وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح أمس برئاسة الأخ يحيى علي الراعي نائب رئيس المجلس امام الحادث الإرهابي الإجرامي الشنيع الذي شهدته محافظة مأرب يوم أمس الإثنين وأدى الى مقتل سبعة من السياح الأسبان واثنين من المواطنين اليمنيين وإصابة آخرين من أعضاء الفوج السياحي الأسباني والمواطنين اليمنيين المرافقين. وإزاء ذلك يعبر مجلس النواب عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا اليمنيين والأسبان ويدين المجلس وبشدة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية المجردة من كافة القيم الإسلامية والإنسانية التي تستهدف الإساءة الى سمعة اليمن وقيم شعبه اليمني الحضاري، كما تستهدف النشاط السياحي والاقتصادي والاستثماري ومحاولة يائسة للحد من جهود الجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب والتعاون مع الأسرة الدولية في تجفيف منابع هذه الظاهرة. ويرى مجلس النواب أن الإرهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذه الأفعال اللأخلاقية يسيئون إساءة بالغة لليمن وأمنه واستقراره والسكينة العامة ويفتقدون الى الوازع الديني والأخلاقي والى أدنى معايير القيم الإسلامية والوطنية. ويؤكد مجلس النواب أن هذا الحادث لن يؤثر على السكينة العامة في الساحة الوطنية بل يؤدي الى الدعوة الى مزيد من تعزيز وتلاحم الوحدة الوطنية وترسيخ قواعد الإصطفاف الوطني تجاه كافة الخارجين عن الدستور والقانون والنظام والعابثين بأمن الوطن واستقراره ومقومات إزدهاره وتقدمه. وبهذا الصدد يدعو مجلس النواب كافة المواطنين اليمنيين الى رفع درجة الوعي واليقظة وأخذ الحيطة والحذر من أولئك الإرهابيين والعمل على التعاون مع الأجهزةالأمنية لإلقاء القبض على المخططين والمتعاونين معهم في ارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم الى القضاء لأخذ جزائهم العادل. ويؤكد مجلس النواب الدور المتعاظم لأجهزة الأمن وقيامها بدورها الوطني وتتبع تلك العناصر الإرهابية لينالوا جزائهم الرادع وفقاً للدستور والقانون. هذا وقد أقر المجلس تشكيل لجنة من بين أعضائه برئاسة الدكتور جعفرسعيد باصالح نائب رئيس مجلس النواب للقيام بزيارة الى السفارة الأسبانية لتقديم العزاء بالضحايا الأسبان الذين قضوا في هذا الحادث الأليم. من جهته وقف مجلس الوزراء في اجتماعه أمس أمام الجريمة الإرهابية النكراء التي جرت أمس الأول في محافظة مأرب، واستهدفت بصورة مباشرة، وعن عمد وقصد وترصد موكباً مكوناً من أربع سيارات كانت تقل ثلاثة عشر سائحاً يحملون الجنسية الاسبانية، وذلك عبر هجوم ارهابي جبان بسيارة مفخخة كان يقودها ارهابي انتحاري أثناء خروج السياح من احدى المواقع الاثرية بمأرب، مما أودى بحياة عدد من السياح والمواطنين المتواجدين في الموقع. وقد عبر المجلس عن إدانته الشديدة واستنكاره لهذا العدوان الارهابي الغادر.. وأكد انه لن يمر دون أن يلقى مرتكبوه الجزاء العادل والحاسم والرادع وذلك حسب ما تقضي به الشريعة الاسلامية الغراء، والقوانين النافذة في البلاد بحق المجرمين وقطاع الطرق ممن يسعون في الأرض فساداً.. والمروعين للآمنين.. وعبر المجلس عن تعازيه ومواساته الصادقة لأسر الضحايا اليمنيين والاسبان الذين سقطوا جراء هذا العمل الارهابي الجبان.. مشيداً في نفس الوقت بالمواقف الصادقة والواضحة للعلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني وفي المقدمة جمعية علماء اليمن، في ادانتهم واستنكارهم لذلك العمل الاجرامي الارهابي.. ووقوفهم المسؤول صفاً واحداً مع القيادة السياسية في مواجهة هذا العمل العدواني الغادر، والتصدي لكل اعمال العدوان والإرهاب.. وشدد المجلس على الأجهزة الامنية مواصلة جهودها واتخاذ الإجراءات الصارمة في تعقب كل العناصر الارهابية التي تقف وراء هذا العمل الارهابي، وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، والتعامل