الرئيس الزُبيدي يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده باليوم الوطني السعودي ال95    مشاركة الرئيس الزبيدي في الأروقة الدولية : دلالات ومعاني ترسم ملامح جديده لمستقبل الجنوب    جامعة 21 سبتمبر: "في ذكرى الثورة.. ثابتون مع غزة والأقصى    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    حزب الإصلاح يحمي قتلة "إفتهان المشهري" في تعز    ريمه : عرض شعبي لخريجي دورات "طوفان الأقصى" بعيد ثورة 21 سبتمبر    نائب وزير الشباب والرياضة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر    لوبيز يغيب عن برشلونة لمدة ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة    أمن الأمانة يرفع الجاهزية تحسبا لاي طارئ    مباحث حجة تكشف غموض احد اخطر جرائم السرقات    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    انتقالي حضرموت يثمن جهود وتحركات الرئيس الزُبيدي داخليا وخارجيا    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية المجتمع ونادي النصر الرياضي بالضالع    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    ماذا تعرف عن جائزة الكرة الذهبية؟    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    اجتماع يناقش الوضع المائي لحوض تعز    وقفة في مديرية صرواح بمأرب إحتفاء بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    المحافظ بن ماضي يستقبل نجوم شعب حضرموت أبطال ثلاثية الموسم السلوي ويشيد بإنجازهم التاريخي    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    ثورة 21 سبتمبر إنجازات عسكرية وسياسية استثنائية    الجنوب ليس قضيتكم.. فخففوا صراخكم    الراحلون دون وداع۔۔۔    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تنتهي أزمة الهجرة غير الشرعية قريباًَ؟
نشر في الجمهورية يوم 16 - 06 - 2007

لا أحد في واشنطن يبدو سعيداً وراضياً بالاتفاق الذي عرض على الكونغرس في منتصف شهر مايو2007 فيما يتعلق بإصلاح نظام الهجرة إلى الولايات المتحدة عموما والهجرة غير الشرعية على وجه الخصوص، فالديمقراطيون أعربوا عن كراهيتهم لتعبير الحلول الوسط وسياسة التسوية في حل الأزمات، والجمهوريون غاضبون ومنقسمون إزاء مشروع القانون الذي وافق مجلس الشيوخ على مناقشته معتبرين أن التسوية تحتوي بشكل أو بآخر على مبدأ العفو. والمهاجرون أنفسهم لا يرون في هذه التسوية حلاً شاملاً لمشكلاتهم، بل أعربوا عن خيبة أملهم في القيود الجديدة المفروضة على اجراءات شرعنة وجودهم ومستقبل أسرهم.
يقدر عدد المقيمين في الولايات المتحدة بصورة «غير شرعية» بحوالي 12 مليون شخص ، يرى البعض هناك بأن هجرتهم «جريمة فيدرالية» يعاقب عليها القانون ، ويؤيد البعض الآخر فكرة تسوية وضعهم القانوني باعتبارهم عمالة وجودها أمر مهم
غالبية الأمريكيين يريدون حلاً
الجدل حول مشروع القانون الذي من المفترض أن يصوت عليه مجلس الشيوخ في الثالث من يونيو في تصاعد منذ أن قدم المشروع للكونغرس ، فمعظم الأمريكيين طبقا لاستطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع شبكة CBS الإخبارية في الفترة ما بين 13 و18 مايو 2007م يريدون تغيير قوانيين الهجرة بحيث تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بالحصول على وضع قانوني ، كما يؤيدون برنامج " العامل الزائر" لكي يفي باحتياجات المجتمع الأمريكي لأيدي عاملة. لكن الاستطلاع أظهر في ذات الوقت أن غالبية الأمريكيين تنتابهم مشاعر مختلطة حول مدى النفع الذي عاد على الولايات المتحدة من جراء الموجات المتوالية في السنوات الأخيرة من المهاجرين غير الشرعيين. كما أن الشعب الأمريكي طبقا لنتائج الاستطلاع منقسم بشكل كبير حول مدى انفتاح الولايات المتحدة في قبولها لمزيد من المهاجرين في المستقبل. فنص الأمريكيين تقريبا مع قبول القواعد الجديدة للتسوية المعروضة على الكونغرس، خاصة في مسألة اختيار المهاجرين على أساس المهارات والتعليم وليس على أساس روابطهم الأسرية، حيث أيد 51% ممن استطلعت آراؤهم أن يتم منح الفرص للمهاجرين على أساس المهارات المطلوبة للعمل ومستوى التعليم.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن ثلثي الأمريكيين يؤيدون منح المهاجرين غير الشرعيين ممن لديهم سمعة وظيفية وأمنية حسنة الوضع القانوني ومنحهم تأشيرة صالحة للعمل والإقامة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد. وذلك في تعليقهم على الفكرة الرئيسية في التسوية المعروضة على الكونغرس والتي تحظى بتأييد البيت الأبيض وقيادات من الحزبين، التي تنص على قيام كل من هو مقيم في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية (يقدر عددهم ب 12 مليوناً) قبل يناير الماضي على التقدم لسلطات الهجرة للحصول على تأشيرة إقامة شرعية وذلك بدفع غرامة مالية قدرها 5 الآلف دولار.
