تتميز أشجار الشورى «المانجروف» بتواجدها في المدارات الحرارية، غالباًَ وتكثر في المناطق الاستوائية ذات التربة الطينية الرطبة التي تسمح لها بالنمو الكثيف مكونة مايعرف بغامات الشورى ومع قلة الحرارة نسبياً في المناطق البعيدة عن خط الاستواء تقل كثافة نموها وبعض أنواع الشورى تتميز باحتوائها على جذور تخرج من الأرض مثل أفرع ثابتة خالية من الأوراق وظيفتها الأساسية هي التنفس إلى جانب حجز معظم الملح الذائب وفي مياه البحر كي لايصل إلى داخل النباتات ومعظم مايتبقى من الملح فإن الأوراق تقوم بافرازه في صورة بلورات ملحية على السطح السفلي من الورقة ومن البحر الأحمر توجد عدة أنواع من أشجار الشورى ولكن النوع الأكثر شيوعاً هو «افسينيا مارينا» التي تنتشر في معظم السواحل اليمنية اضافة إلى نوع أخر «ريزونوراماكروناتا» وهذان النوعان يتواجدان جنباً إلى جنب مع الأراضي الرطبة ويغطيان 17% من مساحة الشريط الساحلي في مناطق أهمها شمال العرج واللحية وميدي وبالقرب من شمال باب المندب وتتواجد بالقرب من بير علي ومجموعة جزر سقطرى. ولأشجار الشورى أهمية كبيرة على الشريط الساحلي اليمني من الناحية البيئية فهي تعمل على حماية السواحل من عوامل التعرية والنحت التي قد تنتج عن الأمواج أو التيارات البحرية كما انها تمثل موطناً هاماً لاعداد من الطيور التي تهاجر سنوياً للتزاوج أو الاستراحة اثناء هجرها وموطناً هاماً بالنسبة للعديد من الأحياء مثل برمائية الأسماك والقواقع الجمبري والمحار وكذلك بقية اللافقاريات وهناك أهمية خاصة لأوراق أشجار الشورى كونها تمثل مصدراً غذائياً هاماً للكثير من الكائنات الحية المتواجدة على الشاطئ بما توفره هذه الأوراق من مادة عضوية بعد تساقطها وتحللها. ومن أهم المخاطر التي تهدد أشجار الشورى هي التنمية الساحلية والتلوث وقطع الأخشاب