دعا الدكتور/عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان إلى العمل على تطبيق قانون مكافحة التدخين وحماية المجتمع من هذه الآفة وتحقيق هدف هذا العام المتمثل ب«لا للتدخين في الأماكن العامة».. مؤكداً في كلمته التي ألقاها أمس بنادي الشرطة في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين بأن التجارب أثبتت أن منع التدخين في الأماكن المغلقة هو الحل الأمثل لحماية غير المدخنين من التدخين السلبي. مشيراً إلى أن وزاراته قد عملت بالتعاون مع بعض أعضاء مجلس النواب لعدة سنوات على استصدار قانون مكافحة التدخين في العام 2005م حتى أصبحت اليمن من أولى الدول الإقليمية في الشرق الأوسط في إصدار هذا القانون، إلى جانب الجهود المتعلقة بإنشاء المركز الوطني لمكافحة التدخين وتعيين منسق وطني له.. معتبراً أن سن التشريعات هو الطريق الحقيقي والأنسب لمنع التدخين في الأماكن المغلقة. هذا وقد أصدر وزير الصحة العامة والسكان قراراً بشأن جعل جميع مرافق الوزارة وفروعها بالمحافظات خالية من التدخين.. شاكراً الجهات التي أصدرت قرارات مماثلة لما فيه الصالح العام.. ونوه راصع بأن الجمهورية اليمنية كان لها السبق في توقيع الاتفاقية الايطالية في مكافحة التبغ التي أقرت عالمياً في مايو 2003م، وصادق عليها فخامة الأخ رئيس الجمهورية العام المنصرم. وتطرق الوزير في كلمته إلى الصعوبات التي تواجهها الوزارة من قبل شركات التبغ، وذلك باستهدافها الشباب والأطفال وإغرائهم للوقوع في شراك هذه العادة السيئة. داعياً في ختام كلمته إلى العمل على تطبيق قانون مكافحة التدخين وحماية المجتمع من هذه الآفة. كما تلا السيد/غلام الدين رباني ممثل منظمة الصحة العالمية رسالة الدكتور/حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الإقليمي للمنظمة، والتي اعتبر فيها أن التبغ يعد ثاني أكبر أسباب الوفيات في العالم، بالإضافة إلى أن نصف المدمنين على التدخين البالغ عددهم «750» مليون شخص سيموتون حتماً جراء تناولهم مادة التبغ. مشيراً إلى التغييرات الملموسة في المعايير السائدة والتي بفضلها أصبحت أماكن عديدة خالية تماماً من الدخان بنسبة عالية «100%» بعد أن كان التدخين مسموحاً في كل مكان.. وأوضح بأن الدراسات أظهرت أن نحو «700» مليون طفل أي حوالي 1.5 من سكان العالم يستنشقون هواءً ملوثاً بالدخان لاسيما في المنازل، إلى جانب أن «43.9%» من الطلاب يتعرضون للدخان السلبي في المنازل، في حين يتعرض «55.8%» منهم للدخان السلبي في الأماكن العامة. وكان الدكتور/عبدالحكيم الكحلاني مدير عام مكافحة الأمراض والترصد قد ألقى كلمة ترحيبية في الاحتفال تطرق فيها إلى أهمية الاحتفال في هذه المناسبة. موضحاً الأضرار الناجمة عن التدخين بالنسبة للأطفال والأمهات الحوامل.. مستعرضاً قانون مكافحة التدخين ومعالجة أضرار التبغ. هذا وقد تخلل الحفل تقديم فقرات واسكتشات توعوية وعرض فيلم عن مخاطر التدخين المنتشرة بين أوساط المجتمع وضرورة التصدي لها من قبل كافة الشرائح الاجتماعية لما فيه الصالع العام. حضر الحفل الاخوة د/أحمد محمد مكي عضو مجلس الشورى، ود/عباس المتوكل وكيل وزارة الصحة، ومحمد رزق الصرمي وكيل أول أمانة العاصمة، وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان، وممثلون عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.