بلغ إجمالي المنشآت السياحية العاملة في محافظة عدن حالياً 128 فندقاً بدرجات متفاوتة من خمسة نجوم إلى نجمة واحدة بما فيها الأجنحة والشقق المفروشة، وبطاقة إيوائية قدرها (6700) سرير، إضافة إلى 25 مطعماً سياحياً جاهزاً للخدمة. وذكر نائب مدير عام الهيئة العامة للتنمية السياحية بمحافظة عدن، مدير إدارة الاستثمار بالهيئة عبدالصمد عبدالمجيد القدسي، أن عدد النزلاء في الفنادق خلال الفصل الأول من العام الحالي 2007م وصل إلى أربعة عشر ألفاً وسبعمائة واثنين وتسعين نزيلاًَ من اليمنيين والعرب والأجانب. وأفاد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عدد المشاريع الاستثمارية السياحية قيد التنفيذ 21 مشروعاً، بتكلفة استثمارية 16 ملياراً و630 مليون ريال، منها 11 مشروعاً تنفذ على الأراضي الممنوحة للمستثمرين من الدولة بغرض الاستثمار السياحي، و10 مشاريع تنفذ على أراضٍ خاصة بأصحابها. وأكد أن الهيئة العامة للتنمية السياحية بالمحافظة اتبعت أسلوباً علمياً ومنهجياً في التخطيط والتنفيذ للتنمية السياحية المستقبلية، ونفذت عبر مكاتب استشارية عربية أعمال مخططات لمراكز التنمية السياحية الواعدة في المناطق الساحلية في الشريط الساحلي لشواطئ خليج عدن والبحر العربي، إلى جانب إعداد الدراسات المناسبة لها لغرض تفديمها للقطاع الخاص كفرص استثمارية متاحة. وفيما يتعلق بالأراضي المصروفة تحت مسميات سياحية متنوعة ولم يتم تنفيذ المشاريع عليها أشار عبدالصمد القدسي إلى أن أراضٍ شاسعة تابعة للدولة وقريبة من الخدمات صُرفت منذ التسعينيات باسم الاستثمار السياحي بصورة عشوائية ودون وجود مخططات أو شروط مواصفات. ونوه إلى أنه تم سحب 59 مشروعاً بغرض الاستثمار السياحي، صُرفت لها أراضٍ لكنها لم تنفذ وبقيت أراضي بيضاء، وتوقف العمل في 22 مشروعاً بعد بدء التنفيذ، وبعضها في مواقع ممتازة. وأكد أنه بعد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بسحب الأراضي التي لم تنفذ مشاريعها، ومنحها للمستثمرين الجادين شكلت لجان حكومية لدارسة ملفات هؤلاء المستثمرين ومعرفة الأسباب المانعة لتنفيذ مشاريعهم. لافتاً إلى أن هناك مستثمرين جادين أنجزوا مشاريعهم السياحية، مثل قندق ميركيور (4) نجوم لمجموعة بن لادن، ومجمع عدن السياحي التجاري لمجموعة هائل سعيد أنعم. مستقبل السياحة واعد وعن مستقبل التنمية السياحية في مدينة عدن قال عبدالصمد القدسي: مع افتقار المدينة حتى الآن إلى المنشآت السياحية الراقية لمواجهة النشاط السياحي والاقتصادي الكبير والمرتقب فإن مستقبل عدن السياحي واعد ويبشر بالخير لأنها تمتلك مقومات سياحية كبيرة، متمثلة في الصهاريج والقلاع والأسوار والكهوف والمعابد والكنائس والمباني القديمة والأسواق الشعبية والفلكور وغيرها من الآثار والمعالم، وما تتمتع به من شواطئ جميلة وساحرة على البحر العربي وخليج عدن. وتوقع أن تشهد عدن خلال السنوات القليلة القادمة سياحة تجارية ومهرجانات للتسوق ومعارض دولية ومهرجانات ثقافية وفنية، إضافة إلى سياحة المؤتمرات. وأوضح أن هذه الأنشطة السياحية الجديدة تتطلب بنية أساسية، من مدن وقرى ومنتجعات سياحية وفندقية ذات مستوى عالٍ، ومنشآت ترفيهية متنوعة. وبين الحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص في رسم سياسة الاستثمار.. مشيراً إلى أن قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن اتبعت سياسة الشراكة مع القطاع الخاص إدراكاً لدوره الأساسي في التنمية والاستثمار. وقال نائب مدير عام الهيئة العامة للتنمية السياحية، مدير إدارة الاستثمار بالهيئة: تنفيذاً لذلك تم إنشاء مجلس استشاري برئاسة المحافظ، معظم أعضائه من القطاع الخاص، بهدف تعزيز الدور الاقتصادي والاستثماري لهذا القطاع الذي يشارك كذلك مشاركة فعالة بالنظر في قضايا الأراضي التي لم يتم تنفيذ المشاريع عليها واللقاء بالمستثمرين لمعرفة أسباب عدم التنفيذ، وذلك من خلال اللجنة التي شكلها المجلس الاستشاري.