بحزم وقوة معهم وعلى غرار تعاملها مع العناصر الارهابية التي أقدمت في الماضي على ارتكاب اعمال ارهابية مشابهة، أضرت بأمن واستقرار الوطن واقتصاده الوطني ومصالحه وسمعته، وأساءت إلى الاسلام والمسلمين ومصالح الأمة.. ذلك ان ما يقترفه هؤلاء المجرمون يمثل خروجاً سافراً عن قيم ومبادىء ديننا الاسلامي الحنيف.. ومحاربة لله ورسوله، قال تعالى “ انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”. صدق الله العظيم. وفي نفس الوقت استنكر مجلس الشورى بشدة الهجوم الانتحاري الارهابي الاجرامي البشع الذي ارتكبته عناصر ارهابية عصر أمس الأول في محيط معبد أوام الاثري بمحافظة مأرب عبر سيارة مفخخة،وأدى الى استشهاد مواطنين يمينين ومقتل سبعة سياح أسبان.يمنيين جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بهذا الخصوص, وفيما يلي نص البيان : تابع مجلس الشورى بقلق بالغ أنباء الحادث الإجرامي البشع الذي ارتكبته عناصر إرهابية عصر أمس الاثنين في محيط معبد اوام بمحافظة مأرب والذي أدى إلى استشهاد مواطنين يمنيين وسبعة سياح أسبان . والمجلس وهو يقف أمام هذا الحادث الإجرامي الإرهابي البشع، وفيما يناقش موضوع على صلة بالسياحة، يدين بشدة هذا العمل الإجرامي الإرهابي الغادر والجبان، ويعتبره اعتداء على قيم شعبنا اليمني وأعرافه وتقاليده،وإساءة بالغة إلى ديننا الإسلامي الحنيف ، الذي يعتبر قتل النفس البشرية مخالفاً لأحكامه وتعاليمه هذا ناهيك عما يمثله هذا الاعتداء الغادر، من إرهاب وترويع للآمنين من المواطنين ولزوار وإقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة ، وما يلحقه من أضرار بالغة بالاقتصاد الوطني ومصالح اليمن وعلاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة. ان العناصر الإرهابية وهي تقوم بهذا العمل الإرهابي الآثم الذي هدفت من ورائه إلحاق الضرر بالسياحة وبالاستثمار في المجال السياحي ، وأراقت من خلاله دماء وأزهقت أرواحا بريئة وأشاعت الخراب والدمار ، إنما تسدي بعمل بهذا القدر من البشاعة والحقد خدمة مجانية لأهداف ومخططات أعداء شعبنا وامتنا العربية والإسلامية . إن مجلس الشورى على ثقة بأن هذا العمل الإجرامي بأبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية سيزيد من تماسك ووحدة جبهتنا الوطنية ، لا كما خطط له المنفذون والمجرمون ومن يقف وراءهم. ويعبر في الوقت نفسه عن ثقته الكبيرة بمقدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة العناصر الإرهابية المجرمة والإمساك بها وتقديمها إلى العدالة وفي إحباط المخططات الإرهابية الإجرامية المضرة بأمن وسلامة واستقرار الوطن ، والتعامل مع مدبريها ومنفذيها بحزم وقوة تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل« إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) صدق الله العظيم. إننا في مجلس الشورى واثقون كل الثقة بأن مسيرة الحرية والديمقراطية والتنمية التي يمضي بها شعبنا اليمني العظيم تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ستنتصر على المخططات الإرهابية لأعداء الحياة والحرية والديمقراطية. وعليه فإن المجلس يؤكد أهمية التسريع في الإجراءات الهادفة إلى الارتقاء بقطاع السياحة ، وتعزيز إمكانات المنافسة ، أخذاً بالتوجهات العامة للدولة التي أعطت لقطاع السياحة مكانة مهمة ضمن برامج وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويرى في إجراءات كهذه أفضل رد على مخططات التدمير والهدم التي تقوم بها قوى التطرف والإرهاب وصناع الموت. ولا يسع مجلس الشورى أمام هذا الحادث الإجرامي إلا أن يتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء والضحايا ، ويبتهل إلى الله العلي القدير بأن يجنب بلدنا وشعبنا كل سوء ومكروه. قال تعالى ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) صدق الله العظيم