ليس كل الجمهوريين غاضبين
على الرغم من رفض الكثير من المشرعين الجمهوريين مشروع القانون أو التسوية الجديدة لملف الهجرة، واصفين مشروع القانون بالعفو الذي يكافئ من انتهكوا وخالفوا القوانين الأمريكية، نتائج الاستطلاع تظهر أن الفارق ليس شاسعاً بين أراء الأمريكيين بناء على انتمائهم الحزبي في هذه القضية، ف 66 % من الجمهوريين يؤيدون مشروع القانون، في الوقت الذي يؤيد فيه 72% من الديمقراطيين المشروع.
معظم من تم استطلاع أرائهم لا يجدون لديهم مانعاً في أن يصبح المهاجر غير الشرعي قادرا في المستقبل على الحصول على الجنسية الأمريكية، لكن 59% منهم اعتبروا أن ذلك لا يجب أن يحدث قبل حصول المهاجر الشرعي على الجنسية. وطبقا للتسوية الجديدة المعروضة على الكونغرس فإن على المهاجر غير الشرعي الانتظار لثمان سنوات قبل أن يحصل على حق الإقامة الدائمة ، كما أن لا يستطيع الحصول على الجنسية الأمريكية قبل مرور 13 سنة من بداية اجراءات من إضفاء وضع قانوني على إقامته في الولايات المتحدة.
بعض الديمقراطيين غاضبون
أظهرت نتائج الاستطلاع السالف ذكره أن غالبية الأمريكيين يؤيدون برنامج "العامل الزائر" ونصف من يؤيدون هذا البرنامج قالوا إنه ينبغي أن يكون من حق العامل الذي يأتي إلى الولايات المتحدة للعمل طبقا لبرنامج العامل الزائر للحصول على الإقامة الدائمة وإمكانية الحصول على الجنسية مستقبلا. لكن مشروع القانون الذي يناقشه الكونغرس لا يشتمل على هذا الحق أو احتمال حدوثه، الأمر الذي أغضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عند بدء مناقشة مشروع القانون قائلين إن الواقع سيؤدي إلى سهولة استغلال العمالة محدودة المهارة. وكان مجلس الشيوخ قد صوت يوم الأربعاء 23 مايو 2007 في هذا السياق لصالح تخفيض عدد العمال الزائرين من 400 ألف عامل طبقا للتسوية إلى 200 ألف.
لقد دعا مشروع القانون الذي يزيد عدد صفحاته على ال 300 صفحة، إلى تعزيز الاجراءات الأمنية على النقاط الحدودية وفرض عقوبة قانونية على من يسمح بتشغيل عمالة غير شرعية. وقد أضهرت نتائج الاستطلاع أن 75% من الأمريكيين يؤيدون فرض المزيد من الاجراءات الصارمة في هذا السياق، كما ذكر 82% ممن استطلعت آراؤهم أنه يجب على الحكومة الفيدرالية القيام بالمزيد من اجراءات حماية الحدود. لكن 15% فقط من اعتقدوا في أن إقامة أسوار وحواجز على الحدود هي الوسيلة الرئيسة لتخفيض عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
حقائق وأرقام حول الهجرة غير الشرعية في أمريكا
يقدر عدد المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية بحوالي 12 مليون شخص معظمهم من المكسيك وأمريكا اللاتينية، حيث تبلغ نسبة المكسيكيين 56% منهم ، بينما تصل نسبة المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا اللاتينية إلى 22%. تصل نسبة المهاجرين غير الشرعيين ذوي الأصول الأسيوية 13%، بينما يمثل المهاجرون غير الشرعيين من أوربا وكندا نسبة 6% ، وأخيرا 3% هي نسبة المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا ومناطق أخرى.
تضاعفت أعداد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخيرة بصورة كبيرة، ففي عام 1980 كان عددهم يقدر ب 3 ملايين فرد. وفي عام 1982 زاد عددهم بمقدار 300 ألف فرد. وبلغ عددهم في نهاية عام 1986 أربعة ملايين. ولكن تناقصت أعداد المهاجرين غير الشرعيين في بداية التسعينيات لتصل إلى 3 ملايين فرد. ولكن هذا العدد كاد أن يتضاعف في عام 1996 عندما وصل عددهم إلى 5 ملايين مهاجر. وقفز هذا العدد إلى 8 ملايين و400 ألف مهاجر بحلول عام 2000. ومن ثم ارتفع هذا العدد في عام 2005 ليصل إلى 11 مليونا و100 ألف مهاجر مقيم بصورة غير شرعية.
في عام 1996 قدم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون تشريعا عرف ب "عفو كلينتون" تم بمقتضاه منح ملايين المهاجرين غير الشرعيين عفواً شاملاً، وتصحيح أوضاعهم القانونية. لكن بسبب تضاعف أعداد المهاجرين غير الشرعيين في السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى وجود إدارة جمهورية محافظة، اتخذت الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة اجراءات قانونية وأمنية صارمة حين أجاز مجلس النواب في ديسمبر 2006 قانوناً يقضي بجعل التواجد داخل الولايات المتحدة بشكل غير شرعي جريمة فيدرالية يعاقب عليها القانون.
على الرغم من أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين لا تزيد عن نسبة 4.9% من أجمالي الأيدي العاملة في الولايات المتحدة، فإنهم يمثلون نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في قطاعات ومجالات معينة. ففي قطاع الزراعة يمثل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 24% من إجمالي عدد المزارعين في أمريكا. وفي مجال النظافة ، يشغل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 17% من نسبة العاملين في هذا المجال. وفي قطاع البناء والتشييد يمثل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 14% من العاملين في هذا المجال.
توجد النسبة الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين في ولايتي كاليفورنيا وتكساس حيث تزيد أعدادهم في كل منهما عن المليون فرد، بينما توجد أعداد تتراوح مابين 250 ألفاً إلى المليون في ولايات نيويورك وأريزونا وفلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا والينوى. وتوجد أعداد تتراوح ما بين 100 ألف و250 ألف في ولايات بنسلفانيا وواشنطن وأورغن وميشيغان وفرجينيا وأوهايو.يقدر عدد المقيمين في الولايات المتحدة بصورة «غير شرعية» بحوالي 12 مليون شخص ، يرى البعض هناك بأن هجرتهم «جريمة فيدرالية» يعاقب عليها القانون ، ويؤيد البعض الآخر فكرة تسوية وضعهم القانوني باعتبارهم عمالة وجودها أمر مهم
