500 ألف دولار قبل إنشائها كانت محافظة الضالع تفتقر إلى المؤسسات التعليمية التخصصية وفي مقدمتها التعليم الصحي الذي يرفد مرافقها الطبية بالكوادر الصحية المتخصصة .. ومع تأسيس المحافظة تم تأسيس المعهد الصحي في الضالع بموجب قرار وزارة الصحة رقم (19) لسنة 1999م .. وقد شكل وجود المعهد رافداً نوعياً للمرافق الصحية والطبية المختلفة بالمحافظة من خلال إعداد وتأهيل الكوادر الصحية الوسطية وتأهيل وتدريب قابلات المجتمع والممرضيين والممرضات.. صحيفة الجمهورية استطلعت أوضاع المعهد والدور التنموي الذي يقوم به وخططه المستقبلية والصعوبات التي يواجهها في اللقاء التالي الذي أجرته مع الأستاذ/ محمد محسن علي مدير المعهد الصحي بالضالع: صرح تعليمي بداية نحب أن تعطينا صورة موجزة عن المعهد ؟ معهد الضالع للعلوم الصحية يعتبر من أحد المشاريع التنموية التي شهدتها المحافظة بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة .. فقد تأسس المعهد بقرار وزارة الصحة رقم (19) لسنة 1999م وكان العام الدراسي 2002-2003م هو أول عام دراسي يتم قبول الطلاب فيه بالدورات الذي بدأ فيها المعهد التخصصي للقبالة نظام عامين وقد كان عدد الطالبات فيها (33) طالبة وقسم التمريض العام نظام ثلاث سنوات وكان عدد الطلاب في هذا القسم في الدفعة الأولى (42) طالباً وطالبة. ومنذ افتتاح المعهد تخرجت ثلاث دفع من قسم القبالة ودفعتان من قسم التمريض العام وبلغ مجموع الطلاب المتخرجين منذ التأسيس (177) طالباً وطالبة منهم (72) من الذكور و(105) من الإناث.. في حين بلغ عدد الطلاب الدارسين حالياً في المعهد (194) طالباً وطالبة منهم (96) ذكوراً و(98) إناثاً .. وجميع الطلاب من كافة مديريات المحافظة وذلك لتوفير الكادر الصحي الوسطي في جميع المديريات. روافد التأهيل للكادر الصحي ما هي أهداف المعهد وما هي الآلية المتبعة لتحقيقها ؟ أهداف المعهد تتمثل في رفد مكتب الصحة والسكان في محافظة الضالع والمحافظات المجاورة وكذلك القوات المسلحة والأمن بالكادر الصحي الوسطي إذ يعد المعهد هو المعهد الصحي الوحيد في المحافظة التي كانت محرومة من وجود مؤسسات تعليمية تخصصية ترفدها بالكوادر الصحية ومع جهود وأعمال التنمية المتسارعة في المحافظة كان لابد من وجود معهد يرفد المؤسسات الصحية والمستشفيات والمستوصفات الجديدة بكادر صحي من أبناء المحافظة وما الأعداد الموجودة قيد الدراسة حالياً والأعداد التي سبق إن تخرجت إلا دليلاً قاطعاً على ذلك حيث تم توزيع المقاعد الدراسية المتاحة على كافة المديريات بحيث أخذت كل مديرية حصة تتناسب مع احتياجها للكادر الصحي .. إضافة إلى تخصيص حصة للقوات المسلحة والأمن وحصة للوافدين من خارج المحافظة .. إضافة إلى ذلك يقوم المعهد بالتأهيل والتدريب الصحي النوعي وبحسب خطة مكتب الصحة والسكان م/الضالع تم التفاوض من قبل إدارة المعهد مع الصندوق الاجتماعي للتنمية عبر خطة مرفوعة إلى مدير عام الصندوق مبينين في خطتنا إفتقار مديريتي دمت وقعطبة إلى الكادر الوسطي في مجال القبالة لرعاية الأم الحامل والعناية بها أثناء وبعد الولادة ، مبينين في خطتنا لهم كذلك أهمية وجود الكادر النسائي للعمل في هاتين المديريتين .. ولذا فقد تم الاتفاق معهم على تأهيل وتدريب (20) طالبة من كل مديرية على نفقة الصندوق الاجتماعي للتنمية .. وتم استيعابهن من مختلف مراكز وعزل كل مديرية وإعطائهن دورات استثنائية وهن حالياِ في المستوى الثاني ومن المتوقع تخرجهن في يوليو القادم. ومن خطة المعهد الصحي تسعى حالياً الإدارة للتوقيع مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في عدن على عقد اتفاقية مماثلة لتأهيل الطالبات في مجال القبالة لمديريتي جبن والأزارق لتخريج دفعة أكبر في إطار المديرية الواحدة ونأمل أن يتم هذا مع بداية العام الدراسي القادم. الأداء الأكاديمي وماذا عن الكادر التدريسي وخطتكم لتطوير الأداء الأكاديمي بالمعهد ؟ بالنسبة للكادر التدريسي .. هناك (12) مدرساً ومدرسة تم استقطابهم من مختلف المديريات من حرير ، الأزارق الحشاء ، الضالع ، والحصين وكذا من المستشفى العام وجميعهم تحصلوا على دورات قصيرة وطويلة في مجال طرق التدريس في معهد أمين ناشر في عدن ولديهم شهادات بهذا الخصوص. كما يعتمد المعهد على عدد من المدرسين المنتدبين مثل الأطباء ومدرسي كلية التربية ومدرسين من المدارس الثانوية لتغطية المواد الفرعية والمواد الطبية المتخصصة. وبخصوص خطة المعهد للتطوير الأكاديمي فإن إدارة المعهد تسعى إلى تطوير الأداء في الجانب الأكاديمي وذلك من خلال الخطوات التالية : - إنشاء غرفة للتطبيق العملي لمختلف التخصصات في المعهد. - فتح المكتبة لجميع الطلاب المنتسبين للمعهد للاطلاع والقراءة لما لذلك من أهمية في زيادة وتنمية المعلومات لدى الطلاب والمدرسين معاً علماً بأن المعهد يمتلك حوالي (300) عنوان لمختلف المواضيع العلمية والعملية والاحصائية والبحوث. - المناقشة مع عمادة معهد الدكتور / أمين ناشر حول الخطة الخمسية المعدة من قبل إدارة المعهد حول استحداث مساقات أخرى في الأعوام المقبلة (بحسب الخطة المعدة لذلك). الأداء الإداري والمالي ماهو تقييمكم لمستوى الأداء الإداري والمالي وهل هناك أي صعوبات تواجهكم في هذا الجانب..؟ بالنسبة للجانب الإداري والمالي فأن المعهد يعاني من عدم توفر عدد كافي من الموظفين .. وفيما يخص الجانب المالي فقد نجحت إدارة المعهد بالحصول على ميزانية تشغيلية وذلك اعتباراً من مايو 2005م ويتم حالياً رفع تقاريرنا المالية إلى معهد أمين ناشر ..ولكن نؤكد أننا مازلنا بحاجة إلى زيادة الميزانية التشغيلية حتى يتم مواكبة وزيادة انشطتنا في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية والبرامج (التغذية ، والمياه ، والكهرباء وترميم المباني وصيانة الآلات وتغطية بنود أخرى مثل التعاقدات للحراسة والنظافة والخدمات الأخرى) .. فالميزانية التشغيلية الحالية لا تغطي كافة جوانب احتياجاتنا في النشاط التشغيلي. وبالنسبة للموظفين فإن مكتب الصحة بالمحافظة وإدارة المستشفى يطالبا بالتعاون معنا بتمويل عدد من موظفيهم أو انتدابهم إلى المعهد وتحويلهم مالياً وإدارياً إلى معهد الضالع الصحي خدمة منهم للصالح العام واعتماد وظائف خدمية لتشغيل الأقسام الإدارية والمالية بالمعهد الذي يعاني من نقص في المواظفين. توسيع ماهي خطتكم لتوسيع المعهد ورفع قدراته الاستيعابية باعتباره الوحيد في محافظة الضالع ؟ بعد إنجاز المرحلة الأولى من مشروع بناء المعهد والتي أنجزت بتكلفة اجمالية بلغت (146) ألف دولار ، (130) ألف دولار تكلفة انشاء المبنى و(26) ألفاً تكلفة التأثيث ، يجرى الآن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المعهد والتي يجري تنفيذها بكلفة (274) ألف دولار للمبنى و)45) ألف يورو كتأثيث .. إذ أنه بعد انجاز المرحلة الأولى رأت إدارة المعهد ضرورة توسعته كمرحلة ثانية ويحتوي مشروع المرحلة الثانية بناء شقتين كسكن للطالبات مكونة من ثمان غرف ودورات مياه ومطبخ واستراحة ، ويضم ايضاً بناء إدارة جديدة للمعهد مكونة من ثلاث غرف ومكتبة (غرفة واحدة) وقاعة كبرى سعة (162) طالباً وطالبة متعددة الأغراض ، ومستودع (بوفيه وبرندة بشكل راقي)وسد أرضي وغرفة حراسة مع دورة مياه وسور للمعهد والمرافق التابعة له عدى القسم الداخلي. حيث تم رفع تلك الاحتياجات مع المبررات في خطة متكاملة إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية وتم وضع دراسة لذلك ومناقشة تلك الخطة وطلبات البناء والتأثيث من قبل الصندوق وإدارة المعهد عبر لجان مشكلة لدراسة مطالبنا من البناء والتأثيث . وفي نهاية المناقشات تم الموافقة على انزال مناقصة والشروع في تنفيذ المرحلة الثانية بتمويل من الصندوق. ومن المتوقع انجاز مشروع المرحلة الثانية من بناء المعهد خلال الشهرين القادمين بكلفة اجمالية للبناء (274) ألف دولار. أما فيما يخص التأثيث فقد رفعت إدارة المعهد تصوراً بجميع المتطلبات إلي الصندوق الاجتماعي للتنمية وشكلت لهذا الغرض لجاناً متخصصة لدراسة هذا التصور وتمت الموافقة عليه بمبلغ تقديري (45) ألف يورو .. ،من خلال التصور المرفوع للتجهيز والتأثيث وكانت رؤية إدارة المعهد فتح ورشة كمبيوتر بعدد (21) جهازاً ليتمكن جميع المدرسين والإداريين والطلاب والطالبات من التعلم والعمل على الحاسب الآلي لما من شأنه رفع الكفاءات والثقافة الشخصية وكذا مواكبة كل جديد من الابحاث والمعلومات واستخدام الانترنت .. وكذلك كانت وإية إدارة المعهد بتجهيز وتأثيث القاعة الكبرى بأجهزة حديثة مثل بروجكنر متحرك وبالاموان وكذا بروجكنر ناطق وشاشات كبرى عاكسة وتلفزيونية. صعوبات وتدخلات ماهي الصعوبات التي يواجهها المعهد .. وماهي إجراءاتكم لتجاوز هذه الصعوبات إن وجدت ؟ نواجه عدداً من الصعوبات والمشكلات منها ما يتعلق بالمستشفى وأقسامه إذ أن مستشفى الضالع لم يرق إلى مستوى المستشفى التعليمي فالمعدات الطبية لديه قليلة لا تمكن الطالب من التطبيق الكامل ومن خلال نوبات .. وهو المستشفى الأقرب لنا والذي يقع المعهد في إطار منشاءته .. ثم إن عدم توفر وسائل مواصلات لدى المعهد هي إحدى الصعوبات التي تواجهنا لنقل الطلاب الى مختلف مستشفيات ومراكز المحافظة لغرض توزيعهم والإشراف عليهم أثناء التطبيق العملي. ومن الصعوبات التي تواجهنا نقص الكوادر التعليمية والإدارية إذ أنه رغم كفاءات الهيئة التدريسية للمعهد لكن يظل النقص واضحاً في العدد إذا ما أردنا إشرافاً ميدانياً ولجان للتسجيل والقبول والتدريس ومراقبة الامتحانات وغيرها من المهام .. كذلك نعاني من عدم ملء وشغل الوظائف المطلوبة سابقاً والتي مازال العمل فيها اما بالتعاقد على حساب المعهد أو توكيل مهام إضافية للمدرسين أو العمل فيها بنظام العمل الجماعي بغرض الانجاز.. هذا بالنسبة للصعوبات الداخلية. إذ أن هناك صعوبات خارجية نواجهها وفي مقدمتها التدخلات والوساطات وهذا ما نواجهه طيلة أيام السنة ففي بداية العام الدراسي نواجه التدخلات والوساطات ومحاولات سمسرة بغرض قبول بعض الطلاب غير المقبولين وغير المؤهلين للقبول وتظل ازعاجات التدخلات والوساطات حتى قبل نهاية الفصل الأول للدفعة الجديدة .. وبعد امتحان الفصل تدخلات ووساطات لغرض عدم ايقاف قيد بعض الطلاب أولمنع فصلهم بعد فشلهم في الدراسة. ومن الصعوبات الخارجية ايضاً الإشاعات التي يروجها ضعفاء النفوس والتي من شأنها إرباك إدارة المعهد والغوص بالتفكير بعيداً عن الابداع والنجاح في العمل خصوصاً إذا كانت تلك الاشاعات تدخل في شرف المهنة .. ولكننا نؤكد استمرارية نجاح المعهد في مختلف المستويات ونعد إن شاء الله بتغيير كلي لملامح المعهد الحالية بعد استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعه واستكمال البناء والتشجير والتنظيم الداخلي .. ونأمل ان يستمر نجاح المعهد حتى يكون صرحاً علمياً يقتدى به ويفتخر فيه داخل وخارج المحافظة .. ونشكر صحيفة الجمهورية على هذا اللقاء والاستطلاع الذي من شأنه إبراز ملامح التغييرات الأخيرة الذي تشهده محافظة الضالع بعد إنشائها في ظل الوحدة اليمنية المباركة.