ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 213    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    57 عام من الشطحات الثورية.    إنتر ميلان يحبط "ريمونتادا" برشلونة    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    إنتر ميلان إلى نهائى دورى ابطال اوروبا على حساب برشلونة    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تحطم مقاتلة F-18 جديدة في البحر الأحمر    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي عبدالله صالح: الوحدة اليمنية خط أحمر لمن يروّج للفوضى في الداخل والخارج
زار محافظة عمران ودشن عدداً من المشروعات الخدمية والتنموية
نشر في الجمهورية يوم 19 - 07 - 2007

- تفاؤلنا بالخير ردٌّ عمليٌّ على المتشائمين والمتخاذلين والمتخوفين
دشن فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس في محافظة عمران عدداً من المشاريع الخدمية والإنمائية، وتلمس احتياجات المواطنين أثناء قيامه بزيارة تفقدية للمحافظة، أبرزها الخط الإنتاجي الجديد لمصنع اسمنت عمران بطاقة إنتاجية تبلغ مليوناً و 700 ألف طن سنوياً.
وقال فخامة الرئيس في كلمة له أثناء لقائه أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والعلماء والمشائخ والأعيان :إن أبناء عمران كانوا جنوداً مجندة للثورة والوحدة والديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي، معرباً عن سعادته لتدشين حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة منها.
وأشار في كلمته إلى أن بلادنا بحاجة إلى تعميق الوحدة الوطنية، وأنه لامكان لمن يحاول أن يشق الصف الوطني أو المساس بالوحدة اليمنية، فهي خط أحمر لمن يروج للفوضى في الداخل والخارج، مؤكداً بأنها ليست ملكاً لأبناء الشمال أو أبناء الجنوب، وإنما لكل أبناء اليمن.. وقال فخامة الرئيس: إن الجبان والضعيف هو الذي يتآمر، وهو الذي يحكم بالإعدام، فالإمام أحمد كان يغطي على ضعفه ويضغط بقميص على عنقه لكي تجحظ عيناه لكي يخاف المواطنون والمشائخ عندما يشاهدونه، فهو الذي قمع الشعب اليمني، وأعدم أخويه بدون أي سبب.. مؤكداً أن شعبنا يرد على السفهاء الذين يتطاولون عليه ببذاءة ووقاحة وقال: شكراً للجهود التي بذلت لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يستوعب أكثر من ألف عامل في هذا المصنع، وتوجهاتنا هي نحو المشاريع الاستراتيجية الهامة، ولذلك دعونا للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي وذلك من أجل القضاء على البطالة واستيعاب الشباب في الصناعات الاستراتيجية والاستثمار سواء في الصناعات الثقيلة أم المتوسطة أم الخفيفة أم السياحة أو الاستثمار في مجال المعادن والنفط، وكذلك في مجال الثروة السمكية، وهذه هي الاستراتيجية التي حدد معالمها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
وأضاف الأخ الرئيس قائلاً: كنت سعيداً جداً لتدشين الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية من هذه المحافظة البطلة.. ولا أنسى ذلك الحشد الجماهيري الكبير لأبناء هذه المحافظة البطلة، ولا أنسى مواقفها العظيمة في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وقدمت نهراً من الدماء ومن خيرة أبنائها وشبابها ومشائخها وضباطها وشخصياتها الاجتماعية دفاعاً عن الثورة وكذلك دفاعاً عن الوحدة والحرية والديمقراطية، وأخيراً نهراً من الدماء سال في محافظة صعدة نتيجة لأعمال تلك القوقعة العنصرية المتمردة التي خرجت عن الشرعية الدستورية.
وفي مقدمة من بذل هذه الدماء الزكية هم من محافظة عمران.. وأبناء عمران جنود مجندة للثورة والوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي كبقية المحافظات، فنقدر تقديراً عالياً كل الجهود وكل الإخلاص الذي أبدته هذه المحافظة الناشئة.
وأضاف: لقد استمعتُ من الأخ المحافظ عن عدد المشاريع التي تم وضع حجر الأساس، والتي تم افتتاحها في فترة زمنية قصيرة، فمزيداً من المشاريع.. وأؤكد أن هناك دراسة، كما تفيد المعلومات من قبل الأخ المحافظ والمجلس المحلي للمحافظة، لإنشاء خمسة سدود استراتيجية للمحافظة تبلغ تكلفتها حوالي مليار ريال.. ولذلك أوجه الحكومة باعتماد المبلغ ضمن الموازنات القادمة، وأيضاً إنارة 200 قرية من مشروع الكهرباء «المرحلة الثانية»، فعلى وزارة الكهرباء البت في هذا المشروع الهام على الحكومة، وإدراج مشاريع الطرق بالمحافظة البالغ طولها 350كم، والطرق هامة وهي أهم إنجاز في حياة الناس للتواصل والحركة وتعميق الوحدة الوطنية.
