أكد وزير التربية والتعليم الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي أهمية تقييم البرامج التدريبية وقياس أثرها على تحسين أداء منتسبي الوزارة سلباً أو إيجاباً بما من شأنه معالجة أية اختلالات في البرامج التطبيقية التي تنفذها الوزارة. وقال الوزير الجوفي في افتتاح ورشة إعلان نتائج البرنامج الوطني لتقييم قياس أثر البرامج التدريبية التي ينظمها قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية المنعقدة أمس في صنعاء: إن وزارته عملت على إعداد برامج تدريبية متعددة لتأهيل المعلمين ومدراء ووكلاء المدارس والموجهين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، بالاستفادة من الدعم المقدم من الشركاء المانحين في هذا الجانب. موضحاً أن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحتوى على 14 نقطة، منها سبع نقاط تتناول التعليم من حيث الجودة، النوعية، تدريب وتأهيل المعلمين وتحفيزهم. وأضاف الدكتور الجوفي: إن البرامج التي ينفذها قطاع التدريب والتأهيل تهدف أساساً إلى تحسين مخرجات العملية التعليمية، لذلك فإن دراسات قياس أثر التدريب يجب أن تكون وفق وسائل وطرق حديثة لأن نتائجها ستغير آليات العمل لدى المعنيين بعملية التدريب. منوهاً أن لدى وزارة التربية مركز متخصص بالقياس والتقويم، باعتبار عمل الوزارة هو قياس وتقويم لأدائها. من جانبه أشار وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل محمد زبارة إلى أن هذه الورشة تأتي بعد 12 شهراً من العمل بهدف تقويم وقياس أثر البرامج التدريبية أداء معلمي تلاميذ الصفوف (1-3) ومديري المدارس والموجهين للتعليم الأساسي في اليمن. واستعرض زبارة الخطوات التي مر بها مشروع تقييم البرامج التدريبية منذ بداية أغسطس 2005م، وصولاً إلى المرحلة الثالثة من هذا المشروع. منسق البرنامج الوطني لتقييم البرامج التدريبية الدكتور/محمد حسن المسوري أكد أهمية التدريب والتأهيل في تنمية الموارد البشرية لتحسين العملية التعليمية باعتبار أن المعلم حجز الزواية في التعليم. مستعرضاً محتويات التقرير الخاص بتقييم البرامج التدريبية الذي أعده فريق مكون من 35 باحثاً، وإدخالهم البيانات والتحقق من سلامة الإجراءات البحثية. من جانبها أكدت مسؤولة التعليم بالبنك الدولي في صنعاء عائشة فودا في كلمتها عن المانحين، أهمية مناقشة النتائج التي توصل إليها فريق البرنامج الوطني لتقييم البرامج التدريبية باعتبارها أول دراسة معمقة في هذ الجانب.. مؤكدة استمرار المانحين في دعم برامج التدريب والتأهيل التي تنفذها وزارة التربية. هذا ويناقش 45 معلماً وموجهاً وكبار المدربين من ديوان عام الوزارة ومختلف محافظات الجمهورية في الورشة التي تستمر ثلاثة أيام التقرير الخاص بإعلان النتائج والتوصيات التي خرج بها ومدى مطابقتها للواقع. كما بدأت أمس في صنعاء دورة تدريبية في مجال الإدارة المدرسية، خاصة بمديري ووكلاء مدارس التعليم الأساسي بمديريات محافظة صعدة، تنظمها على مدى أسبوعين وزارة التربية والتعليم. ويتلقى 310 مشاركين ومشاركات من مديري ووكلاء المدارس بمديريات صعدة، معارف ومهارات حول الإدارة المدرسية، ودورها في تفعيل المشاركة المجتمعية ومواجهة ومعالجة المشكلات الإدارية. وفي افتتاح الدورة أكد وزير التربية والتعليم الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي الدور الذي تلعبه الإدارة المدرسية في تربية النشء، باعتبارها وسيلة لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية وليست غاية في حد ذاتها. وقال الوزير الجوفي: إن وزارة التربية والتعليم تولي جل اهتمامها العملية التعليمية في محافظة صعدة، وتسعى لتطويرها وتذليل كافة الصعوبات والإشكاليات التي تعترضها.. متمنياً للمشاركين والمشاركات الاستفادة من مواضيع الدورة وتطبيقها في أعمالهم الميدانية. من جهة أخرى اطلع وزير التربية والتعليم الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي، خلال زيارته أمس للمركز الصيفي بمدرسة الشهيد القديمي للبنات بمنطقة الثورة أمانة العاصمة الذي يضم 517 طالبة، على الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية والحرف اليدوية التي يقدمها المركز.