مدير مستشفى خليفة بالتربة: النفقات الحالية ضئيلة جداً وقرار زيادتها سيمگننا من تقديم خدم أفضل ونتمنى أن يتم تبويب النفقات بصورة سليمةلا شك أن قرار مجلس الوزراء الخاص بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية جاء ترجمة لتنفيذ برنامج فخامة الأخ /علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وهذا القرار قوبل بارتياح كبير بين أوساط أفراد المجتمع.. الاهتمام بتطوير مستوى الخدمات الصحية أصبح ضرورة تستدعيها الحاجة للمؤسسات الصحية وتصب في التبويب السليم والمدروس لتجاوز السلبيات التي عانت منها المرافق الصحية في الفترة السابقة.. صحيفة الجمهورية سلطت الضوء على هذا القرار ومردوداته من خلال اللقاءات السريعة التي أجرتها مع عدد من مديري عموم مكاتب الصحة والسكان والمستشفيات الحكومية.. في البداية تحدث الدكتور / فضل عبدالكريم، مدير مستشفى خليفة بالتربة عن أهمية قرار مجلس الوزراء بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية وما يمثله من طموح لتحديث وتطوير الخدمات الصحية والطبية. حيث قال: حقيقة قرار مجلس الوزراء المتعلق بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية قفزة نوعية وموقف إيجابي صراحة يحسب لقيادتنا الصحية ممثلة بالدكتور/ يحيى راصع، وزير الصحة والسكان، وكذا الأخ رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الذين فعلا تفهموا جداً هذا الوضع الحساس ويعود هذا الفضل كله لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي يولي الصحة جل اهتمامه ورعايته.. وأود أن أشير في هذا اللقاء أن عملية زيادة النفقات التشغيلية موضوع مهم جداً يرتبط بتحسين وتطوير طبيعة الخدمات المقدمة من المرافق الصحية بحيث تكون هذه الخدمات في مستوى يلبي طموحاتنا بخدمة صحية أفضل. ونحن وبصراحة سعداء ومسرورون بهذا القرار ونتمنى أن نراه على أرض الواقع حتى نسهم في تقديم خدمات مميزة نرتقي بها إلى مستوى التطلعات. نفقات لاتخدم النوعية .. وحول النفقات التشغيلية الحالية وانعكاساتها على مستوى أداء الخدمات يضيف قائلاً: النفقات التشغيلية الحالية لا تلبي الطلب بأي شكل من الأشكال وهذا لا يعني انه لايوجد خدمات صحية فالخدمات الصحية موجودة في مختلف المرافق الصحية تتناسب وطبيعة النفقات التشغيلية الموجودة حالياً.. وتخيل الآن أن النفقات السريرية التشغيلية لمستشفى خليفة تصل إلى أربعمائة ريال للسرير الواحد لا نستطيع أن نعمل بها شيئاً وأنوه أن النفقات التشغيلية لمستشفى خليفة تصل إلى مليون وتسعمائة ألف ريال منها مليون تغذية ونظافة وتسعمائة ألف المتبقية لاتساوي شيئاً كي تقدم بها خدمات متميزة لمستشفى مركزي بهذا الحجم.. ونحن نقول أيضاً: إن مشاركة المجتمع تعتبر صمام أمان يحافظ على ماء الوجه.. ولولا هذا الدعم الشعبي المتواضع لأغلقت كثير من المرافق الصحية.. ورغم كل ذلك المستشفى يقدم خدمات جيدة ونشكر كل من ساهم في تحقيق هذا المنجز الكبير الخاص بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية ونتمنى أن تكون هذه النفقات التشغيلية نفقات تشغيلية مبوبة بحيث نستغلها استغلالاً أمثل. تبويب غير مدروس .. واستطرد الدكتور فضل قائلاً: إنّ كثيراً من