ديربي خاص.. بنكهة حالمية.. وتنافس الجارين.. ومايحمله من خصوصية وروح رياضية تتسم بها مباريات الثنائي الحالمي.. واليوم.. موعد ذهاب دور ال«16» الذي سيجمع الأهلي مع الصقر ضمن بطولة كأس الأخ رئيس الجمهورية التي تشهد تنافساتها سخونة ومفاجآت ربما تمتد حتى الانفاس الأخيرة منها. يدخل الفريقان لقاء اليوم وكل منهما يحمل معه أماني وآمالاً ويرجو فيه أن يحظى بنقاط الديربي الذي من المرجح أن تزدحم لمتابعة المدرجات بجماهير تعز المحظوظة بوصول هذين الفريقين«الأهلي والصقر» إلى محطة دور ال16 وسيتعاظم حظها بتقديم الأحمر والاصفر أفضل العروض، وأنموذج التنافس الحميم بين الجارين اللذين يراهن كل منهما على امكاناته العامة والخاصة.. فالأهلي الحالمي الذي يقوده الصقراوي نبيل مكرم يمتاز بشبابية لاعبيه، وحماسهم وتطلعهم إلى تحقيق فوز يعد تاريخياً على فريق الصقر الذي يمتلك امكانات مادية وفنية هائلتين.. لكنها بمقابل مايحوز عليه الاهلاوية تتضاءل. فالأهلي يمتلك مدرباً وطنياً ذا خبرة عالية في التعامل مع الصقر الذي يقوده الاثيوبي سيوم كبدي.. وسبق لنبيل مكرم أن قاد الرشيد إلى تحقيق فوزين والتفوق على سيوم كبدي في بطولة الكأس للعام قبل الماضي وتخطى ديربي الحالمة في أول لقاء يجمع الرشيد الذي كان يقوده حينذاك مع الصقر. إذاً فالأهلاوية يراهنون على الامكانات التكتيكية والخبرة العالية لمدربهم الوطني بن مكرم ، ويعولون كثيراً على قاعدتهم الجماهيرية التي انخرطت في الفترة السابقة ضمن مشجعي الاصفر عندما كان الاهلي غائباً عن المشهد الرياضي.. أما وقد عاد فإن الجماهير الحمراء سيكون لها دور في إضفاء الجمال لكرة القدم بالحالمة.. والتنافس الرياضي الأخوي الرائع بين الفريقين. أما الصقراوية وإن كانوا بحجم منتخب يمني فإنهم يراهنون أيضاً على سجلهم الحافل بالانتصارات في الدوري ويريدون أن يعوضوا انتكاستهم الثانية أمام الاتحاد الابي بثنائية نظيفة الجمعة الماضية والتعثر الذي أوقعهم فيه أهلي صنعاء في المرحلة العشرين بهدفين أيضاً.. سيجعل ذلك الصقراوية يبحثون عن التعويض في لقائهم الأول مع أهلي تعز الذي يسعى لأن تكون محطة اليوم منطلقاً له إلى تحقيق نتيجة مشرفة تمنح لاعبيه الثقة ،وتدفعهم بقوة للدخول في تصفيات الدرجة الثانية بروحٍ متفائلة ومتجددة للحصول على النقاط العزيزة. ديربي الحالمة يأتي بعد أكثر من عشرين عاماً ليجمع الصقر ممثلها في الدرجة الأولى وصاحب انجاز 2006م والغريم القديم للأهلي صاحب الانجاز الأول لتعز عام1986م فما الذي سيقدمه الفريقان في ذهاب دورال16 لبطولة كأس الأخ رئىس الجمهورية اليوم على ملعب الشهداء؟! سؤال كبير سيجيب عنه الأهلي والصقر وستبارك ذلك جماهير الحالمة التي انتعشت رياضتها بفعل جهود الداعم شوقي أحمد هائل سعيد ،الذي أعطى وقته وجهده وماله لرياضة تعز وهو يرأس نادي الصقر ،لكنه يجد نفسه رئيساً حقيقياً لأندية تعز دون استثناء ،ويسعده أن تصل أندية الحالمة إلى دوري الأضواء ،وأن تحقق الانجازات يستوي عنده الصقر والاهلي والرشيد والطليعة ،ولن يغيب عن حضور ديربي الحالمة اليوم ،بل إن ادارات الاندية ستكون حاضرة ومؤازرة وستستمتع جماهير تعز بهذا