أقام نادي القصة اليمنية "ألمقه" مساء اليوم حلقة نقاش حول الصحافة الأدبية في اليمن، قدم الفعالية القاص زيد الفقيه، وتحدث الناقد احمد ناجي أحمد نائب أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين متسائلاً عن جدوى مناقشة أوضاع الصحافة الأدبية في اليمن في الوقت الذي تشهد الساحة غيابا تاما لأي صحافة أدبية، وقال ناجي إن الأدب في الصحافة اليمنية مجرد ملحق واصفا الملاحق التي تصدر عن الصحف الرسمية بأنها ملاحق مدن فقط ولا يمكن لها أن تغطي البلد بأكمله، وأعتبر أن الفعالية مناسبة للدعوة إلى تحويل الملاحق الثقافية إلى صحف تمثل الثقافة اليمنية. وكان من ضمن المتحدثين الشاعر محمد الشرفي الذي عرض لجانب من تجربته الشخصية مع الصحافة الحزبية كشاعر ومسرحي . وشارك في الفعالية الكاتب محمد عبد الوهاب الشيباني الذي قدم مداخلة عن تاريخ الصحافة اليمنية ودورها في نشر الأعمال الأدبية اليمنية منذ بدء صدور الصحافة الأهلية في عدن قبل الاستقلال، مرورا بظهور مجلتي "اليمن الجديد" و "الثقافة الجديدة" ، وصدور مجلة الحكمة عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1971م وتطرق الشيباني إلى تجربته الشخصية كمحرر ثقافي بصحيفة التجمع التي تفرد مساحة كبيرة للنص الأدبي والمادة الثقافية. أما الغربي عمران رئيس نادي القصة فقد شكر المتحدثين في الفعالية، وأشار إلى أن الصحافة الثقافية في اليمن لم تستطع الاستفادة من مساحة الحرية التي توفرت بعد الوحدة. وبدوره أشار الناقد الدكتور عادل الشجاع إلى تراجع الصحافة الرسمية عن دورها في الحقل الثقافي مقارنة بسنوات السبعينات، مشيرا إلى تقصير الأحزاب في الاهتمام بالشأن الثقافي. فيما تحدث الكاتب محمد السري عن الصحافة اليمنية وما قدمته لفن القصة القصيرة تحديدا، وعن الصحافة الإليكترونية وتجربتها في الحقل الثقافي تحدث الشاعر أحمد السلامي عن تجربته في هذا المجال من خلال إدارته لموقع عناوين ثقافية وتحريره للقسم الثقافي بموقع رأي نيوز.. و انتقد الشاعر المصري "ابن النيل" الملاحق الثقافية الرسمية وقال بأنها صودرت لصالح أسماء معينة مما أدى إلى قولبة تلك الملاحق، ودعا إلى ضرورة فلترة الملاحق الثقافية وإخراجها من الجمود. فيما رأت الكاتبة إيمان حميد أن الصحافة الأدبية في اليمن تعاني من الجمود وتغييب الكتاب، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالثقافة قبل السياسة.