سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يوجه بإعادة كافة المتقاعدين والمنقطعين عن العمل بطريقة غير قانونية أبناء الضالع يستنكرون المتاجرة بقضايا المتقاعدين لأهداف سياسية تديرها قوى معادية للوطن
رئيس الجمهورية : لأبناء الضالع مواقف وطنية مشهودة في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة المطالب الحقوقية مشروعة يمكن تفهمها بعيداً عن أي استغلال سياسي أبناء الضالع يجددون العهد بصون الوحدة والتصدي لكل المتآمرين والحاقدين على الوطن وجه فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - الجهات المعنية بإعادة كافة المتقاعدين والمنقطعين عن العمل منذ عام 1994م وإذا كانوا قد أحيلوا إلى التقاعد أو انقطعوا عن العمل بطريقة غير قانونية، ومنحهم كافة مستحقاتهم المالية، كما وجه بحل مشاكل الأراضي الخاصة بالعسكريين والأمنيين والإفراج عن المحتجزين على ذمة أحداث الشغب التي حدثت في عدن مطلع أغسطس الحالي على أساس التزامهم باحترام النظام والقانون وعدم ارتكاب أية أعمال تخالف ذلك. جاء ذلك خلال استقباله أمس عدداً من الشخصيات العسكرية والاجتماعية في محافظة الضالع، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا التي تهم المواطنين في محافظة الضالع ومنها قضية المتقاعدين. وفي اللقاء أشاد فخامة الرئيس بالمواقف النضالية لأبناء محافظة الضالع سواء في مناهضة الإمامة والاستعمار، أم في الدفاع عن الثورة اليمنية والنظام الجمهوري وإعادة تحقيق الوحدة. كما وجه رئيس الجمهورية الجهات المعنية في المحافظة بإنشاء عدد من المعاهد الفنية والمهنية لاستيعاب الشباب وتأهيلهم.. مؤكداً في الوقت ذاته أهمية أن تضطلع السلطة المحلية بدورها في متابعة المشاريع الخدمية والإنمائية التي تحتاجها المحافظة ومعالجة القضايا أولاً فأولاً. من جانبهم عبر أبناء محافظة الضالع عن استنكارهم لما قام به البعض ممن يتاجرون بقضايا المتقاعدين الحقوقية لأهداف سياسية وأجندة خاصة بهم تديرها قوى معادية للوطن.. مؤكدين رفضهم المطلق لاستغلال هذه القضية الحقوقية المشروعة من قبل أي شخص أو جهة كانت وتحت أي مسمى للإضرار بالوحدة الوطنية والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.. كما أكدوا رفضهم وإدانتهم لأي استغلال سيء ورخيص وممقوت من قبل بعض العناصر المأجورة أو القوى المتربصة بالوطن لقضية المتقاعدين أو غيرها من القضايا الصغيرة، واستخدامها كورقة لتصفية حساباتها الخاصة وثأرها المبيّت مع الوطن وثورته ووحدته، أو استغلالها كإفرازات كريهة لتلك الاحتقانات الكامنة في تلك العناصر كمخلفات لأحداث فتنة صيف عام 1994م، والتي تسعى من خلال تلك الإفرازات الكريهة إلى استخدامها لإيذاء الوطن ووحدته الوطنية وتعكير صفو السلام الاجتماعي وعرقلة جهود البناء والتنمية. مشيرين إلى أن أبناء الضالع، وهم أبناء الثورة والوحدة ورجالها الأوفياء الذين قدموا التضحيات الغالية، سيظلون وكما هو العهد بهم المناضلين الأوفياء في درب مسيرة الوطن وثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي.. وجنوداً مخلصين للبناء والتنمية والاستقرار، متصدين ببسالة وحزم لكل المتآمرين والحاقدين على الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته وثوابته الوطنية، التي لن يسمحوا بالمساس بها من قبل أي شخص أو جهة مهما كانت.. كما سيلقنون أعداء الوطن ووحدته والمتآمرين