أكد المهندس أسعد الأشول- مدير عام مشروع كهرباء الريف لتطوير الطاقة المحدودة- أن سبب العجز الحالي في الطاقة هو الزيادة الهائلة في أعداد السكان المترتب عنها أيضاً زيادة في الطلب. وقال الأشول – في تصريح خاص ل"نبا نيوز": أن الدولة حريصة على إيجاد الحلول لمشكلة الطاقة بعمل الدراسات، والبدء بالخطوات العملية من خلال تنويع مصادر الطاقة، وذلك بالغاز أولاً كمصدر نظيف ورخيص وكبديل أساسي للمازوت والديزل التي تعد مكلفة جداً، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وبين: أن وزارة الكهرباء قامت وبمنحة مالية من صندوق البيئة العالمي، والبنك الدولي، و(.G.T) الألمانية، وضمن مشروع كهرباء الريف بإعداد دراسة حول مصادر الرياح، وأطلس الرياح، وقد أعدت الدراسة شركة (لاماير) الألمانية التي نفذتها في منطقة المخا، واستغرقت فيها سنة كاملة تم خلالها قياس مستوى الرياح وسرعتها، واتجاهاتها، وعلى ارتفاعات مختلفة بواسطة أجهزة دقيقة. وأضاف: لقد أظهرت النتائج أن هناك إمكانية مجدية جداً لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح، وبقدرة تتجاوز (1000) ميجاوات، مشيراً إلى أن الشركة قامت بإعداد المواصفات الفنية ودراسة الجدوى الاقتصادية لمحطة توليد بقدرة (50 – 100) ميجاوات، وكذلك عقود شراء الطاقة في حالة رغبة القطاع الخاص في الاستثمار ، وبيع الطاقة. وأوضح مدير عام مشروع كهرباء الريف لتطوير الطاقة المحدودة: أن الحلقة النقاشية التي نظمتها شركة (لاماير) الاستشارية الألمانية أمس كانت مكرسة لكشف هذه النتائج ، وقد تمت دعوة الجانب الحكومي، وعدة شركات من القطاع الخاص، وجهات وبنوك تمويلية لغرض استعراض النتائج المشجعة، والنقاش حولها، للخروج بنتائج عملية قابلة للتنفيذ.