أظهرت دراسة حديثة لجامعة إب تدني نسبة التحاق الطلاب بالجامعة مقارنة بالطاقة الاستيعابية المحددة، بسبب تراجع مخرجات الثانوية العامة في عموم مديريات المحافظة. وبينت الدراسة أن عملية القبول والتسجيل في الجامعة خلال الخمس السنوات الماضية أوقعت 50% من خريجي الثانوية العامة تحت السقف المحدد لنسب القبول بالجامعة. وأشارت الدراسة التي أعدها عميد شؤون الطلاب بجامعة إب د/ يحيى منصور بشر إلى أنه وبالرغم من حصول الطالبات على النسبة العالية لمخرجات الثانوية العامة، إلا أنهن لا يلتحقن بالجامعة بسبب الوضع الاجتماعي والطبيعة الجغرافية للمحافظة وتباعد مديرياتها بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي. وكشفت الدراسة التي نقلها موقع «المؤتمرنت» عن تدني مستوى القبول بالتخصصات (فيزياء ، كيمياء ، أحياء، الزراعة، التاريخ، الجغرافيا، دراسات عربية، تعليم كبار، تربية خاصة، إرشاد تربوي، رياض أطفال، تربية فنية) لعدم استيعاب خريجي هذه الأقسام والتخصصات في سوق العمل في اليمن وعدم ملائمة الخطط والبرامج الدراسية لهذه الأقسام مع متطلبات السوق. ومن بين أسباب تدني نسبة الالتحاق بالجامعة بحسب الدراسة عدم وجود أقسام وتخصصات في الجامعة تلائم رغبات الطلبة مثل (الشريعة والقانون، الحقوق، الطب والعلوم الصحية، تقنية المعلومات، واللغات وغياب برامج الدراسة المتنوعة التي تمكن من استيعاب خريجي الثانوية الحاصلين على نسبة 50% فأعلى. وانتقدت الدراسة غياب التنسيق بين الجامعات والمسئولين عن التعليم العام (الثانوي) والتعليم العالي والوزارات الأخرى التي تشرف على المدارس والمعاهد الفنية والمهنية لكي يتم استيعاب مخرجات هذا التعليم بشكل عام، بدلاً من الاقتصار على الأول فقط. واقترحت الدراسة توفير كافة المستلزمات الضرورية التي تمكن الطالب من الالتحاق بالجامعة، ومنها ، السكن الجامعي ،القاعات الدراسية ، أعضاء هيئة التدريس وإعادة النظر في التقويم الجامعي بحيث يتلاءم مع الطالب. وطالبت الدراسة الوزارات التي تشرف على التعليم الثانوي والمهني بالتنسيق لوضع الآليات لاستيعاب مخرجات هذا التعليم وتزويد الجامعات اليمنية بالمعلومات والبيانات لمخرجات التعليم الثانوي والمهني بصورة مستمرة ومتواصلة.
