حيوا العراقي حيوه استبسل أسود الرافدين في موقعه آسيا للبطولة الرابعة عشرة ليضيفوا قصة إنجاز واعجاز جديد للإنسان العراقي وخطوا بملح عرقهم مشوار معاناة وحب وتفاني أكد عزيمة وتصميم اللاعب العراقي في احلك الظروف ورسم لاعبو المنتخب العراقي اروع صور الحب والولاء للوطن والاخلاص للشعب العراقي الذي كان يتسمر امام شاشة التلفاز ينتظر هدفاً وفوزاً يخرج العراقيين من سماء تمر فيها صواريخ وأرض تحتضن قوافل الشهداء الذين يذبحون على أيادي المحتل وباستراتيجية أمريكية صهيونية. وتفككت لغة الكلام وبالأمس تفككت حروف الكلمات العربية وفشلت كغيري في رسم صور ناطقة لمباراة الأمس التي جمعت المنتخب العراقي مع نظيره السعودي ونحن نشاهد الاخضر السعودي غير الغريب على أجواء بطولات آسيا يترنح أمام إرادة اسود الرافدين الذي عقدوا العزم على انتزاع الكأس واخراج العراقيين إلى سماء تسكب وروداً وتنسج أحلاماً جميلة على قدرة وعطاء اللاعب العراقي الذي «يلعب وهو يمسك على جرحه» كما كان يشدوا العراقيون يوم أمس في قناة الشرقية. لمن النصر اليوم؟ وقد انتصر العراقيون لأنهم كانوا الأفضل وقلبوا المعايير وغيروا ما كان يعتقد من منطق ورؤية لمبارات آسيا التي اظهرت الأخضر السعودي منتخب قادر على قلب التوقعات و حصد الانتصارات وما « أظنك ناسيه ها البطل يا آسيا» أغنية كان يشدوا بها الاشقاء السعوديون بعد كل مباراة يحقق الاخضر فوزاً مستحقاً ولكن يوم أمس الاحداث غير والأجواء لمباراة الأمس ليست كأجواء وسيناريو المباريات السابقة للأخضر فاز أسود الرافدين وخرجت الماجدات والنشامى من العراقيين واحبه الله «الأطفال» إلى الشوارع وتحول اماكن اللاجئين في الأردن وسوريا ومصر وبعض الدول الأوروبية إلي مسارح ناطقة بالفرح نفذ فيها برامج سمر عفوية وغنوا المواويل « والعب يايونس العب» هكذا كان يتغنى احبتنا العراقيين الذين ما يرجوا في الفترة الماضية الاحزان والمآسي والدمار والقتل والانتهاكات غير الآدمية نعم أمس كان يوماً عراقياً في حسابات التاريخ رياضياً وبمشاهد انسانية أكدت بأن الانسان العراقي مايزال قادراً على البسمة والفرح والغناء والرقص مخلفاً وراءه كل مآسي مافيا الحروب الدولية.. أمس يوم عراقي من ذهب فحيوا العراقي حيوه ما في في الملعب زيوه. عدنان والفوز المستحق وحباً من القسم الرياضي لمواكبة الحدث فقد تواصلنا مع المدرب العراقي المعروف عدنان حمد لرصد انطباعاته عن مباراة الأمس والإنجاز العراقي والذي قال لقد انتزعنا فوزاً عراقياً مستحقاً فمنتخبنا كان الأفضل واكيد بأن هذا المنتخب قادر على مواصلة الإنجازات فمعظم اللاعبين هم من كانوا وراء المستوى المشرف في الاولمبياد والذي كنت أدربه وقت ذاك واحرازنا لبطولة آسيا لم يكن مفاجئاً كون المنتخب السعودي لم يكن حاضراً ولاعبينا جردوا المنتخب السعودي من نقاط قوته وفزنا وحققنا البطولة ليفرح الشعب العراقي. أحمد راضي يرقص وتواصلنا بعدها مع اللاعب المخضرم أحمد راضي رئيس نادي الزوراء العراقي وبمجرد تجاوبه معنا سمعنا الأغنية المعروفة « جنه جنه جنه عراق ياوطنا ياوطنا الغالي» وصخب وهتافات تشجيع فاعتذر لنا بتواضع وقال الفرحة لا تسعنا هنا في الأردن ونحن نعيش اهازيج وفرحة اللحظة وسنتواصل في وقت لاحق وتواصلنا معغه في وقت لاحق فقال إنجاز المنتخب العراقي هو إنجاز للأجيال السابقة وبارقة أمل وتفاؤل للشعب العراقي. رسالة لتوحيد العراق ولأهمية ما تحدث به نور صبري حارس المنتخب العراقي للجزيرة رأينا ان نورده لأهميته فحسب قوله بأن ما حققه هو وزملاؤه رسالة لتوحيد العراق وبأن منتخب العراق قدم مباراة رائعة وأفرح الشعب العراقي وكل الشعوب التي تعاطفت مع المنتخب العراقي.