كان ملعب الكبسي يحتضن أقوى ديربي لكرة القدم في إب بين فريقي الشعب والفتوة سابقاً الإتحاد حالياً بعد عملية دمجه مع نادي السلام وكان عشق جماهير إب لكرة القدم يصل حتى الثمالة ومن ثمار ذلك العشق الكبير للساحرة المستديرة بأن أطلق الأستاذ القدير حسين ضيف الله العواضي على مدينة إب لقب مدينة نابولي ولا تسألوا كاتب السطور في أي عام أُطلق هذا اللقب أو في أي موسم وعام لعب الشعب والفتوة مباراة الديربي في ملعب الشهداء بالحالمة تعز بقرار من اتحاد الكرة آنذاك وانتقلت جماهير الفريقين من إب إلى تعز وصدقوني لو سألنا البعض في الناديين متى كان هذا الحدث وذاك اللقب لن نحصل على الإجابة الصحيحة من أحد ولا حتى من اتحاد الكره نفسه وكانت كرة القدم في عصرها الذهبي في تلك الفترة عندما كان النجوم على قدر كبير من الشعور بالمسئولية والولاء الحقيقي للعبة وللنادي وللجمهور أيضاً رغم شحة الإمكانات المالية وكل لاعب كان يغسل ملابسه الرياضية في بيته وكان العمل في إدارة النادي مغرماً وليس مغنماً بالفعل وأوجدت مقار للأندية من لا شيء ولهذا تستحق الإدارات السابقة التقدير لأنها عملت بكل إخلاص وتفاني.. ونتمنى مبادرة طيبة من الإدارات الحالية لتكريم هؤلاء القدامى للجميل وبالعودة إلى ديربي محافظة إب بعد نجوم العصر الذهبي وانتقال المباريات في الأستاذ الرياضي والتراجع الرهيب الذي أصاب قطبي المحافظة الشعب والاتحاد . وأصبحت لقاءات الديربي بين الفريقين تفتقر للحضور الجماهيري الذي كان يرج ملعب الكبسي وأفقد غياب الجماهير مدينة نابولي بريقها الرياضي وأجمل مافيها كان قبل مباراة الديزبي واستعداد جماهير العنيد والاتي قبل اللقاء بأيام بارتداء شعار الناديين وفوق وسائل المواصلات الباصات والدراجات النارية وكأنه الدربي المصري بين الأهلي والزمالك ويأتي لقاء الديربي القادم والفريقان على بعد خطوتين من خطف لقب الدوري لأحد الفريقين وإسعاد جماهير نابولي بعد طول انتظار للفرج الرياضي وإب وهي تستعد لدربي الذهب ومصالحة الجمهور الذي تنتظره مدرجات إستاد إب الرياضي ونتوقع حضوراً غير مسبوق لجمهور أصبح متعطشاً وظمأناً يريد أن يرتوي ولايشعر بالندم لأنه حضر في مباراة ديربي لاترتقي إلى مستوى سمعة وتاريخ فريقين عريقين وهما يطمحان للتتويج باللقب باختصار لاشك بأن المباراة مهمة للفريقين والحضور سيكون كبيراً جداً بالتأكيد من جمهور الفريقين ولانستبعد الشد العصبي وظهور المهاترات من بعض الجمهور المتحمس لفريقه وهذه طبيعة الديربيات وعلى جماهير كرة القدم في إب نبذ التعصب الأعمى فلا نحبذ ذلك إنما نتوقع أي شيء قد يحدث وإذا حصل شي من هذا القبيل لاسمح الله أثناء المباراة وهنا لابد أن يتدخل رجال الحماية للتهدئة وليس للمزيد من الاحتكاك بين الجمهور ورجال الأمن لأنهم يندفعون صوب المدرجات بطريقة تستفز كل من في المدرجات وحينها يختلط الحابل بالنابل وحصل هذا في مباريات سابقة في إب وغيرها ومع تقديرنا لكل رجال الأمن في ملاعب كرة القدم فإن واجبهم أن يفرقوا بين شغب الشوارع وشغب الملاعب الرياضية في وجود الكثير من العقلاء من الناديين وكل منهم قادر على تهدئة جمهوره بالتعاون مع رجال الحماية الأمنية ونتمنى أن نشاهدهم بهراوات فقط وليس بالأسلحة النارية يتجولون بها في جنبات الملعب ولماذا لايبقى كل فرد في مكانه أثناء المباراة يؤدي مهمته ويحظى بكل الاحترام والتقدير من الجميع .