توصلت بعثة أثرية فرنسية إلى أن اليمن شهدت أول استيطان بشري على مستوى الجزيرة العربية بعد ان انتهت من أعمال المسح والتنقيب الأثري لموقع في منطقة خميس بني سعد بالحديدة أكدت انه يعود إلى ما قبل 300 ألف سنة قبل الميلاد. وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور/عبدالله باوزير، لموقع »سبتمبرنت« إن البعثة الأثرية التابعة لجامعة بواتيه الفرنسية توصلت إلى مقتنيات أثرية نادرة تعود إلى مراحل تاريخية ترجع إلى العصر الحجري القديم والمتوسط . موضحاً أن من الأشياء النادرة التي عثر عليها في المستوطنة البشرية هو الطبقات المعدنية الضاربة في القدم وإن التقديرات الأولية للدراسات حول القطع التي تم العثور عليها تشير إلى أنها تعود مابين 50 ألف إلى 300 ألف قبل الميلاد،الأمر الذي يجعل الموقع من أقدم المواقع التي شغلها الإنسان في شبه الجزيرة العربية..وأضاف الدكتور/ باوزير، إن المواد الأثرية التي تم العثور عليها وجدت على هيئة طبقة من الأشياء المكثفة والمتراكمة موضوعة بشكل أفقي في مستوى ضيق اثري بكثافة 6 سنتيمترات تقريباً وعلى مساحة تمتد لأكثر من ألف متر مربع . مشيراً إلى أن الهيئة تسلمت 1059 عينة مصنوعة من الرمل بالإضافة إلى 13 اثر عظمي أخذت من موقع التنقيب الأثري وأن الهيئة بانتظار الفحص الإشعاعي الذي سيحدد عمر هذه المجموعة من الآثار.