ووجه الأخ الرئيس الحكومة باعتماد تكلفة الطرق بالمحافظة ضمن الموازنات القادمة للحكومة، والتي تربط بقية المديريات ببعضها البعض، وتربط المحافظة بالمحافظات المجاورة.
وقال: تعرفون ما للطرق من أهمية، وأنا أوليها اهتماماً كبيراً لأنها كسرت العزلة عن أبناء الوطن.. الناس لا يدركون أهمية هذه المشاريع، وقد تحدثتُ مع الحكومة ومع وزارة الأشغال العامة والطرق على أهمية أن تختار المقاولين الأكفاء، والأفضلية والأولوية في هذه المقاولات للمقاولين المحليين، فهم الأحق، ولكن تكون ضمن الشروط الراقية لأن بعض الطرقات نشقها ونعبّدها ونبني الجسور والأرصفة وتأتي الأمطار فتجرفها فنعود للبناء من جديد.. وهذه ملاحظات نسمعها من جميع المحافظات والسلطات المحلية، فعلى الحكومة ممثلة بوزارة الأشغال إذا كانت الطريق طولها عشرون كيلومتراً مثلاً أو 100 كيلومتر أو 200 كيلومتر تنجزها خلال عدة شهور أو عدة سنوات فالأفضل أن تنجز 5 كيلومترات أو 10 كيلومترات من الطرقات المعبّدة المجهزة بكل المرافق كمرحلة أولى ثم نأتي للمرحلة الثانية دون أن نشق طريقاً طولها 200 كيلومتر مثلاً وضيّعت ال5 كيلومترات أو ال10 كيلومترات التي كان من المفترض أن تكون مؤهلة للإسفلت.. وينبغي أن تستفيد وزارة الأشغال من ملاحظات السلطة المحلية.
وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلاً: وما تحقق في الحقيقة يأتي بفضل التفاف كل أبناء الوطن.. فنحن في القيادة السياسية أو الحكومة لسنا إلا أدوات بأيدي الوطن.. نحن خدام للوطن لا حكام عليه.. ينبغي أن تكون السلطة متواضعة ومسؤولة تقدم خدمات.. فالشعب هو من منحنا الثقة سواء لرئاسة الدولة أم لعضوية البرلمان أو للسلطة المحلية، فعلينا أن نكون متواضعين، وأن نقدم خدمات جليلة لهذا الوطن، نبتعد عن المكايدات وعن الاحتكاكات، ونحاول أن ننظر إلى الأمام لا إلى الخلف، لأنه لا ينظر إلى الخلف إلا الإنسان العاجز.
وقال: يجب أن تتجه طموحاتنا كشعب، كأمة، إلى الأمام، ماذا سنحقق في المجال الثقافي، وفي المجال التربوي، وفي مجال التعليم، في التنقيب عن النفط والمعادن؟ بلادنا بحاجة إلى استقرار، وبحاجة إلى تضافر كل الجهود، بحاجة إلى تعميق الوحدة الوطنية، لا مكان لمن يحاول أن يشق الصف الوطني أو المساس بالوحدة اليمنية.. الوحدة اليمنية خط أحمر لمن يروًج للفوضى في الداخل أو في الخارج.. لأن هذه وحدة ليست ملكاً لأبناء الشمال، ولا ملكاً لأبناء الجنوب، وإنما لكل أبناء اليمن، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ملكاً لجميع اليمنيين واليمنيات.. هذا خط أحمر.. ومضى الأخ الرئيس قائلاً: هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم سيحافظون على الثورة والجمهورية، وهناك من تآمر على الثورة، وتصدت لهم قوى صادقة، مخلصة، ثورية، وطنية.
وقال فخامة الأخ الرئيس: الجبان هو الذي يتآمر، الضعيف الذي يتآمر.. انظروا ليس هناك زعيم، ولا قائد، ولا شخصية اجتماعية قوية إلا ويكون كريماً، وغير متآمر ..المتآمر هو الضعيف، والذي يحكم بالإعدام هو الضعيف، الإمام أحمد كان يغطي على ضعفه ويضغط بقميص على عنقه لكي تجحظ عيناه فيخيف الناس والمواطنين، وعندما يشاهده المواطنون والمشائخ الذين يدخلون عنده ويجدونه جاحظ العينين فيهربون.. فالإمام أحمد قمع الشعب اليمني، وأعدم أخويه العباس وعبدالله، وأعدم حميداً وأباه، وأعدم عبداللطيف، لا لشيء.. لم يكونوا يتآمرون عليه.
