يواصل المخرج التلفزيوني اليمني د. فضل العلفي تصوير حلقات سلسلة (كيني ميني) الكوميدية استعداداً لعرضها خلال رمضان المقبل على الفضائية اليمنية. وخلال عرض حلقات السلسلة في جزأيها الأول والثاني حظيت بإعجاب ومتابعة مشاهدي الفضائية اليمنية، واحتلت المركز الأول في الاستفتاء الذي تجريه وزارة الإعلام اليمنية. وتعتمد السلسلة على نقد الظواهر الاجتماعية السلبية بسخرية بالغة وباسلوب كوميدي، يقوم على نصوص للمؤلف محمد الحبيشي وأبطال العمل الرئيسيين عبدالكريم الأشموري، وعادل سمنان، ومنى الأصبحي ورضا الخضر. في أحد مواقع التصوير الخارجي، وبعد ظهر يوم صنعاني، تحدث المخرج د. فضل العلفي لصحيفة «الخليج» حول سلسلة (كيني ميني) في جزئها الثالث، والتي سيكتمل تصوير آخر مشاهدها قبل حلول رمضان. كيف تفسر إعجاب جمهور الفضائية اليمنية ب (كيني ميني)؟ ليصل أي عمل إلى النجاح، يجب أن تتوفر عناصره، وما دام العمل شد الجمهور، فهذا يعني أن هناك عناصر درامية قوية تجعل المشاهد يتابع حلقات العمل، ويواصل المشاهدة، ومن ثم يشيد بالعمل، لكن المشاهد ومهما كانت ثقافته لن يواصل مشاهدة اي عمل إذا كان المشهد الاول او حتى الثاني ركيكاً، هناك أعمال تتناسب مع ثقافة الناس العاديين ويعجبون بها ويرون أنها أعمال جميلة، لكن هناك أعمالاً تصل إلى الناس بكل مستوياتهم وهذه هي الأعمال الناجحة. يلاحظ أن معالجتكم للقضايا بالاسلوب الكوميدي الساخر تصل الى نقطة التنفيس لدى المشاهد؟ لابد للناس أن ترتاح وتنفس عن نفسها، وهذا ما نعمله، ماذا يمكن أن نفعل غير ذلك؟ نحن نطرح القضايا، أما الحلول فتأتي من الناس أنفسهم او من الجهات التي نعنيها في حلقات (كيني ميني). ألا يصل هذا المشاهد الى موقف سلبي، بمعنى أنه ينفس عن نفسه ولا يأخذ موقفاً من القضايا المعالجة دراميا؟ بالعكس، هناك من يأخذ موقفاً، وهناك من تبقى القضية في رأسه، وهناك من يقوم بممارسات معينة. خذ مثلاً في حلقات العام الماضي طرحنا قضية (المرافقين المسلحين للمشايخ)، والناس أصبحت تضحك وتسخر من هذه الحركات السلبية، ولاحظنا أن الظاهرة خفت قليلاً عند بعض المشايخ ولكنهم رجعوا اليها مرةً أُخر. يلاحظ في عملكم عدم الاعتماد على لهجة وسطية في الحوار، وتحدث الممثلون بلهجات مختلفة؟ لا نستطيع أن نعتمد لهجة وسطية، لأن الممثل عندما يتحدث بلهجة غير لهجته يكون متكلفاً. يعني تراعي الممثل ولا تراعي المشاهد؟ المشاهد يمكن أن تصل إليه المفردات البسيطة وغير المقعرة، اي المفردات السهلة في أية لهجة، مشكلتنا أن الممثل عندنا متوغل في لهجته بصورة كبيرة، أي أن لهجته الأصلية تكون حاضرة اذا تحدث بلهجة اخرى ولهذا نراعي ان تكون المفردات سهلة وواضحة. ألا يعيق هذا تقبل الدراما اليمنية لدى المتلقي العربي؟ الأعمال الدرامية تصل الى المتلقي بقوتها وقوة الفكرة والحبكة والسيناريو، ومن ثم عندما يشاهدها المتلقي العربي وهو لا يفهم بعض المفردات يستطيع أن يفهمها من خلال سياق العمل، أي بلغة الدراما. واللهجة لا تشكل إعاقة، وكلما انتشرت الأعمال الدرامية اليمنية بشكل واسع كلما سهُل فهم اللهجة اليمنية، مثلها مثل اللجهات الأخرى كالكويتية مثلاً، والآن حتى المسلسلات المغربية بدأ الناس يفهمونها. هل لديكم تقييم لتقبل الجمهور العربي للأعمال الدرامية اليمنية؟ حلقات مسلسل (كيني ميني) مشاهدة أولاً من المغتربين اليمنيين في الخارج وأيضاً من الجاليات العربية الموجودة في اليمن. قبل بدء التصوير أعلنتم عن طلب وجوه نسائية جديدة.. لماذا؟ متطلبات العمل فرضت الاستعانة بعناصر ووجوه نسائية وأيضاً لكي لا يكون العمل محصوراً بوجوه دائمة، وعادة يحصل عندنا نقص دائم ولهذا فإننا نستبعد في بعض الأحيان الشخصيات النسائية بسبب عدم وجود ممثلات بصورة كافية، وعموماً الإعلان لم يفلح. هل هذا يعني أن هناك أزمة في العنصر النسائي؟ نعم، لكنها ليست أزمة حادة، وعندما نعتمد على عناصر معينة فلأنها جيدة في الأداء مطلوبة في اي عمل.