عليه الدروس البليغة، ويردون كيدهم إلى نحورهم. وشدد أبناء محافظة الضالع بأن الوحدة هي المشروع الوطني الكبير الذي ناضل من أجله شعبنا اليمني، وقدم في سبيله التضحيات الغالية والجسيمة، وفي مقدمتهم أبناء الضالع الذين كانوا دوماً في مقدمة الصفوف المناضلة من أجل تحقيق هذا المنجز التاريخي العظيم، الذي امتلك من خلاله شعبنا زمام المبادرة. مؤكدين أن أي سلوك أو نشاط هدّام يحاول النيل من الوحدة الوطنية أمر مرفوض، وسيتم التصدي له بحزم وقوة.. معبرين عن تثمينهم لما يعيشه الوطن من مناخات الحرية والديمقراطية التي تتيح للجميع بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية التعبير عن أنفسهم والمطالبة بحقوقهم في إطار سلمي، وطبقاً للقانون. مؤكدين رفضهم أي تجاوز للثوابت الوطنية، باعتبار أن ذلك يتنافى جملة وتفصيلاً مع الديمقراطية والممارسة المسؤولة لها. وقد أشاد فخامة الأخ الرئيس بالمواقف النضالية لأبناء محافظة الضالع سواء في مناهضة الإمامة والاستعمار أم في الدفاع عن الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)، والنظام الجمهوري، ونيل الاستقلال، وإعادة تحقيق الوحدة. وقال: لأبناء محافظة الضالع مواقف وطنية مشهودة، وتضحيات غالية وجسيمة في سبيل الانتصار لإرادة الشعب في الحرية والاستقلال والوحدة. وأشار إلى أن أية مطالب حقوقية مشروعة يمكن تفهمها وإيجاد المعالجات المناسبة لها في إطار القانون، وبعيداً عن أي استغلال سياسي من قبل عناصر مدفوع لها تسعى للإساءة للوطن ولا تريد له خيراً. مشيراً إلى ما تم اتخاذه من معالجات حتى الآن لقضية المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة من خلال اللجان العسكرية الميدانية التي وجه فخامته بتشكيلها. ووجه فخامة الأخ الرئيس الجهات المعنية بإعادة كافة المتقاعدين والمنقطعين عن العمل منذ عام 1994م من عموم المحافظات إذا كانوا قد أُحيلوا إلى التقاعد أو انقطعوا عن العمل بطريقة غير قانونية، ومنحهم كافة مستحقاتهم المالية أو الترقية، والاستفادة من كافة التخصصات الفنية في إطار القوات المسلحة والأمن، وبما يحقق المصلحة العامة. كما وجه بحل مشكلة الأراضي الخاصة بالعسكرين والأمنيين التي سبق منحها لهم من خلال تشكيل لجنة من الجهات المعنية وبمشاركة ممثلين عن المستفيدين من تلك الأراضي. ووجه فخامة الأخ الرئيس بالإفراج عن المحتجزين على ذمة أحداث الشغب التي حدثت في عدن مطلع أغسطس الحالي، وعلى أساس التزامهم باحترام النظام والقانون، وعدم ارتكاب أي أعمال تخالف ذلك. كما وجه الجهات المعنية بإنشاء عدد من المعاهد الفنية والمهنية بالمحافظة لاستيعاب الشباب من أبناء المحافظة وتأهيلهم التأهيل العلمي والفني، وبما يكفل لهم الإسهام في مسيرة التنمية. مشيراً إلى أن المعاهد الفنية والمهنية هي الكفيلة بتوفير فرص العمل للشباب من خلال المهارات التي يكتسبونها في تلك المعاهد، والتي تكفل لهم الحصول على فرص عمل، وبما يلبي الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل، وترجمة أهداف التنمية. وأكد فخامة الأخ الرئيس أهمية أن تضطلع السلطة المحلية بدورها في متابعة المشاريع الخدمية والإنمائية التي تحتاجها المحافظة، ومعالجة القضايا أولاً بأول، وبما يخدم تطلعات المواطنين، وينهض بمستوى حياتهم. حضر المقابلة وزير الدفاع اللواء/محمد ناصر أحمد، ومحافظ محافظة الضالع/عبدالواحد البخيتي، وعدد من المسؤولين.