مر يوم الشباب الوطني 1/أغسطس بهدوء دون أن يشعرنا بنفسه..بلا ضجيج أو ضوضاء محببة تثير مانخبئه في دواخلنا!! أكثر الشباب ليسوا على علم بيومهم الوطني وأيضاً العالمي الذي سنحتفل به الأسبوع القادم..فوجئت من كثير شباب عدم معرفتهم المطلقة بهذا اليوم..ليسألني أحدهم أين سيكون الاحتفال هذا العام بيوم الشباب العالمي؟ في الحقيقة نجهل نحن الشباب كثير أمور تهمنا..نجهل كيف نضحك ومتى؟؟ نجهل كيف نبكي..ومتى؟؟ نجهل أيضاً أنفسنا .. نجهل مَنْ حولنا ..،ونجهل تركيبة أجسامنا وما تحتاجه لتعمل بشكل صحي؟؟ يوم للشباب هو يومٌ لنا..نحتفي به نحلم نعيشه بالطول والعرض..نلتفت يمنة ويسرة باحثين عن حلم يقترب ونقترب منه ..عن آمالنا المكدسة وعن طموحاتنا التي تتبخر لتجعل منا أجساداً تسبب زحمة مكثرة من الحوادث لا أكثر!!.. يوم وطني هو يومٌ لنا أيضاً..نجعل منه عيداً نفتش فيه عن بعض مافقدناه في خضم تزاحم الوقت ومروره علينا غير آبه لما يخالجنا من مشاعر انتقاص من أنفسنا واحباط وانزواء!! نبحث فيه عن بقايانا المنفصلة ؛عن أجزائنا المبعثرة والمشتتة بين كثير أشياء نشغل بها وقتنا لا أكثر.. قد نكون لاندرك أهمية مناسبة كهذه،هي فرصة لنعيد ترتيب أنفسنا وتشكيلها من جديد مع مايتواكب ومانحن فيه..ليست هرطقة “مجنون” حين أقول إننا مقصرون في حق أنفسنا بعيدين عنا وأبعد مانكون عنا حين نتكل على جلسة “قات” قدسناها الى درجة العبادة!! لا أخفيكم أن أحد الشباب حين سألته عن يوم الشباب العالمي؟؟ أجابني قائلاً”هذا السؤال يحتاج له تخزينة لأجيب عليه!! شباب.. الأمر بحاجة لأن نعيد النظر في أنفسنا في واقعنا في جزئيات العالم ككل..ولكن لنتأمل جيداً في مايدور من حولنا؟؟ نحن معنيون بدرجة أولى بما يهمنا وإن لم نناقش قضايانا بكل جدية وحرية فلن يلفت لنا أحد وسيكون ردهم “موتوا بغيضكم”!! ربما ثمة تقصير من وسائل الإعلام المختلفة في التركيز على مايمت للشباب بصله ولكن تتماهى وتسقط المشكلة حين ندرك أن ثمة شباب هم قليلون!! في وسائل الإعلام هم أيضاً لم يلتفتوا الى أنفسهم أو الى يومهم الوطني .. هناك تقصير هناك تهميش هناك اقصاء للشباب..ولكن لا يعني ذلك أن نهمش أنفسنا في سبيل الإنتقامً من الآخر.. يوم للشباب يوم من الدهر.... الأسبوع القادم سنحتفي “شباب” بيومكم/نا العالمي سنلتفت فيه الى أنفسنا متأملين في حاجياتنا آمالنا طموحاتنا..وأشياء أخرى. ،سنكون سعداء بمشاركاتكم أرائكم في يوم الشباب..الذي هو عيدكم/نا. دمتم شباب..