رغم الحالة السيئة التي تعيشها رياضتنا عموماً وعلى وجه الأخص كرة القدم التي صارت تنحدر إلى الاسفل رويداً رويداً ورغم ما وصلت إليه احوال الرياضة في تعز مقارنة بزمن الذكريات الجميلة الذي كانت تمثل فيه رياضة تعز إحدى الاقطاب الرئيسية في مختلف الألعاب وعلى رأسها كرة القدم، عندما كان للأهلي والطليعة شأن عالي وحضور قوي في منافسات المستديرة استطاعا حينها أسر القلوب والعقول والاستحواذ على القطاع الأكبر من الجماهير الرياضية ورغم ما وصل إليه الحال اليوم إلا أنه لا يستطيع أحد أن ينكر أن أهلي تعز يظل رغم ابتعاده طويلاً عن دوري الاضواء والشهرة هو الأكثر جماهيراً وحضوراً عند أبناء الحالمة، كما لا ينكر أحد أن أهلي تعز يظل المؤسسة الرياضية الأولى التي تتلمذ فيها اغلب رياضيي تعز بل واليمن عموماً. ربما بل ومن المؤكد أن الكلام في أهلي تعز مهما قيل فيه سيظل منقوصاً ومجروحاً عند أغلب عشاقه ومحبيه لأنه عندما يذكر الأهلي تترقق القلوب وتتدغدغ المشاعر رغم حالة الجفاف التي تغشت قلوب ابنائه واحبائه بعد حالة الانكسار التي رافقت النادي وانعكست على اداء مختلف الالعاب. أهلي تعز الذي تخرجث منه هامات رياضية قمة في النبل والاخلاق الرياضية احوج ما يكون اليوم إلى قيادة وجمهور يعلم الآخرين فن التعامل واخلاق التشجيع ، لقد كنا بحاجة في مباراة الأهلي والصقر التي من المقرر أن تقام اليوم إلى جماهير ترفع من وتيرة الاداء وتعيد النكهة الجميلة للمدرجات بدلاً من اقامتها بدون جمهور. أليست الأخلاق الرياضية التي نحتاج لها اليوم من قبل بعض الإداريين وبعض جمهور الفريقين هي التي اوصلت المباراة إلى هذه الوضعية المأساوية بعد الاحداث المزعجة التي رافقت مباراة الأسبوع الماضي وانتهت بإلغاء المباراة اليس على جمهور تعز ان يقتنع أن الأهلي أو الصقر أو الطليعة أو الرشيد وغيرهما هم أبناء محافظة واحدة وفوز أحدهما هو فوز للمحافظة بأكملها. اننا كجمهور متعدد الألوان سواءً في تعز أو أي محافظة اخرى يجب أن نتحلى بروح الرياضة الراقية التي تصل درجة المباركة للآخر بالفوز على أمل الفوز ايضاً في مباراة اخرى، فحقيقة أي لقاء إما الفوز أو الخسارة أو التعادل وكلها في المحصلة تحتاج للروح الرياضية التي تفتقدها كثيراً ملاعبنا الرياضية..!