عبر أبناء الضالع عن تقديرهم للجهود والمعالجات التي بذلت لحل مشكلة المتقاعدين وتسوية حقوقهم وفق توجيهات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح. وأكدوا في بيان صادر عن اجتماع الملتقى الوطني لأبناء محافظة الضالع الذي عقد يوم أمس بمدينة الضالع التصدي بحزم وقوة لإسكات أي صوت يسعى إلى بث الفرقة والخلاف بين أبناء الوطن الواحد. وأشادوا بمناخات الحرية والديمقراطية التي تتيح للجميع بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم التعبير عن أنفسهم والمطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية وفي إطار الالتزام بالنظام والقانون. وجاء في البيان : لقد تابعت الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية بمحافظة الضالع مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني التداعيات المؤسفة التي شهدتها محافظة الضالع والمتصلة بتطورات المطالبة بحقوق المتقاعدين العسكريين والمدنيين من أبناء المحافظة. وإننا نعبر عن تقديرنا للجهود والمعالجات التي بذلت حتى الآن من أجل إيجاد حل لمشكلة المتقاعدين وتسوية حقوقهم سواء ما يتعلق بالمستحقات المالية والرتب بحسب توجيهات فخامة القائد المشير/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن -حفظه الله -فإننا نؤكد أهمية أن تشمل المعالجات كافة المتعاقدين المنقطعين عن الخدمة وإعادتهم للخدمة. وفي هذا الإطار فإننا نجدد رفضنا المطلق لاستغلال هذه القضية الحقوقية المشروعة من قبل أي شخص أو جهة مهما كانت وتحت أية لافتة كانت للإضرار بالوحدة والأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي في الوطن. فالوحدة هي المشروع الوطني الكبير الذي ناضل من أجله شعبنا اليمني وقدم في سبيله التضحيات الغالية والجسيمة وفي مقدمتهم أبناء محافظة الضالع الوحدويون بطبعهم وتاريخهم النضالي ،حيث كانوا دوماً في مقدمة الصفوف وفي الطليعة المناضلة من أجل تحقيق هذا المنجز التاريخي الاستراتيجي العظيم الذي أعاد للتاريخ اليمني اعتباره واستعاد من خلاله شعبنا زمام المبادرة لتحقيق النهوض الحضاري الشامل وانطلاقاً من ذلك فإننا نؤكد بأن أية دعوة أو نشاط أو سلوك هدام يحاول النيل من الوحدة أمر مرفوض وسنتصدى له بحزم وقوة وسنخرس أي صوت يسعى إلى بث الفرقة والخلاف أو إثارة الضغائن والكراهية بين أبناء الوطن الواحد والتي لا تخدم سوى أعداء الوطن والمتربصين به ، ويكفي وطننا ما قد عاناه في الماضي وما تسببت فيه الصراعات والفتن من كوارث ومآسي لازالت تسحب آثارها السلبية على الوطن إلى اليوم. وعلينا التنبه والحذر من تلك المخططات الخارجية التي يدبرها المتآمرون على الوطن ووحدته من أجل تحقيق مآربهم وأجندتهم الخاصة والتي تتصادم مع مصالح الوطن والشعب. وإننا في الوقت الذي نثمن فيه ما يعيشه الوطن من مناخات الحرية والديمقراطية التي تتيح للجميع بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية وتوجيهاتهم الفكرية والثقافية التعبير عن أنفسهم والمطالبة بنيل حقوقهم التي كفلها الدستور والقوانين النافذة بالطرق السلمية.. وفي إطار الالتزام بالنظام والقانون فإننا نستنكر وندين أي أعمال شغب وفوضى أو تصرفات تخل بالأمن والسكينة العامة ومنها قطع الطرق ، كما نرفض أي تجاوز على الثوابت الوطنية أو محاولة للإضرار بالوحدة الوطنية باعتبار أن ذلك يتنافى جملة وتفصيلاً مع الديمقراطية والممارسة المسؤولة لها. إن الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في محافظة الضالع وهي تعقد هذا الملتقى الوطني والذي يوضح بجلاء حقيقة الموقف الوطني النضالي لأبناء الضالع بمختلف شرائحهم وتوجيهاتهم السياسية والفكرية إزاء ما يعتمل في الوطن من تطورات وتدعو الجميع في الوطن إلى المزيد من التلاحم ورص الصفوف وحشد الجهود والطاقات وبما من شأنه ترجمة كافة التطلعات الوطنية المنشودة في البناء والتطور والتغلب على كافة التحديات من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن وأبنائه في ظل راية الوحدة والديمقراطية قال تعالى : «ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب» صدق الله العظيم صادر عن الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية بمحافظة الضالع علماء ومشايخ وأعيان وعسكريين ومدنيين ومنظمات مجتمع مدني.