في المعافر كادت المأساة تتكرر وكادت قرية الشرف أن تفقد أحد رجالها بعد أن فقدت طفلاً قبل أسابيع بسبب لدغة ثعبان.. ثعابين المعافر ترك لها مكتب الصحة وصيدليات مركز المديرية النشمة حرية العبث بأرواح البشر هناك. بالأمس فقدت طفلاً واليوم كادت تفقد أحد أبنائها وغداً مزيداً من الأرواح وصيدليات النشمة ليس باستطاعتها توفير إبرة تسمم. عبدالله مهيوب صالح كاد أن يكون ضحية ثانية للدغة ثعبان خلال ثلاثة أسابيع فقط من توفي الطفل وثيق أحمد سيف بسم الثعابين التي تنتشر هذه الأيام مع مواسم الأمطار. ليلاً تحرك عبدالله مهيوب وهو في طريقه إلى المنزل.. لدغة ثعبان لم يعره أي اهتمام ليس لعدم خوفه.. بل لانه موقن بالمثل الشائع «فاقد الشيء لايعطيه» فمن أين يأتي بإبرة التسمم.. لذا قام بمكافحة اللدغة بالطريقة الشعبية القديمة بالربط منعاً لانتشار السم مع فتح مكان اللدغة لتسريب الدم المسموم -كما يزعم ويعتقد كثير من أبناء الريف -دون أن يخبر بذلك حتى أم أولاده ليجني نتائج ماأهمل وفعل آخر ساعات الليل بغثيان وقيء ودوار ليتم إسعافه إلى مدينة تعز.. فما رأي إدارة مكتب صحة المعافر!! أم أننا ننتظر مزيداً من الأرواح!!