والآن يتطاول السفهاء وببذاءة وبوقاحة، ولكن شعبنا واعٍ وهو يرد عليهم كل يوم، يرد عليهم في عدن وفي أبين وفي حضرموت وفي تعز، في كل مكان، شعبنا ليس جاهلاً، لم يعد جاهلاً.. صحيح قبل 46 سنة كان الشعب أميّاً.. اليوم عندنا الجامعات والمدارس، الناس صاروا أكثر وعياً.. ولدينا القنوات الفضائية.. أصبح العالم كله قرية.. أصبح الكثيرون من الشباب يتلقون ثقافتهم عبر القنوات الفضائية.. ففي القنوات الفضائية جوانب إيجابية وجوانب سلبية، وقد خلق الله سبحانه وتعالى لنا سمعاً وبصراً، لتأخذ الشيء الجيد، والابتعاد عن البرامج التي تتنافى مع عقيدتنا ومع مبادئنا ومع قيمنا وأخلاقنا ومع شهامتنا وعروبتنا.
وأضاف الأخ الرئيس: أنا أتحدث دائماً أن الشجاع لا يتأثر إطلاقاً، فالجبان هو المتأثر، وهو الضعيف.. وعلى كل حال بلدنا قائم على التعددية السياسية والحزبية.. والبعض يفهم التعددية السياسية خطأً، فالتعددية هي رأي ورأي آخر، وبدلاً مما كان كل شيء تحت الطاولة، الآن كل شيء فوق الطاولة، عبر الصحافة وكل وسائل الإعلام.. إذا كان هناك أخطاء فنحن نريد أن نسمعها ويسمعها الحاكم.. يسمعها المسؤول.. يسمعها الأمين العام، والوزير.. هذه وسيلة طيبة لمعالجة الأخطاء، ليس لغرض أن أدينك أو أُسيء إليك.. هذا فهم خاطئ جداً.. اسمع قضية سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة، فالكلمة السيئة مردودة على قائلها، وكل كلام سيء بطبيعة الحال مردود على قائله.. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: أؤكد للإخوان في محافظة عمران أن المحافظة سوف تحظى بالرعاية والاهتمام الكامل ومشاريع الخدمات، وقد تم اعتماد 800 مليون ريال لاستكمال دراسة إنشاء الجامعة وبناء مبنى إدارة الجامعة كخطوة أولى، تليها خطوات أخرى لاستكمال الكليات إن شاء الله ضمن الموازنات القادمة، وستكون جامعة معتبرة مثل بقية الجامعات.
والنقطة الثانية هناك 10 ريالات على كل كيس من الاسمنت يوزع حسب المناطق، نحن سنحوّل من كل 10 ريالات 5 ريالات لصالح المحافظة، وهذا يعني تعديلاً للقانون، وسنوجه وزارة الصناعة والحكومة بأن تعدل القانون بحيث تستفيد عمران من هذه النسبة لصالح المحافظة والسلطة المحلية، وكذلك من مصنع البرح في تعز، وكذلك مصنع باجل في الحديدة والمصانع الأخرى التي يتم الآن إنشاؤها في حضرموت، وفي باتيس، وفي لحج، هذه مصانع اسمنتية قادمة إن شاء الله، ولدينا عرض من بعض الشركات الاستثمارية للاستثمار في مجال الاسمنت في محافظة الجوف، ومحافظة الجوف من أهم المناطق الصناعية والاسمنتية، وربما المتقدمون يريدون إنتاج حوالي 5 ملايين طن في السنة، وإنشاء سكة حديد من الجوف حتى ميناء بلحاف عبر خط الصحراء، وهذا فيما إذا تغطت السوق المحلية، فالبلد واعدة بالخير.. واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلاً: دعونا نتفاءل بالخير، لانتفاءل بالشر.. فالإنسان الخيّر، والإنسان الفاضل، والإنسان العظيم، والإنسان الشجاع يتفاءل بالخير، أما أولئك فقد عبر عنهم هذا الشاعر أحسن تعبير، فهذا هو الرد العملي على المتشائمين والمتخاذلين والمتخوفين والذين فيهم كل الصفات السلبية.. مرة أخرى أشكر كل أبناء المحافظة، وأتمنى للمحافظة كل التوفيق إن شاء الله، ومزيداً من الإنجازات والتلاحم.
