رئيس هيئة تطوير تهامة : مليونا نخلة في سهل تهام والمزارعون يعانون انخفاض الدخل المهرجان يهدف إلى التعريف بأنواع التمور ومناطق زراعة النخيل في إطار الاهتمام المتزايد الذي توليه قيادة محافظة الحديدة ومجلسها المحلي بدعم وتشجيع مزارعي النخيل يتواصل الاعداد لإقامة وتنظيم مهرجان التحيتا لتسويق التمور والذي تحرص قيادة المحافظة هذا العام على تبنيه رسمياً وحشد الاهتمام الإعلامي واتخاذ جملة من الخطوات المبكرة بما يساهم في انجاح المهرجان.. ولهذا جاء اجتماع محافظ المحافظة الأخ العميد/محمد صالح شملان يوم الأربعاء الماضي مع مسئولي الجهات ذات العلاقة في هيئة تطوير تهامة والسياحة والثقافة والصناعة والتجارة والاتحاد التعاوني الزراعي وذلك للوقوف أمام سير التحضيرات الجارية لإقامة المهرجان. إقرار المهرجان ولتسليط الضوء على هذا المهرجان وأهميته والهدف من اقامته يتحدث إلينا الدكتور محمد يحيى الغشم رئيس هيئة تطوير تهامة.. فيقول: ان مثل هذا المهرجان مهم جداً ويفترض اقامته وتنظيمه سنوياً في مناطق المديريات التي تشتهر بزراعة النخيل ، لذا وجه الأخ محافظ المحافظة بإقامة مهرجان سنوي للنخيل حيث يبدأ هذا الموسم في مديرية التحيتا منطقة السويق وكلف بذلك الهيئة العامة لتطوير تهامة بالتنسيق مع جهات أخرى منها المجلس المحلي لمديرية التحيتا برفع التصور للمهرجان المقترح وقمنا بزيارة المنطقة والتقينا بمدير عام المديرية، وأمين عام المجلس المحلي فيها واختزنا الموقع بشكل أولي وتم الاتفاق عليه، وكلفنا الأخ طلال اليماني مدير عام مكتب الزراعة بإعداد التصور للمهرجان والذي تم تقديمه للأخ المحافظ واقراره بعد ادخال الملاحظات عليه. التصورات والأبعاد للمهرجان ماذا تضمن التصور الذي تم إعداده للمهرجان؟ التصور الذي تم اعداده للمهرجان المقترح من قبل الأخ المهندس طلال اليماني مدير عام مكتب الزراعة وتقديمه للمحافظ واقراره تضمن الأهمية، التسمية والأهداف والمكونات والمتطلبات .. الخ.. والذي يأتي نتيجة للملاحظة السنوية والموسمية لمنتجي التمور والأسعار المتدنية جداً خاصة في مرحلة الانتاج الكبيرة التي يخسر فيها المزارع بشكل لا يتصور. وقد تمثل هذا التصور في الآتي: أهمية المهرجان تحتل زراعة النخيل في سهل تهامة جيزاً مهماً من قطاع الزراعة حيث يبل عدد أشجار النخيل بحدود مليوني نخلة تنتج في المتوسط 25 كجم لكل نخلة، وله أهمية اقتصادية اضافة إلى الجانب الديني المرتبط به، الا أن مزارعي النخيل يعتبرون من أكثر المزارعين الذين يعانون من انخفاض الدخل نظراً لتدني سعر منتجاتهم الذي يفيض انتاجها عن طلب السوق كونها تأتي في موعد واحد، ومرد ذلك بأن غالبية النخيل من صنف واحد الذي تصل كمية انتاجه إلى نسبة 80% إضافة إلى نقص معامل التغليف والتجفيف التي يمكن أن تمتص الجزء الفائض من الانتاج. برامج تخصصية ومع وجود برامج تخصصية تعنى بتطوير زراعة النخيل ومعالجة مشاكله الا أنه لابد أن تأخذ حيزها الزمني الذي من الممكن ظهور نتائجها فيه، ولذا لابد من تدخل آخر ذو أثر سريع يمكن أن يساعد هؤلاء المزارعين في الحصول على مردود مرتفع نسبياً لانتاجهم وضمان استمرارهم وعدم عزوفهم عن ممارسة زراعة النخيل وتوسيع رقعته ، إذ أن فكرة إقامة المهرجان هي إحدى الوسائل التي يعول عليها تحقيق الغرض المطلوب. أهداف المهرجان 1 مساعدة مزارعي النخيل على تحقيق مردود مجزي من بيع منتجاتهم. 