تحول السجال في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من السياسة إلى "الزينة" وتراجعت قضايا السياسة الخارجية وحرب العراق لصالح "تسريحة" شعر المرشحين، التي أحرجت بكلفتها المرشح الديمقراطي جون إدواردز الذي دفع 1250 دولاراً مقابل "تصفيفة واحدة"، فيما نجت هيلاري كلينتون من الحرج رغم أنها دفعت 3 آلاف دولار وذلك بسبب التصورات المختلفة عن الجنسين. وتصدرت تصفيفة شعر إدواردز العناوين، بعد مقابلة لحلاقه المتفنن في صالونات هوليوود جوزيف تورينوفا مع صحيفة "واشنطن بوست"، يشير فيها إلى أن إدواردز الذي يحلّ ثالثاً في الاستطلاعات عن الديمقراطيين، دفع له مبلغ 1250 دولاراً لتسريح شعره الصيف الماضي، وأن المعدل العام لتسعيرة تسريحته يتراوح بين 300 و 500 دولار أمريكي. ويعتبر المبلغ سابقة في وسط المرشحين الأمريكيين، بحسب ما نشرته جريدة "الحياة" اللندنية الأحد ويوازي 10 أضعاف ما ينفقه الرئيس جورج بوش (30 دولاراً) على تسريحته في صالون حلاقة للأفغانية الأصل زهيرة زاهر في مبنى ووترغيت في واشنطن. وأكد تورينوفا في المقابلة أن حملة إدواردز، تغطي نفقات السفر للحلاق، وأتعاباً إضافية إذا اضطر المصفف لمرافقته في جولاته الانتخابية ، ولم تفد تصريحات تورينوفا المرشح الديمقراطي الذي بدا بصورة فاقد الصّلة بالمواطن الأمريكي وأولويات الرئاسة وأظهرته بموقع يتناقض مع المغزى الخاص بحملته ، التي يتركز على محاربة الفقر. ورافق الخبر فيلم مصور على موقع "يوتيوب" الالكتروني، يظهر إدواردز في جلسة ماكياج قبل انطلاق حملته على وقع موسيقى "الوست سايد"، "أنا جميل، أنا جميل جداً". وأكدت الناطقة باسم الحملة أن إدواردز لا ينتبه إلى التكاليف واستهجنت التركيز الإعلامي على هذه النقطة، وغمزت في الحزب الجمهوري قائلة "إن إدواردز لم يكذب حول أسلحة الدمار الشامل"، ومع ذلك شغلت القصة الإعلام الأمريكي وأجبرت بقية المرشحين على الإفصاح عن تكاليف تسريحاتهم. ولم تحظ تسريحة المرشحة الديمقراطية السناتور هيلاري كلينتون لدى المزينة الفرنسية الأصل ايزابيل غويتز مقابل نحو 3000 دولار بالاهتمام نفسه، نظراً للتصورات المختلفة لدى الرأي العام عن الجنسين، فيما أكد المرشح الجمهوري ميت رومني أن تسريحته لم تتعد يوماً ال50 دولاراً. وعرفت عن الرئيس السابق بيل كلينتون تسريحات الشعر التي كان ينفذها حلاقوه على متن طائرة "أير فورس وان" وكانت تكلّفه 200 دولار.