وكان محافظ محافظة عمران نعمان أحمد دويد قد ألقى كلمة بالمناسبة رحب فيها بصانع ومجدد التاريخ الحضاري لليمن.. مؤكداً أن محافظة عمران بهذه المناسبة تستحضر الماضي القريب لتختزل الطريق نحو المستقبل المزدهر وفق منهاج وفكر الزعيم المحنك الذي تميز وتفرد بالممارسة والافعال في التعاطي بها ومعها وبكل أبعادها ومعانيها كصانع تاريخ.
وقال: يتزامن هذا الاحتفال في عمران مع إحدى محطات التحام الشعب بزعيمه في ال17 من يوليو منذ 29 عاماً من العطاء تحققت خلالها لوطننا اليمني أرضاً وإنساناً الكثير من التحولات ابتداءً من القضاء على التشرذم والصراعات الداخلية، مروراً بعملية البناء والتنمية، وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية وتجسيد الديمقراطية في بناء وتكوين مؤسسات العمل الديمقراطي.
وأضاف: طموحات المحافظة واحتياجاتها مازالت كبيرة وتتطلب نظرة استثنائية لطبيعة المحافظة، وإعطاءها الأولوية لتلبية احتياجاتها من أهم المشاريع الاستراتيجية من الطرقات والسدود والكهرباء ومشاريع المياه.
وتابع قائلاً: إذا كنتم يافخامة الأخ الرئيس قد افتتحتم اليوم أحد المنجزات الصناعية، أحد عناوين النهضة وهو الخط الإنتاجي الجديد لمصنع اسمنت عمران لتلبية الطلب المتزايد المعبر عن النهضة العمرانية، فإننا نطمح ضمن الخطط القريبة أن تصبح محافظة عمران منطقة صناعية سواء لصناعة المعادن واستغلال المحاجر أم الصناعة الزراعية استجابة إلى حقيقة أن الصناعة هي أفضل وسائل النمو الاقتصادي.. وأردف قائلاً: ندرك جميعاً أننا أصبحنا بعد الانتصارات للثورة والجمهورية وترسيخ الوحدة معنيين اليوم بالتنمية والبناء لتأمين مستقبل الأجيال القادمة، باعتبار ذلك التوجه الوطني النضالي الأهم الذي رسمه فخامة الأخ الرئيس للفترة القادمة وهو المحور الاكثر أهمية في رسالة الآباء تجاه آبنائهم، والأجيال القائمة تجاه القادمة.. مؤكداً أن ترجمة هذا التوجه يتطلب من كل أبناء المجتمع مواصلة التفاهم ومساندهم لجهود فخامته لتحقيق الاستثمار الإيجابي للزمن بأقصى حدوده خلال السنوات القادمة.
وقال: هذه لم تعد أماني تراودنا، بل طموحات ثقتنا كبيرة بتحقيقها بمثل ما أصبحت الكثير من الأماني حقائق نعيشها في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح.
كما ألقى عضو مجلس النواب عبدالله بدر الدين كلمة عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، أشار فيها إلى أن ال17 من يوليو يمثل انطلاقة كبيرة كرست الممارسة الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً عن طريق الشعب وممثليه.. مشيراً إلى أن التجربة الديمقراطية الماضية أثبتت أنها من نستمد منها قدراتنا وهممنا العالية في المشاركة الفاعلة في سبيل خدمة والنهوض بالوطن.
وقال: إن زيارة فخامة الأخ الرئيس لمحافظة عمران التي يبادله أبناؤها دائماً الوفاء بالوفاء لافتتاح قلعة كبيرة من قلاع الصناعة في اليمن في هذه المناسبة دليل على اهتمام فخامته بالتنمية في هذه المحافظة ليضاف إلى ما تم إنجازه من مشاريع خدمية في كافة المجالات.
وألقى عضو مجلس النواب الشيخ/جبران مجاهد أبوشوارب كلمة باسم أبناء محافظة عمران، رحب في مستهلها باسم أبناء المحافظة بفخامة الأخ الرئيس.. مشيراً إلى معاني ودلالات تزامن هذه الزيارة مع أفراح الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والعشرين ليوم السابع عشر من يوليو، يوم تولي فخامته مقاليد السلطة في البلاد، وحرص فخامته على أن يشارك أبناء المحافظة أفراحهم بهذه المناسبة.
