احتضنت اليمن في ثغرها الباسم عدن وأبين بطولة خليجي عشرين رغم كل الظروف المحيطة بها والجارية فيها متحدية بذلك كل التكهنات والشكوك التي قللت من قدرة اليمن في الاستضافة والتنظيم. وخرج المنتخب اليمني من البطولة مبكراً لكن اليمن كانت هي الرابحة فقط بتنظيم البطولة وإيجاد قاعدة عريضة للرياضة اليمنية بالإضافة إلى تسليط الضوء عن قرب على مشاكل وقصور الرياضة اليمنية. القرعة شهد مساء ال23 من أغسطس الماضي حفل إجراء قرعة بطولة خليجي 20 في عدن. وأكد فيها حمود عباد وزير الشباب والرياضة أن اليمن أنجزت كل مفردات فعاليات البطولة من حيث المنشآت الإيوائية والرياضية والتنظيمية. وتم إجراء مراسيم القرعة التي قسمت المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين تحددت المجموعة الأولى ( اليمن ، الكويت ، قطر ، السعودية ) والمجموعة الثانية ( عمان ، العراق ، الإمارات ، البحرين). وشهدت عملية إجراء القرعة خللاً عن طريق الكابتن شرف محفوظ ما جعل الاتحاد البحريني لكرة القدم يسجل تحفظه الشديد بعد الأخطاء التنظيمية أثناء سحب القرعة واعتبر أنها غير صحيحة،وانتقدت الصحف البحرينية بشدة الأخطاء التنظيمية التي صاحبت قرعة كأس الخليج 20، وشككت في قدرة اليمن على استضافة الحدث الخليجي وكانت أبرزالعناوين عنوان صحيفة البلاد "أربع ساعات فاضحة" يوم الافتتاح المؤلم احتضن استاد22مايو بعدن مباراة الافتتاح التي جمعت المنتخب اليمني بالمنتخب السعودي التي انتهت برباعية لصالح الأخضر. وودع الأحمر اليمني البطولة مبكراً بعد أن كشف النقاب عن مركزه الأخير بدون نقاط واستقبلت شباكه 9 أهداف مسجلاً هدفاً واحداً،حيث على العكس تماماً فقد أكرم المنتخب السعودي الوافد الأحمر بأربعة أهداف في مباراة الافتتاح فبعد انطلاق صافرة قاضي المباراة الإماراتي فريد علي بثلاث دقائق فقط استفاد مدافع نادي الاتحاد ولاعب الأخضر السعودي أسامة المولد من كرة ثابتة نفذت من خطأ ليعلن أول أهداف خليجي عشرين برأسية متقنة ذهبت بعيداً عن حامي العرين سالم عوض،وانتهي الشوط الأول بهذا الهدف الوحيد وجاءت الحصة الثانية لتكشف خطط بيسيرو ومخططات ستريشكو وانهارت دفاعات المنتخب اليمني أمام الهجوم السعودي الذي قاده محمد الشلهوب نجم نادي الهلال السعودي لتتلقى الشباك اليمنية ثلاثة أهداف أخرى عن طريق محمد الشلهوب،مهند عسيري من ضربة جزاء،ومشعل السعيد، وشهدت المباراة أول حالة طرد أشهرت للاعب باسم العاقل. وفي المباراة الثانية لمنتخبات المجموعة الأولى سقط العنابي القطري أمام المنتخب الكويتي - ملك بطولة كأس الخليج - بهدف يوسف السلمان وشهدت المباراة أربع بطاقات صفراء ثلاث منها للاعبي المنتخب القطري. اليوم الثاني..أبو نقطة انطلقت مباريات المجموعة الثانية التي ضمت المنتخب العماني حامل اللقب والمنتخب البحريني والمنتخب العراقي بطل آسيا إلى جانب المنتخب الإماراتي وانتهت جميعها بالتعادل لتحصد منتخبات المجموعة نقطة واحدة. وبدأت في الرابعة مساء بتوقيت عدن مباراة المنتخب العماني مع المنتخب البحريني وافتتح التسجيل نجم المنتخب العماني ومهاجم الأهلي السعودي عماد الحوسني في الدقيقة السابعة والثلاثين ثم جاء هدف التعديل عن طريق اللاعب البحريني إبراهيم المشخص،ولم يكن هناك جديد في المباراة الثانية للمجموعة حيث انتهت بتعادل المنتخب العراقي مع نظيره الإماراتي بدون أهداف. الجولة الثانية واستمرار الغموض بعد استراحة الأربعاء واصلت منتخبات المجموعة الأولى مباريات الجولة الثانية حيث تعادل بدون أهداف المنتخب السعودي مع نظيره الكويتي في مباراة شهدت ركلة جزاء ضائعة للكابتن محمد الشلهوب،ليجمع كلا المنتخبين أربع نقاط من فوز وتعادل. أما المباراة الثانية فكانت تحمل بطاقة "الخروج الأول" للمنتخب الخاسر حيث منحت لمنتخبنا الوطني بعد خسارته بهدفين لهدف رغم تقدمه بهدف منح الجماهير اليمنية فرحة لم تدم أكثر من18دقيقة حيث أنهى جار الله المري مشوار الأحمر اليمني بهدفين، وشهدت المباراة حالة طرد مباشرة للبديل طلال البلوشي كانت في وقت متأخر