غالبية الأمريكيين يريدون حلاً
الجدل حول مشروع القانون الذي من المفترض أن يصوت عليه مجلس الشيوخ في الثالث من يونيو في تصاعد منذ أن قدم المشروع للكونغرس ، فمعظم الأمريكيين طبقا لاستطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع شبكة CBS الإخبارية في الفترة ما بين 13 و18 مايو 2007م يريدون تغيير قوانيين الهجرة بحيث تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بالحصول على وضع قانوني ، كما يؤيدون برنامج " العامل الزائر" لكي يفي باحتياجات المجتمع الأمريكي لأيدي عاملة. لكن الاستطلاع أظهر في ذات الوقت أن غالبية الأمريكيين تنتابهم مشاعر مختلطة حول مدى النفع الذي عاد على الولايات المتحدة من جراء الموجات المتوالية في السنوات الأخيرة من المهاجرين غير الشرعيين. كما أن الشعب الأمريكي طبقا لنتائج الاستطلاع منقسم بشكل كبير حول مدى انفتاح الولايات المتحدة في قبولها لمزيد من المهاجرين في المستقبل. فنص الأمريكيين تقريبا مع قبول القواعد الجديدة للتسوية المعروضة على الكونغرس، خاصة في مسألة اختيار المهاجرين على أساس المهارات والتعليم وليس على أساس روابطهم الأسرية، حيث أيد 51% ممن استطلعت آراؤهم أن يتم منح الفرص للمهاجرين على أساس المهارات المطلوبة للعمل ومستوى التعليم.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن ثلثي الأمريكيين يؤيدون منح المهاجرين غير الشرعيين ممن لديهم سمعة وظيفية وأمنية حسنة الوضع القانوني ومنحهم تأشيرة صالحة للعمل والإقامة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد. وذلك في تعليقهم على الفكرة الرئيسية في التسوية المعروضة على الكونغرس والتي تحظى بتأييد البيت الأبيض وقيادات من الحزبين، التي تنص على قيام كل من هو مقيم في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية (يقدر عددهم ب 12 مليوناً) قبل يناير الماضي على التقدم لسلطات الهجرة للحصول على تأشيرة إقامة شرعية وذلك بدفع غرامة مالية قدرها 5 الآلف دولار.
ليس كل الجمهوريين غاضبين
على الرغم من رفض الكثير من المشرعين الجمهوريين مشروع القانون أو التسوية الجديدة لملف الهجرة، واصفين مشروع القانون بالعفو الذي يكافئ من انتهكوا وخالفوا القوانين الأمريكية، نتائج الاستطلاع تظهر أن الفارق ليس شاسعاً بين أراء الأمريكيين بناء على انتمائهم الحزبي في هذه القضية، ف 66 % من الجمهوريين يؤيدون مشروع القانون، في الوقت الذي يؤيد فيه 72% من الديمقراطيين المشروع.
معظم من تم استطلاع أرائهم لا يجدون لديهم مانعاً في أن يصبح المهاجر غير الشرعي قادرا في المستقبل على الحصول على الجنسية الأمريكية، لكن 59% منهم اعتبروا أن ذلك لا يجب أن يحدث قبل حصول المهاجر الشرعي على الجنسية. وطبقا للتسوية الجديدة المعروضة على الكونغرس فإن على المهاجر غير الشرعي الانتظار لثمان سنوات قبل أن يحصل على حق الإقامة الدائمة ، كما أن لا يستطيع الحصول على الجنسية الأمريكية قبل مرور 13 سنة من بداية اجراءات من إضفاء وضع قانوني على إقامته في الولايات المتحدة.
بعض الديمقراطيين غاضبون
أظهرت نتائج الاستطلاع السالف ذكره أن غالبية الأمريكيين يؤيدون برنامج "العامل الزائر" ونصف من يؤيدون هذا البرنامج قالوا إنه ينبغي أن يكون من حق العامل الذي يأتي إلى الولايات المتحدة للعمل طبقا لبرنامج العامل الزائر للحصول على الإقامة الدائمة وإمكانية الحصول على الجنسية مستقبلا. لكن مشروع القانون الذي يناقشه الكونغرس لا يشتمل على هذا الحق أو احتمال حدوثه، الأمر الذي أغضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عند بدء مناقشة مشروع القانون قائلين إن الواقع سيؤدي إلى سهولة استغلال العمالة محدودة المهارة. وكان مجلس الشيوخ قد صوت يوم الأربعاء 23 مايو 2007 في هذا السياق لصالح تخفيض عدد العمال الزائرين من 400 ألف عامل طبقا للتسوية إلى 200 ألف.
لقد دعا مشروع القانون الذي يزيد عدد صفحاته على ال 300 صفحة، إلى تعزيز الاجراءات الأمنية على النقاط الحدودية وفرض عقوبة قانونية على من يسمح بتشغيل عمالة غير شرعية. وقد أضهرت نتائج الاستطلاع أن 75% من الأمريكيين يؤيدون فرض المزيد من الاجراءات الصارمة في هذا السياق، كما ذكر 82% ممن استطلعت آراؤهم أنه يجب على الحكومة الفيدرالية القيام بالمزيد من اجراءات حماية الحدود. لكن 15% فقط من اعتقدوا في أن إقامة أسوار وحواجز على الحدود هي الوسيلة الرئيسة لتخفيض عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
حقائق وأرقام حول الهجرة غير الشرعية في أمريكا
يقدر عدد المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية بحوالي 12 مليون شخص معظمهم من المكسيك وأمريكا اللاتينية، حيث تبلغ نسبة المكسيكيين 56% منهم ، بينما تصل نسبة المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا اللاتينية إلى 22%. تصل نسبة المهاجرين غير الشرعيين ذوي الأصول الأسيوية 13%، بينما يمثل المهاجرون غير الشرعيين من أوربا وكندا نسبة 6% ، وأخيرا 3% هي نسبة المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا ومناطق أخرى.
تضاعفت أعداد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخيرة بصورة كبيرة، ففي عام 1980 كان عددهم يقدر ب 3 ملايين فرد. وفي عام 1982 زاد عددهم بمقدار 300 ألف فرد. وبلغ عددهم في نهاية عام 1986 أربعة ملايين. ولكن تناقصت أعداد المهاجرين غير الشرعيين في بداية التسعينيات لتصل إلى 3 ملايين فرد. ولكن هذا العدد كاد أن يتضاعف في عام 1996 عندما وصل عددهم إلى 5 ملايين مهاجر. وقفز هذا العدد إلى 8 ملايين و400 ألف مهاجر بحلول عام 2000. ومن ثم ارتفع هذا العدد في عام 2005 ليصل إلى 11 مليونا و100 ألف مهاجر مقيم بصورة غير شرعية.
في عام 1996 قدم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون تشريعا عرف ب "عفو كلينتون" تم بمقتضاه منح ملايين المهاجرين غير الشرعيين عفواً شاملاً، وتصحيح أوضاعهم القانونية. لكن بسبب تضاعف أعداد المهاجرين غير الشرعيين في السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى وجود إدارة جمهورية محافظة، اتخذت الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة اجراءات قانونية وأمنية صارمة حين أجاز مجلس النواب في ديسمبر 2006 قانوناً يقضي بجعل التواجد داخل الولايات المتحدة بشكل غير شرعي جريمة فيدرالية يعاقب عليها القانون.
على الرغم من أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين لا تزيد عن نسبة 4.9% من أجمالي الأيدي العاملة في الولايات المتحدة، فإنهم يمثلون نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في قطاعات ومجالات معينة. ففي قطاع الزراعة يمثل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 24% من إجمالي عدد المزارعين في أمريكا. وفي مجال النظافة ، يشغل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 17% من نسبة العاملين في هذا المجال. وفي قطاع البناء والتشييد يمثل المهاجرون غير الشرعيين نسبة 14% من العاملين في هذا المجال.
توجد النسبة الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين في ولايتي كاليفورنيا وتكساس حيث تزيد أعدادهم في كل منهما عن المليون فرد، بينما توجد أعداد تتراوح مابين 250 ألفاً إلى المليون في ولايات نيويورك وأريزونا وفلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا والينوى. وتوجد أعداد تتراوح ما بين 100 ألف و250 ألف في ولايات بنسلفانيا وواشنطن وأورغن وميشيغان وفرجينيا وأوهايو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.