وقال: لقد مثل يوم السابع عشر من يوليو من عام 1978م حدثاً هاماً ونقطة تحول تاريخية في حياة اليمنيين، حيث شهدت البلاد منذ ذلك التاريخ تغيرات وتطورات ومنجزات عملاقة.. وأشاد بتسارع البنيان المؤسسي لوحدات الجهاز الإداري للدولة في هذه المحافظة رغم حداثة إنشائها حتى أصبحت مؤسساتها مكتملة البنيان متساوية مع أية محافظة أخرى من المحافظات العريقة في الجمهورية.. مشيراً إلى أن إنشاء جامعة عمران سيعود على أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة بالفائدة العظمى.
وقال الشيخ/أبوشوارب: إن الأحداث المؤسفة لفتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة، ومحاولات الإساءة إلى وحدة البلاد ونظامها الجمهوري من قبل بعض العناصر الذين لا يمثلون السواد الأعظم لأبناء اليمن الجمهوريين والوحدويين الشرفاء، دليل على نزعات ودوافع منحرفة غير سوية لتلك العناصر. مؤكداً أن مصير هذه المؤامرات ومساعي إثارة الفتن دوماً تبوء بالفشل والخذلان أمام إصرار كل أبناء الشعب اليمني الشرفاء الذين يقفون ضد هذه الأعمال الإجرامية الشاذة.
وألقيت قصيدتان شعريتان من الشاعر فضل الجلال، والشاعر سليم الشايعي نالتا الاستحسان.
وكان فخامة الأخ الرئيس قد قام صباح أمس بافتتاح الخط الإنتاجي الجديد بمصنع اسمنت عمران، حيث كان في استقباله الاخ أمين الشيباني رئيس المؤسسة العامة للأسمنت، وعدد من المسئولين في المؤسسة وأحمد البن مدير عام مصنع اسمنت عمران، والمهندسون والعاملون بالمصنع، حيث قام فخامة الاخ الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون وسبعمائة ألف طن سنوياً، وبما من شأنه رفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ثلاثة وثلاثين مليار ريال بتمويل ذاتي من المصنع، ويشمل المشروع محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 38 ميجاوات، ويوفر المصنع بطاقته الانتاجية الجديدة فرص عمل لأكثر من ألف شخص.. وقد زار فخامة الأخ الرئيس مختبرات الفحص والرقابة على الجودة، واطلع على التجهيزات الحديثة التي زودت بها المختبرات.. وحث الأخ الرئيس إدارة المصنع والعاملين فيه على مضاعفة الجهود وبما يكفل التشغيل الأمثل للمصنع وإيجاد سلعة منافسة وبأسعار أفضل للمستهلكين.
مشيراً إلى التوجهات القائمة لدى الحكومة في زيادة الإنتاج في مجال الاسمنت لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسمنت خاصة مع تزايد حركة التنمية وأعمال البناء والتشييد.. منوهاً بهذا الصدد إلى أنه يتم توسيع كل من مصنعي البرح وباجل، بالإضافة إلى إنشاء مصانع جديدة للاسمنت من قبل المستثمرين في كل من محافظة حضرموتوأبين ولحج.
وقام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بمحافظة عمران.. حيث وضع حجر الأساس لمشروع رصف مساحة 20 ألفاً و720 متراً مربعاً من شوارع مدينة عمران وبتكلفة تبلغ 316 مليون ريال، ومشروع مبنى فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بتكلفة تبلغ 95 مليون ريال. كما أزاح فخامته الستار عن اللوحة التذكارية للمشاريع التي قام بافتتاحها، وهي المرحلة الثانية من طريق المدخل الجنوبي لمدينة عمران بطول 4800 متر بتكلفة تبلغ 330 مليوناً و670 ألف ريال، وشارع 22 مايو الممتد من جنوب المجمع بالمدخل الجنوبي وحتى طريق صعدة بطول 5320 متراً وبتكلفة تبلغ 406 ملايين و35 ألف ريال، وطريق مدخل عمران حجة بطول 9500 متر وبتكلفة تبلغ 427 مليوناً و500 ألف ريال، ومشروع رصف مجموعة من شوارع مدينة عمران القديمة بالحجر لمساحة 11ألفاً و 927 متراً مربعاً وبتكلفة تبلغ 424 مليون ريال، والمرحلة الأولى من مشروع إنارة شوارع مدينة عمران بطول 45000 متر وبتكلفة تبلغ 476 مليون ريال.
رافق فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته الاخوة: عبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية، والشيخ/ناجي بن عبدالعزيز الشايف مستشار رئيس الجمهورية، وحسين عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب، وعدد من المسئولين والشخصيات الاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.