بدأت الفنانة المصرية المعروفة «يسرا» تصوير مسلسل جديد يتناول ظاهرة الاغتصاب في المجتمع المصري والعربي، وتقول : إن أهمية المسلسل زادت بعد بروز قصة الطفلة المصرية التي تعرضت للاغتصاب وانجبت سفاحاً قبل أن تكمل الثانية عشرة مما جعلها بحسب كثيرين أصغر أم في مصر.وذكرت يسرا أنها تؤدي في المسلسل الجديد شخصية عبلة التي تعمل أستاذة ورئيسة قسم الأطفال بمستشفى قصر العيني وتتعرض أثناء ذهابها لإنقاذ مريض لحادث اغتصاب هي وزميلة لها بالإضافة إلى ممرضة الأمر الذي يسبب لها مشاكل نفسية رهيبة خاصة حين ترى في عيون الناس أنها هي المذنبة ويعاملونها على أنها امرأة منحلة فتقرر الاهتمام بالاغتصاب. وتابعت في حديثها لجريدة "القدس العربي" اللندنية أمس السبت قائلة: "الواقع يؤكد ظلمنا كشرقيين حيث نلبس العار للمرأة المغتصبة ولا يشمل العار المغتصبين، ولا يكاد يمر أسبوع حتى نقرأ في الصحف عن جريمة اغتصاب، وكان آخر ما قرأت إضافة للطفلة هند هو اغتصاب ثلاثة من الشباب فتاة في عز الظهر بشارع الهرم، كما اغتصب مؤخراً سبعة من الشباب فتاة عمرها سبع سنوات، بالإضافة إلى مئات الحالات المشابهة التي لا تبلّغ الشرطة أو الصحافة خوفاً من الفضيحة". تجدر الإشارة إلى أن الطفلة هند كانت قد تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 11عاماً في محافظة القليوبية على يد شاب عمره 21 عاماً ، فحملت رغم سنها الصغيرة، وذكرت الطفلة أنها شكت لوالدها شعورها بآلام في المعدة وذلك بعد 5 أشهر من الحادث. وقالت : إنها أخفت على والديها الحادث طوال هذه الفترة بعد تهديد الشاب لها بأنه سيقوم بالتعرض لها. وبعد قيام والديها بعمل التحاليل اللازمة بعد روايتها لما حدث اكتشفوا أنها حامل مما جعلها بحسب كثيرين أصغر أم في مصر، وقد أرسلت زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك طبيباً نفسياً لمعالجة الآثار النفسية السيئة التي تركها الاغتصاب عليها.