أن يجعل أحد «فينا» من نفسه «الحاكم والخصم» في آن معاً فهذا لعمري أمر لا يقبل حتى «هز إثبات باليد أو الرأس أو حتى الرجل» وأن يكون «موزع» المعلومة و«مضخ» الخبر و«مصدر» الفتوى، وفي أي شأن مهما تجاوز ميدان اهتمامه وافق اشتغاله، فهذا أو ذاك سياني!! الذي نريد طرحه هنا ملحوظة بسيطة يدركها الجميع وفي مقدمتهم زملاء الحرف الرياضي ورفقاء الكلمة الشبابية.. تقول:«من يسمح لقلمه أن يسكب مداد انطباعاته ومشاعره الذاتية على صفحات مادتة الرياضية وخاصة في تغطية المباريات.. يجب عليه كذلك ان يسمح لنفسه أن تجتهد في البحث عن التعب اللذيد» من خلال رصد فعل ورد فعل جميع اطراف معادلة الحدث وتسجيل آرائهم !! وهذا الكلام ما كان له أن يكتب اليوم لولا ما طالعته في الايام القليلة الفائتة من بعض الزملاء الذين احترمهم كثيراً، وقرأته في تناولاتهم لأحداث مباراة ما سادها الشغب وغير ذلك ممن لا يمت للرياضة بأي صلة !! اختلافي «الشخصي» في أمنيتي الدائمة بأن لا يتحقق مالا يرومه حملة القلم الرياضي حيث بحثهم ووجودهم داخل وبين وخارج الحدث!! إذ ليس من المعقول أن نقول للقارئ كن معنا في المتابعة وهذا قلم يكتب ودون الرجوع إلى رأي مختص أو المسئول المعني بأن هذا التصرف خاطئ معتمداً في ذلك على «اجتهاده وغيرته على سيادة القانون بحسب ما نريده له ذلك»!! ويازملاء من المهم أن نحقق فاعلية الوجود الاعلامي الرياضي ولكن يظل الأهم والخط الأحمر أن لا نكون طرفاً في مشكلة أو شئونهم أو أسرى في سجون الظن السيئ للكثير من القراء مع تقديري لكم!! وعلى ذكر «الشغب» الذي بدأ يطل بسواده على اناقة ونقاء اللعب النظيف ارجو أن يكون ما مر في مباراتي «طليعة تعز وتضامن شبوة عصر الخميس قبل الماضي في شبوة والأخرى يوم الاثنين الماضي في ديربي الحالمة بين الشقيقين الجارين الصقر والأهلي التعزاوي وذلك على ملعب الشهداء بتعز وما أسفر عنهما من اعمال مسيئة بغض النظر عن من كان السبب وهذا استدلال حصراً على ابناء الحالمة أو شبوة ارجو أن لا يكون بداية لظاهرة. افول لنجوم الاستقرار والوئام والفن والتي تزين الكرة الحقيقية وتعطيها لمعانها الأصيل.. وأن لا تخفت ضياءها على سماوات ملاعبنا اليمنية التي تنير غالبها بما نأمله!!