اللقاء.. بغض النظر من سيكون صاحب الكلمة في الملعب إذ أن الكلمة العليا والأولى اليوم لجمهور الحالمة ورياضتها. أما الديربي الثاني الذي سيكون على أشده فيجمع الأهلي الصنعاني مع نظيره الوحدة.. ويكتسب لقاء الفريقين عادةً التنافس الشديد في الملعب وفي المدرجات.. ويسعى الأهلي إلى تثبيت لقبه «الامبراطور» واستعادة أمجاده ولو كان من بوابة الوحدة «الزعيم» الذي خبا نور نجمه ،لكن الوحداوية يراهنون على مقدرتهم في التعاطي مع ديربي العاصمة ،رغم أن الاهلي بات على بعد خطوة من المنافسة على الصدارة وعمل «شقلبة» بالصقر وحسان ،وهذا يعطيه الأفضلية إذا أخذنا في الاعتبار أن الفريقين يحظيان بمؤازرة جماهيرية على مستوى عالٍ ،لكن ماينبغي التذكير به هنا أن ديربي العاصمة انتهى بارداً فنياً ونتيجة ،وهذا مايقلق الجماهير التي تطمح لأن ترى الفريقين في جاهزية فنية عالية خصوصاً بعد تجدد الجهازين الفنيين ونتائجهما الايجابية الأخيرة في الدوري. أما في الساحل الغربي فللديربي حكاية زرقاء كزرقة البحر، له معنى جديد ،وسيجمع الهلال الذي له رصيد قريب المتمثل في بطولة الكأس الموسم قبل الماضي ونظيره شباب الجيل الساعي إلى تجديد تاريخه ونفض الغبار عنه.. ويشفع للجيلاوية في تحقيق نتيجة ايجابية امتلاكهم روحاً عنيدة أثناء التقائهم الهلال ،خصوصاً أن قائدهم هو المدرب العراقي خليل علاوي وهو صاحب كفاءة وخبرة كبيرة يستطيع التعامل مع فكر المدرب الاثيوبي الذي يقود فريق الهلال الساحلي.. ويتكئ الفريقان على رصيدهم التاريخي للحصول على نتيجة ايجابية في دور ذهاب ال16لبطولة الكأس.. وتأمل الجماهير أن يقدم لاعبو الهلال والجيل مباراة أنموذجية للتنافس بعيداً عن التوتر والقلق الذي طالما ساد الديربيات في العواصم. أما عدن.. فستكون محطة الرشيد الحالمي في ذهاب دور ال16 من بطولة الكأس حيث يحل ضيفاً على تلال صيرة نظيره في الدرجة الأولى.. والفريقان يعرفان بعضهما وفي آخر لقاء بينهما حقق الرشيد فوزاً ثميناً على أسود صيرة بهدفين.. وقد يكررها الرشيديون ثانية إن استغلوا الوضع الحالي الذي يمر به التلاليون والتراجع الذي التصق بنتائج أحمر عدن.. المباراة تحمل اشارةً أخرى وهي فرصة ثانية ومواتية للتلاليين ليستعيدوا حيويتهم ولو من بوابة بطولة الكأس. وفي شبوة يستضيف التضامن الشبواني في نفس البطولة وحدة عدن والفريقان يخوضان تصفيات الدرجة الثانية المؤهلة للأولى وسيسعى التضامن للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور فيما سيكون الوحدة العدني مراهناً على خبرة لاعبيه في التعامل مع أجواء المنافسة. أما الضالع فستشهد لقاء النصر بضيفه 22مايو من العاصمة صنعاء وكلا الفريقين يبحثان عن تعويض خسارتهما في الدوري فالأول يحتل ذيل القائمة في الدرجة الأولى وهو أول الهابطين للدرجة الثانية ، أما الضيف القادم من العاصمة فيناضل للعودة إلى الأولى.. والمباراة تكتسب أهمية للفريقين للتعويض بالنسبة للنصر ،وأما 22مايو فلديه فرصة لاثبات استحقاقه في الوصول إلى دور الثمانية. يذكر أن المباراة التي جمعت شباب البيضاء مع ضيفه شعب إب قد انتهت سلباً بدون اهداف ضمن ذهاب دور ال16 من بطولة كأس رئيس الجمهورية.
