صنعاء (سبأ) أقر الاجتماع التنسيقي للمجلس المحلي في مديرية سنحان وبني بهلول ومشروع مياه الريف التابع لوزارة المياه والبيئة ومنظمة اليونيسيف عدداً من الإجراءات العاجلة لمواجهة خطر تزايد عنصر الفلوريد عن الحد المسموح به في مياه الشرب حفاظاً على صحة المواطنين في المديرية خاصة الأطفال. حيث أقر الاجتماع الذي رأسه رئيس المجلس المحلي بالمديرية/بكيل محمد ربيد سرعة إنشاء مشروع مياه شرب نقية من عنصر الفلوريد لمد سكان قرى مقولة، شعسان، وشيعان، التي أثبتت الفحوصات المخبرية احتواء مياه الشرب فيها على كميات من عنصر الفلوريد تتراوح بين 3 6.5 ملجرامات لكل لتر، وظهرت آثارها الصحية على السكان المحليين خاصة الأطفال تمثلت في تبقع الأسنان ثم تساقطها وتقوس العظام وتسمم الهيكل العظمي عامة..وأقر المجتمعون استكمال فحص بقية آبار المنطقة وعمل يافطات توعوية على كل بئر تتضمن نسبة الفلوريد فيها وصلاحيتها للشرب من عدمه، إلى جانب التنسيق المشترك لتوفير فلترات منزلية، وعمل توعية واسعة للمواطنين حول خطر استمرار الشرب من الآبار التي يزيد فيها عنصر الفلوريد عن الحد المسموح به حفاظاً على صحتهم وصحة أطفالهم، وتوجيه تلك المياه للاستخدامات المنزلية في الطهي والغسل والزراعة فقط، إلى جانب توعيتهم بعدم حفر آبار جديدة إلا بعد الرجوع إلى الجهات المختصة لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من خلوها من عنصر الفلوريد. وفي الاجتماع أعلن المهندس/سامي أبوبكر سعيد، مدير مشروع المياه والإصحاح البيئي في منطقة اليونيسيف التي تهتم بحماية الطفولة من الأمراض، اعتماد المنظمة مديرية سنحان منطقة نموذجية لتقديم الدعم الفني لمواجهة مشكلة تزايد عنصر الفلوريد في مياه الشرب للحد من أخطارها الجسيمة على صحة المواطنين خاصة الأطفال. وكانت الدراسات التي أجريت مؤخراً قد أثبتت أن معظم سكان محافظات (صنعاء، إب ، تعز، الضالع، وذمار) يشربون مياه جوفية تحتوي على نسبة عالية من عنصر الفلوريد عن الكمية المسموح بها عالمياً والتي حددتها منظمة الصحة العالمية بين 5ر0 - 5ر 1 ملجم لكل لتر من المياه نقص.. وأكدت الدراسات التي أجرتها الهئية العامة لمياه الريف أنه كلما عمق المواطنون الآبار عن 200 متر بسبب تناقص منسوب المياه الجوفية، ازدادت كميات عنصر الفلوريد في المياه وتظاعفت مخاطرها الصحية على حياة المواطنين والأطفال على وجه الخصوص.