يقترب الفضاء من الانسان يوماً بعد يوم وأصبحت شركة أوروبية للطيران والفضاء أحدث الجهات التي تقدم فرصة للاستمتاع برحلة فضائية لأشخاص عاديين وان كانوا أغنياء. وتقول شركة استريوم وهي وحدة الفضاء بمجموعة (اي ايه دي اس) الاوروبية للطيران والفضاء انها تريد صنع أربع طائرات تعمل بالدفع الصاروخي وتسع أربعة ركاب للتحليق بسياح الفضاء على ارتفاع 100 كيلومتر فوق الارض للاستمتاع بتجربة تدوم ثلاث دقائق من انعدام الوزن ورؤية نادرة لاستدارة الأرض. وقال جيروم برتران مُصمم مشروع استريوم "نعتقد ان هناك سوقاً لهذا. الناس مستعدون أن يدفعوا.". وفي معرض جوي في باريس هذا الاسبوع عرض نموذج للجزء الأمامي من مركبة شركة استريوم المقترحة بها مقاعد دوارة مصممة بشكل خاص لتوفير أكبر قدر من الراحة للركاب الذين سيسافرون بسرعة تعادل ثلاثة أمثال سرعة الصوت. وتسعى الشركة الى شركاء وتأمل ان تتمكن من بدء العمل في المشروع العام القادم على ان تبدأ اولى الرحلات الفضائية في عام 2012م. وعندما يصل الركاب الى الفضاء سيمكنهم فك الأحزمة والطفو داخل المركبة والنظر من خلال اي من 15 نافذة في طائرة استريوم قبل ان يعود قائد المركبة بهم الى الارض. وتتكلف الرحلة حوالي 200 الف يورو (268 الف دولار) متضمنة أُسبوعا من التدريبات. ورغم ان التكلفة مرتفعة لكنها لا تقارن بعشرين مليون دولار تتقاضها روسيا للمقعد في مركبتها الفضائية سويوز تي ام ايه-10 في رحلة الى محطة الفضاء الدولية. واذا سارت الاستعدادات كما هو مقرر لها فستبدأ شركة فيرجن جالاكتيك وهي جزء من مجموعة فيرجن المملوكة للملياردير ريتشارد برانسون بحلول العام القادم نقل سياح الفضاء الى مدار فضائي فرعي مقابل 200 الف دولار للفرد الواحد.. وصممت مركبة فضاء فيرجن جالاكتيك التي تسع ستة ركاب على غرار مركبة (سبيس شيب وان) التي أقلعت قبل ثلاث سنوات من صحراء موجاف في ولاية كاليفورنيا الامريكية لتخترق الغلاف الجوي للارض وتصبح أول مركبة فضاء في العالم يمول تصنيعها افراد.. ومركبة استريوم التي في حجم الصاروخ مصممة لتقلع من مهبط طائرات عادي وتعمل بمحركين توربينيين.. وعندما تصل المركبة الى ارتفاع 12 كيلومترا يشتعل صاروخ يعمل بالاوكسجين السائل والميثان ليدفع المركبة الى 100 كيلومتر فوق سطح الارض.