وضعتنا ثقافة الصورة أمام معطيا متسارع، فإن بيئة الإنتاج التلفزيوني تتوفر على المزيد والمزيد من فرص الإنتاج الكمي والنوعي، حتى أننا أصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من فضائيات مؤثرة قد تنطلق من مساحات صغيرة في شقق شاغرة أو عربات نقل متحركة. في ثمانينيات ال شاهدت بأم عيني أ والإخباري والدرامي، كما تسمح بالتجوال في التاريخ والمدن العالمية، وتحرك الدُمى المصنوعة من اللدائن والرسوم بواسطة الممثلين، دونما حاجة لاستخدام برامج معقدة في تحريك تلك الدمى والرسوم . انه اختصار وتوفير وتعدد وظائف تجعل من ذلك الاستوديو الممتد على بضعة أمتار محدودة بمثابة محطة شاملة للبث والإرسال . عربات النقل ال ارتباطها بمحطات البث شبكة النقل التقليدية للميكروويف المشيدة على قمم الجبال أو الأبراج، بل تتصل مباشرة بالأقمار الصناعية، وتتحول إلى محطة نقل مباشر بواسطة التلفزيون الأم، وإذا شاءت تنفصل وتتحول إلى محطة تلفزيون متحرك !! إن عربات النقل يمكنها أن تقدم للمشاهد صوراً وبرامج أفضل من تلك التي كانت تقدمها عربات النقل القديمة والمعقدة إن الصورة المنقولة عبر الأثير لم تعد تتطور في معطياتها الداخلية فحسب، بل أيضاً في فضاءات نقلها وتطويعها ومتابعتها ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة.