توفيت فتاة هندية تبلغ 4 سنوات تعرّضت لاغتصاب في الشهر الماضي بسكتة قلبية ولم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياتها، بعد وضعها على نظام دعم الحياة، ويطالب أحد أقربائها بتعجيل النظر بملف الجريمة ومعاقبة الفاعلين بالإعدام. وأكدت مصادر طبية وفاة طفلة في الرابعة بالسكتة القلبية بعد تعرّضها للاغتصاب. وقال ناطق باسم مستشفى كير في منطقة "ناغبور" إن الطفلة لفظت أنفاسها الاثنين، بعدما "حاول الأطباء جل جهدهم، ولم تكلل مساعيهم بالنجاح". كما قال أحد الأطباء في مستشفى ولاية ماديا براديش "لقد توفيت يوم الاثنين بسبب سكتة قلبية، لقد اتخذنا جميع الإجراءات.. لكن أمس تدهورت حالتها، وانخفض ضغطها الدموي، ولم تعد تستجيب للأدوية". من جانبه أوضح مسؤول في المستشفى أن الطفلة عانت من إصابة في المخ. وكانت الطفلة المغتصبة وضعت على نظام دعم الحياة على مدى الأيام العشرة الماضية. وأوضح ميسيليش شوكلا قائد شرطة المنطقة أن الطفلة اختطفت من بلدة غانسور في وسط الهند، في 17 إبريل/نيسان الفائت، وعثرت عليها عائلتها في اليوم التالي، وهي فاقدة الوعي، ومصابة بجروح بليغة في الرأس. وأشارت السلطات الأمنية إلى اعتقال مشتبه فيه أقر بارتكابه الجريمة. وقال أحد أقرباء الضحية: "نأمل من الإدارة، والشرطة والقضاء النظر بالقضية على نحو سريع ومعاقبة الجاني بعقوبة الإعدام". ويقول ناشطون إن الاعتداءات الجنسية بحق النساء والفتيات مستمرة في الهند، رغم القوانين الجديدة المخصصة لمكافحة الاغتصاب، ويلقون باللوم على تقصير الشرطة في منع مثل هذه الجرائم. وجذب العنف الجنسي الانتباه في الهند بعد جريمة اغتصاب جماعي، أودت بحياة طالبة في نيودلهي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأثارت احتجاجات واسعة. وصوّت مجلس النواب في مارس/آذار على مشروع قانون ينص على تشديد العقوبات على المدانين بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب. يأتي الحادث بعد أسبوعين من اعتقال شخصين بتهمة اغتصاب طفلة في الخامسة العمر في نيودلهي، وبعد أربعة أشهر من وفاة طالبة متأثرة بجروحها إثر تعرّضها لاغتصاب جماعي في جريمة أثارت موجة احتجاجات عارمة في البلاد، وتلتها سلسلة من جرائم الاغتصاب المماثلة. وسلطت الحوادث الضوء على جرائم الاغتصاب، حيث تعرّضت 48.338 طفلة للاغتصاب خلال الفترة من عام 2001 وحتى 2011، بحسب إحصائية المركز الآسيوي لحقوق الإنسان.