2 إشهار مناطق زراعة النخيل وكذا مواقع التسويق إعلامياً للتجار ولعامة المواطنين حتى يأتون في الأعوام القادمة طوعاً لزيارتها وشراء المنتجات. 3 تعريف المزارعين على أساليب وطرق بسيطة في التعامل مع النخيل باستخدام الأجهزة البسيطة للتلقيح والتجفيف والتعقيم إضافة إلى المعاملات الأخرى. 4 باعتبار زراعة النخيل غالباً في مناطق ساحلية قريبة من البحر لذا يستغل المهرجان في اشهارها سياحياً لإيجاد مصادر دخل إضافية للسكان في هذه المناطق. مكونات المهرجان 1 موقع عرض وتسويق رئيسي بمساحة تسعة آلاف متر، يتكون من 78 وحدة عرض وتسويق مع كامل الخدمات المرافقة. 2 عروض عبر نشرات وملصقات ومطبوعات تتعلق بالنخيل والتمر. 3 مواقع سياحية في منطقة الفازة. 4 عروض شعبية مختلفة تضم رقصات شعبية وصناعات حرفية تعتمد على مواد خام من النخيل. متطلبات المهرجان ماذا عن متطلبات المهرجان؟ طبعاً من حيث التصور الذي تم اعداده فإن متطلبات المهرجان تتضمن ما يلي: تحضير موقع المهرجان، التجهيز والإشهار ، تشغيل وإدارة المهرجان اللجان المتخصصة. تحضير مواقع المهرجان يشمل أجنحة عروض وتسويق، بوفيات، حمامات، رجال وحمامات نساء، شبكة ري، للمسطحات الخضراء، مغاسل، ميدانية، للغسل، تسوية الطريق الواصلة من السوق القديم إلى موقع المهرجان. تمديدات كهرباء، لأجنحة المهرجان وساحاته. مواقع جلوس جماعي مع المظلات. اللجان المتخصصة هذه اللجان تتمثل في: لجنة اشرافية عليا، لجنة تنفيذ ميدانية ، لجنة أمن وحراسة، لجنة العلاقات والإعلام، لجنة خدمات وصيانة، لجنة تقييم المهرجان، اللجنة المالية. تقليد سنوي هل سيتم اقامة وتنظيم مثل هذا المهرجان سنوياً؟ نعم سيكون تقليداً سنوياً إقامة مثل هذا المهرجان، حسب توجيهات المحافظ وذلك في المناطق التي تتكاثر فيها زراعة النخيل فهذا المهرجان تم اقراره في مديرية التحيتا منطقة السويق، والموسم القادم سيتم انشاء الله في مديرية بيت الفقيه منطقة الحاج، والموسم الذي بعده سيتم إن شاء الله في مديرية الدريهمي منطقة الرمان. فهذه هي المناطق التي يوجد بها كثافة كبيرة من أشجار النخيل. وهذا المهرجان الذي يتم الاعداد والتحضير لإقامته في منطقة السويق بمديرية التحيتا يعتبر الأول وسيكون ان شاء الله نواة للمهرجانات القادمة. طبعاً نهدف من إقامة هذا المهرجان تسليط الضوء على أنواع التمور في سهل تهامة والمناطق التي تشتهر بزراعة النخيل، وأيضاً تشجيع المزارعين على بيع منتجاتهم بأسعار مناسبة. ولهذا نريد أن يكون التجهيز للمهرجان غير عادي ويجب أن تكون كل الصناعات الحرفية واليدوية في المنطقة موجودة في المهرجان. متى سيكون تحديد المهرجان وكم فترة استمراره؟ خلال الشهرين القادمين طبعاً لم يتبق من الاعداد والتحضير سوى الاتفاق على تحديد موعد المهرجان وشعاره ومدته وهذه سيتم اقرارها مع المحافظ في الاجتماعات القادمة قريباً.. عموماً سيكون إقامته في يوليو أو أغسطس القادم.. نتوجه بالدعوة لوسائل الإعلام المحلية والمركزية المختلفة للنزول للتغطية الميدانية اليومية لتسويق التمور في سهل تهامة كما نحث عمل توعية لأبناء المنطقة بأن يستوعبوا المهرجان ويوفروا الخدمات للناس لأن المهرجان كما أكد الأخ المحافظ سيكون مهرجان تسوق ويريدها فرصة للناس أن تعمل وأن يتوسع المهرجان ويتم اعتبار منطقة السويق كلها كمهرجان على الخريطة التي يتم اعدادها.