قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة : إن ما لا يقل عن 367 شخصاً لقوا حتفهم خلال النصف الاول من العام الحالي خلال رحلات محفوفة بالمخاطر عبر القوارب من الصومال الى اليمن طلباً للأمان أو سعياً وراء حياة أفضل. وأضافت المفوضية إنها سجلت وصول 77 قارب تهريب الى اليمن تحمل أكثر من 8600 لاجيء أغلبهم من الصومال واثيوبيا خلال النصف الاول من العام. وتابعت في تقرير "توفي خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 367 شخصاً خلال عملية العبور بينما لا يزال 118 في عداد المفقودين." واشارت المفوضية في تقرير نقلة موقع «نبأ نيوز» الى أن الكثيرين ممن فقدوا حياتهم دفعوا للمهربين 50 دولاراً للرحلة غير أنهم أجبروا على القفز من القوارب في المياه العميقة وغرقوا خلال محاولاتهم السباحة الى الشاطيء. وقالت: تعرض آخرون للضرب حتى الموت على يد مهربين يحملون هراوات أو هاجمتهم أسماك القرش بعدما ألقي بهم في المياه... دفن صيادون محليون الكثير من الجثث على الشواطيء اليمنية." وأردفت تقول: إن تدفق المهاجرين من الصومال الى اليمن بواسطة القوارب توقف مؤقتاً نظراً لصعوبة عبور خليج عدن في يوليو تموز وأغسطس أب. وينشط المهربون عادة في المنطقة من سبتمبر ايلول حتى يونيو حزيران. وقالت المفوضية: إن اتخاذ اجراءات صارمة ضد المهربين في شمال الصومال في أواخر عام 2006 الى جانب زيادة عدد الدوريات اليمنية على الساحل لم توقف نشاط المهربين وإنما أجبرتهم على استخدام مسارات ونقاط إنزال مختلفة.