المبالغ الموجودة حالىاً في النفقات التشغيلية لا نستطيع أن نتصرف بها نتيجة لتبويبها تبويباً غير مدروس وغير مبرمج. وعلى سبيل المثال نجد أن النفقات التشغيلية للمحروقات تصل إلى 70 ألف ريال شهرياً في ظل الاطفاءات الحاصلة الآن إلى جانب مايوجد من سيارات إسعاف ومضخات مياه ومولدات كهربائية وما شابه ذلك يعتبر هذا المبلغ زهيداً جداً.. لذا أكرر إن الزيادة في النفقات التشغيلية التي أقرها مجلس الوزراء خطوة إيجابية وعادة سوف تسهم وتطور من طبيعة الخدمات.. وتدفعنا أن نقدم خدمات ذات جودة عالية تلبي طموحاتنا وطموحات الكثير من أفراد المجتمع. شحة وأثر مالي وأود أن أقول نقطة مهمة جداً: إن النفقات التشغيلية الموجودة الآن لا يوجد فيها ريال واحد مقابل شراء أدوية أو مقابل التزامات تمثل بدل مناوبات وبدل مخاطر وبدل استدعاءات وما شابه ذلك فكثير من هذه الالتزامات نلغيها ونغطيها من مشاركات المجتمع وبالتالي نتمنى من قيادتنا الصحية ووزارة المالية أن يبوبوا هذه النفقات التشغيلية والتي سمعنا أنها ستكون نفقات تشغيلية سخية وممتازة تلبي احتياجاتنا ونأمل أن يتحقق هذا المنجز في أقرب وقت ممكن. أكرر ثانية آملاً أن يكون تبويب النفقات التشغيلية ممتازاً يتماشى مع طبيعة الخدمات التي نقدمها ومع طبيعة الاحتياجات والالتزامات فنحن نقدم خدمات مجانية سواءً على مستوى الطوارئ أم على مستوى الخدمات الأخرى كمثل العملية القيصرية والولادة والملاريا والسل كل هذه الخدمات المجانية تسهم في تخفيف معاناة المريض والمواطن في الجوانب الصحية. آمال وأتمنى من قيادة المحافظة ووزارة الصحة أن يعملوا جاهدين على تبويب هذه النفقات بشكل سليم ومدروس يتماشى مع طبيعة الخدمات والالتزامات التي نقدمها حتى لا تصبح هذه النفقات التشغيلية محصورة لا نستفيد منها ولا نستطيع أن نستغلها الاستغلال الأمثل في تطوير وتحسين طبيعة الخدمات المقدمة.. بحيث أن نكون عند حسن ظن مسئولينا وجديرين بهذه الثقة بأن نقدم خدمات نطمح لها جميعاً. قرار حكيم .. وماذا عن طبيعة الخدمات المقدمة في ظل النفقات التشغيلية القديمة؟ في الواقع أن النفقات التشغيلية من أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات وحتى الآن لم يضاف لها ريال واحد لزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية رغم ارتفاع الأسعار في الأدوية والمستلزمات الطبية ولذا أكرر وللمرة الأخيرة أن قرار مجلس الوزراء الخاص بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية قرار حكيم سيكون له مردودات إيجابية معقولة وممتازة وسيدفع المرافق الصحية في بلادنا نقدم خدمات عظيمة نفتخر بها جميعاً .. ونأمل زيادة نفقات الصيانة والمحروقات والقرطاسية حتى لا تكون هذه الأبواب ضئيلة جداً لا تفي بالغرض ونضطر أن نغطي هذا العجز من مشاركة المجتمع كما كنا في السابق. تحديث وطموح .. وعن الغايات المرجوة من قرار زيادة النفقات التشغيلية قال الدكتور فضل: نأمل إعادة النظر في طبيعة التجهيز وطبيعة الربط بالكادر لأن النفقات التشغيلية لوحدها لا تفي بالمنظومة المتكاملة لتقديم خدمة متكاملة.. ولذا فنحن نقول: إن الخدمات تتمثل في طبيعة توفير خدمة وتأهيل وتدريب الكادر إلى جانب هذا نتمنى