تعرضت مصر في الأيام الأخيرة الماضية إلى واحدة من أغرب الحالات المناخية، التي أجبرت ملايين المصريين على البقاء بمنازلهم وعدم مغادرتها، بعدما أصدرت السلطات الصحية مؤخراً، تحذيراً يدعو المواطنين لتجنب التعرض مباشرة إلى أشعة الشمس، بحسب CNN. وحسبما ذكرت وزارة الصحة والسكان، فإن مصر دخلت ما يعرف ب"أقصى حيز لمعدل الأشعة فوق البنفسجية"، حيث ذكر بيان أصدرته الوزارة الخميس، أن شدة هذه الأشعة بلغت 9.11 درجة، في الوقت الذي لا يزيد فيه المعدل العالمي على 15 درجة.. وحذرت وزارة الصحة من أن الأشعة فوق البنفسجية قد تسبب أضراراً صحية خطيرة، منها الإصابة ب"سرطان الجلد" لذوي البشرة البيضاء، فضلاً عن الإصابة بال"كتاراكت"، وهو مرض يصيب العيون يُعرف أيضاً باسم "المياه البيضاء." وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الرحمن شاهين:، إن "الأشعة فوق البنفسجية تتميز بأن لها طبيعة تراكمية، قد تؤدي حال التعرض لفترات طويلة على المدى البعيد، إلى الإصابة بمرض سرطان الجلد... وأوضح شاهين، أن هذه الأشعة قد تزيد من نسبة المياه البيضاء في كثير من الأحيان، مشيراً إلى أن مناطق مختلفة في أمريكا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، معرضة لهذه الأشعة وفقاً للصور الواردة عبر الأقمار الصناعية.. وفور صدور هذه التحذيرات، بدت شوارع معظم المدن المصرية خالية من المارة، كما امتنع عدد كبير من المصريين عن التوجه إلى أماكن عملهم، كما خلت معظم الشواطئ من المصيفين طوال ساعات النهار.. وأفادت التقارير الرسمية بأن مصر وعدداً من دول شمال أفريقيا، تعرضت خلال الساعات القليلة الماضية، لتساقط موجات هائلة من الأشعة فوق البنفسجية، التي انعكست من أحد الأقمار الصناعية النمساوية، نتيجة ارتفاع تركز الأشعة حول المدار الاستوائي.