لم يستفد منها المنتخب اليمني ليودع رسمياً البطولة التي استضافتها بلاده،ويترك الحكم في التأهل بين المنتخبات الباقية إلى الجولة الثالثة. وفي مباريات المجموعة الثانية واصل حامل اللقب مسلسل تعادلات المجموعة بمعية الأبيض الإماراتي بدون أهداف لتنتهي الجولة الثانية للمجموعة بنقطتين للإمارات وعمان فيما كسر أسود الرافدين نظيرة التعادل وقهر المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدفين. جولة الحسم كان مساء الأحد اليوم المشئوم فقط على العنابي القطري الذي شاطر الأحمر اليمني دموع الحزن لوداع البطولة. وتعادل المنتخب القطري بهدف لمثله مع الأخضر السعودي بعد تقدم لم يدم خمس دقائق إلى أن قتل حامد شامي أحلام العنابي ومشجعيه بهدف للأخضر السعودي عن طريق الخطأ،وفي المباراة الثانية لم تكن المهمة صعبة أمام المنتخب الكويتي الذي تزعم مجموعته بعبوره إلى نصف النهائي من البوابة الواسعة بفوزه على المنتخب اليمني بثلاثية نظيفة ليرحل معها المنتخب اليمني بسيناريو مؤلم للجماهير الوفية وطبيعي على ما يبدو لمسئولي الرياضة اليمنية. مجموعة الكبار..رحيل حامل اللقب تواصلاً لمهرجان الدموع ودع المنتخب العماني حامل اللقب بطولة خليجي عشرين بعد تعادله السلبي أمام المنتخب العراقي، ليتأهل العراق فيما تأهل الأبيض الإماراتي من المباراة الثانية للمجموعة بفوزه العريض على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدف ليتصدر الإماراتي المجموعة بفارق الأهداف عن أسود الرافدين. بطولة الهداف وبداية الحسابات بعد انتهاء مباريات الدور الأول من البطولة لم تظهر ملامح هداف البطولة حيث يتساوى بهدفين العراقي علاء عبدالزهرة والقطري جار الله المري والكويتي بدر المطوع،وفي البطولات السابقة كان العماني حسن ربيع هداف البطولة الماضية ب4أهداف فيما كان الإماراتي إسماعيل مطر أفضل لاعب والهداف ب5أهداف. بطولة مثالية على الرغم من الحديث عن أخطاء الحكام في بطولة خليجي عشرين إلا أنها إلى الآن تبدو بطولة مثالية مقارنة بالبطولة السابقة حيث انتهى الدور الأول ولم يشهد سوى ثلاث بطائق حمراء مقابل عشر للدور نفسه في البطولة السابقة فيما بلغ عدد البطاقات الصفراء 22بطاقة مقابلل44بطاقة في الدور الأول من البطولة السابقة. في نصف النهائي العبور لمن؟! يلتقي غداً الخميس في مباريات نصف النهائي المنتخب الكويتي صاحب التاريخ والإنجازات في بطولة كأس الخليج مع أسود الرافدين أبطال آسيا. وحصد المنتخب الكويتي 9بطولات من19بطولة سابقة كان آخرها بطولة كأس الخليج الرابعة عشر التي أقيمت في البحرين،بينما بينما يتشارك المنتخب العراقي مع المنتخب السعودي المركز الثاني في سجل الأبطال بثلاث بطولات آخرها بطولة الخليج التاسعة التي استضفتها السعودية. والتقى المنتخبان في تاريخهما 16عشر مرة في مباريات رسمية وودية فاز فيها المنتخب العراقي ست مرات مقابل أربع مباريات فوز للمنتخب الكويتي وستة تعادلات. ويبدو الحكم على نتائج مباراة المنتخب العراقي مع نظيره الكويتي أو توقعها صعب في ظل المستويات المتقدمة والعالية التي يقدمها الفريقان خاصة في هذه البطولة بالإضافة إلى امتلاك المنتخبين لأبرز النجوم في الرياضة العربية والنجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية،وفي المباراة الثانية التي تجمع الأبيض الإماراتي مع الأخضر السعودي. وتوج المنتخب الإماراتي مرة واحدة بالبطولة الثامنة عشر التي استضافتها الإمارات فيما يملك الأخضر السعودي ثلاث بطولات في رصيد سجله البطولي الثانية عشر 1994في الإمارات والخامسة عشر2002في السعودية والسادسة عشر2003في الكويت. والتقى المنتخبان 27مرة في مباريات رسمية وودية فازت فيها السعودية 16مرة مقابل 5مرات للإمارات و6تعادلات. وتشهد صفوف المنتخبين غيابات كبيرة للنجوم حيث غاب عن الأخضر القناص ياسر وقائد النمور محمد نور ومالك معاذ ونايف هزازي وآخرون فيما كان أبرز الغائبين عن المنتخب الإماراتي إسماعيل مطر هداف بطولة الخليج الثامنة عشر وصاحب جائزة أفضل لاعب فيها أيضاً.