أيضاً أن يكون هناك نوع من التحديث لكثير من الأجهزة التي نحن بحاجة لها وتتواكب مع طبيعة الخدمة المقدمة وتطويرها. وأرجو من الخدمة المدنية ووزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة زيادة الدرجات الوظيفية الخاصة بالكادر الطبي والفني والكادر الإداري المتخصص كوننا نعمل بمنظومة متكاملة وفي عمل مؤسسي كامل. وأحب أن أشير إننا على وعد من الجهات المسئولة بتقديم بعض الأجهزة المتطورة لأن كثيراً من الأجهزة في المستشفى قد عفى عليها الزمن وبالتالي المستشفى بحاجة إلى كثير من الأجهزة التشخيصية التي تواكب تقديم خدمة متطورة للمريض وأتمنى أن تغطي بعض التخصصات الناقصة في المستشفيى وإعادة النظر في تحديد طبيعة الخدمات والخدمات التي نطمح إليها ذات الجودة. اتجاه وترجمة حقيقية .. واختتم الدكتور فضل حديثه بالقول: من ضمن برنامج فخامة الأخ الرئيس تحسين الخدمات الصحية وتقديم خدمات تتناسب مع طموحاتنا وطموحات المرضى ووصولها إلى المريض بسهولة بدون أية معاناة سواءً كان في الريف أم في المدينة وهذا مهم وداعم لهذا التوجه وإن شاء الله سنكون منفذين لمصفوفة برنامج الأخ الرئيس بالمستوى الجيد والطموح الذي تمثله قيادتنا السياسية والصحية. قرار إيجابي .. من جانبه تحدث الدكتور / عبدالرحمن عبدالحق مدير مستشفى الراهدة عن أهمية قرار مجلس الوزراء الخاص بزيادة النفقات التشغيلية قائلاً: النفقات التشغيلية الحالية في المرافق الصحية وللحقيقة لا تخدم تطوير الخدمات الصحية في أي حال من الأحوال ولذا أقول قرار مجلس الوزراء قرار شجاع له آثار إيجابية في تحسين مستوى الخدمات الصحية اللازمة بالشكل الجيد.. وبالذات المستشفيات والمراكز والمستوصفات الريفية كونها مرافق صحية مظلومة في نفقاتها التشغيلية المرصودة لها شهرياً. لذا أؤكد أن زيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية قرار حكيم سيلبي من طموحاتنا المستقبلية في توفير خدمات مميزة تخدم الصالح العام. زيادة النفقات دفعة قوية لرفع مستوى الخدمات الطبية {.. وفي نفس الإطار تحدث الدكتور/ الخضر ناصر الصور مدير عام الشئون الصحية بمحافظة عدن: عن أهمية قرار مجلس الوزراء المتعلق بزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية. حيث قال: حقيقة تم اعتماد ملياري ريال لوزارة الصحة والسكان لزيادة النفقات التشغيلية للمرافق الصحية وبالذات المرافق الصحية الريفية التي تستقبل عدداً كبيراً من المرضى وسيتم تعزيزنا من تاريخ 172007م 100% إلى جانب الميزانية التشغيلية الموجودة حالىاً وهذا سيعطي دفعة قوية وكبيرة وأساسية ورئيسة لتمويل كثير من الأنشطة التي تقوم بها المستشفيات وتعزيز الموازنة التشغيلية الخاصة بجانب الصيانة الطبيعية وصيانة المباني. نقلة نوعية .. واستطرد الدكتور/الخضر يقول: لا شك أن زيادة النفقات التشغيلية ستلبي كثيراً من طموحاتنا وتحسن مستوى الخدمات الطبية وبالذات المرافق الصحية الريفية وهذا يأتي بالفعل ترجمة لتنفيذ برنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية وآمل من كل المرافق الصحية الاستفادة المثلى من هذه المخصصات لما يخدم مصلحة المريض أولاً وأخيراً ويخلق نقلة نوعية تترجم برنامج الأخ رئيس الجمهورية.