سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العيني : نتائج الدراسة الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح ستجعلنا نبحث عن الشراكة الحقيقية مع الدول الصناعية في ختام ورشة العمل الخاصة بمستقبل الرياح
اختتمت أمس في صنعاء ورشة العمل الخاصة بمستقبل مزارع الرياح في اليمن، التي نظمتها وزارة الكهرباء والطاقة ممثلة بمشروع الاستراتيجية الوطنية لكهرباء الريف وتطوير الطاقة المتجددة. وهدفت الورشة التي استمرت يومين بمشاركة اقتصاديين وخبراء في مجال الطاقة وممثلين عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية إلى عرض نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية حول إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح التي نفذتها شركة لاماير الاستشارية الألمانية. وفي حفل اختتام الورشة أكد وكيل وزارة الكهرباء والطاقة أحمد حسن العيني أن ما تم إنجازه من الدراسات حتى الآن يمثل الخطوة الأولى للبدء بتطوير استخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى أن إعداد مثل هذه الدراسات سيجعلنا على ارتباط وثيق مع المؤسسات العملية والأكاديمية. وقال العيني: هذه الدراسة ستجعلنا في شراكة دائمة ومستمرة مع القطاع الخاص والممولين والمستثمرين ومع الدول المانحة، كما ستجعلنا نبحث عن الشراكة الحقيقية مع الدول الصناعية والدول المانحة. وأشار إلى أن مختلف دول العالم وخاصة الدول الصناعية تشجع التوجه نحو إنتاج الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن الكثير من البلدان لاتزال تواجه مشكلة كبيرة في إنتاج الطاقة المتجددة نظراً لقلة المعروض من أجهزة توليد الطاقة المتجددة ما جعل أسعارها مرتفعة جداً، الأمر الذي يحتم على البلدان الصناعية والشركات المنتجة زيادة حجم العرض وتخفيض أسعارها وبما يسهم أيضاً في نقل التكنولوجيا إلى المناطق الواعدة بإنتاج الطاقة من الرياح والشمس. هذا وكان المشاركون في الورشة قد استمعوا خلال جلسة نقاش الأمس من عميد كلية الهندسة بجامعة صنعاء، مستشار وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/علي محمد الأشول، إلى نبذة مختصرة عن الشبكة الوطنية وتكويناتها وارتباط المحطات مع بعضها بالمدن الرئيسة وشبكات التوزيع وقدراتها في المستقبل. مبيناً كيف سيتم ربط مزارع إنتاج الطاقة من الرياح بالشبكة العامة والصعوبات التي ستواجه العملية وأهمها ضرورة بناء محطات تحويل جديدة في حالة وصلت القدرة التوليدية إلى أكثر من20ميجا وات. فيما استعرض ممثل شركة فرجنيت بيير بيسنل في جلسة النقاش الخاصة بالسوق الإقليمية لطاقة الرياح الخبرات المكتسبة في مجال تنفيذ مزارع الرياح في منطقة البحر الأحمر. في حين قدم ممثل شركة لاماير الاستشارية الألمانية نظرة عامة على أمثلة ناجحة لتمويل تنفيذ مزارع الرياح من المانحين الدوليين.. مستعرضاً التجربة البلغارية في إنشاء محطات رياح بقدرة 35 ميجاوات والإطار المؤسسي الذي شمل الممولين والمستفيدين والمشغلين والاستشاريين وكذلك حدود الأدوار لكافة الأطراف من مرحلة الدراسة إلى مرحلة التشغيل ولمدة عشرين عاماً من بداية التشغيل. وقد تخلل جلسة النقاش مداخلات مستفيضة حول مستقبل الطاقة المتجددة في اليمن وكيفية إقامة شراكة فاعلة مع القطاع الخاص بهدف الاستثمار في هذا المجال في ضوء النتائج التي خرجت بها الدراسة التي نفذتها شركة لاماير الألمانية الاستشارية في منطقة المخاء، والتي بينت أن هناك جدوى كبيرة لإنشاء مزارع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح.