اجمع المشاركون في الفعالية الأدبية التي نظمها نادي القصة اليمنية أمس حول الصحافة الادبية ، على ان معاناة هذه الصحافة ، هي جزء من معاناة الصحافة عموماً ، فضلاً عن كون القائمين عليها لم يتجاوزوا النمطية والاساليب التقليدية وصولاً الى امتلاك آليات التعامل مع أدوات الصحافة بمهنية عالية ، تخرجها من النمطية الى آفاق مفتوحة محتوى واخراجاً يستثمر الجديد في تحقيق حضور تفاعلي على نطاق اوسع . و تناولت محاور الفعالية التي ادارها الكاتب والقاص زيد الفقيه - واقع هذه الصحافة في اليمن ومشاكلها وافاقها الجديدة الكترونياً وعلاقتها بالاديب والادب عموماً . وافضت النقاشات التي شارك فيها عدد من محرري الصفحات و الملاحق والنوافذ الأدبية وأدباء الى الكشف عن واقع مؤلم تعيشه هذه الصحافة بالذات في اليمن ، اذ ما تزال تفتقر في كثير من جوانب ادائها الى عناصر مهمة في العمل الصحفي تكفل لها الانطلاق الى المستويات التي تستطيع من خلالها الاسهام الفاعل في تطوير نص الأديب بدلاً من ان تضاعف معاناته . و طرقت مداخلات المشاركين عناوين كثيرة كشفت عن أهم المشاكل التي تحول دون إيجاد صحافة أدبية و ثقافية متخصصة تفي بالمطلوب , متطرقة الى اهم اسباب غيابها في ظل التطور الصحفي المطبوع و الإلكتروني و الانفتاح على الآخر , مشددين على اشكالية النمطية التي تعيش فيها الصحافة الأدبية و الثقافية والتي حصرتها على اشخاص معينين وكتاب محدودين وملاحق صحف لا تتعدى ثلاث صفحات أحياناً .. و خلصت معظم المشاركات الى ضرورة مواصلة مناقشة هذه القضية وصولاً الى رؤية مشتركة يسهم فيها الاديب و الصحافي في تجاوز هذا الواقع من خلال طريق واحد هو التزام المهنية بروح عصرية جديدة تتعامل بحرفية عالية مع النص بعد ان يتاح لها كافة امكانات ممارسة نشاطها بالشكل الذي يجعلها تسهم في تحريك المياه الراكدة في المشهد الادبي . اثرى محاور الفعالية كلٌ من : القاص محمد الغربي عمران ، الشاعر محمد الشرفي , الشاعر محمد عبد الوهاب الشيباني ، الشاعر احمد السلامي ، محمد قائد السري ,الناقد الدكتور عادل الشجاع ، الشاعر المصري ابن النيل ، الكاتب احمد ناجي احمد ، القاصة إيمان حميد وغيرهم .