- الجوفي : «400» درجة وظيفية لصعدة وسنغطي العجز القائم بسبب أحداث الفتنة أكد الدكتور/علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء أن البيئة التعليمية السليمة والمتوازنة عامل رئيس لمواجهة التطرف والغلو أياً كان شكله أو نوعه.. موضحاً جهود الحكومة للارتقاء بالعملية التعليمية منهجاً وإدارة من خلال استراتيجيات التعليم النوعية التي تم اقرارها في السنوات الأخيرة والتي كان آخرها استراتيجية إصلاح التعليم الثانوي. جاء ذلك أثناء لقاء رئيس الوزراء أمس بالإخوة والاخوات قيادة العمل التربوي والتعليمي في محافظة صعدة بحضور قيادات وزارة التربية والتعليم حيث أشار الدكتور مجور الى الدور الحيوي لمديري المدارس والمعلمين والمعلمات في تنفيذ مضامين تلك الاستراتيجيات بشقيها التربوي والتعليمي. وقال: إن دوركم مهم جداً لتحصين النشء والشباب من كافة الأفكار الهدامة والمتطرفة والمساهمة الفعلية لتطوير العملية التعليمية ومواكبة المتغيرات والتطورات العلمية والمعرفية لما فيه إيجاد الانسان المتميز المتسلح بالقيم الإسلامية والوطنية وبالعلم والمعرفة وأدواتهما الحديثة. وتناول الدكتور مجور الجهود الحكومية لمعالجة الآثار التي خلفتها فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة وعلى وجه الخصوص في القطاع التربوي والتعليمي ..موضحاً أن الحكومة وبناء ً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قد أعدت خطة عاجلة لتطوير الوضع التعليمي في المحافظة ترتكز على توفير المعلم المتميز في أدائه وكذا الوسائل التعليمية المتطورة بما في ذلك تجهيز المعامل المدرسية لمختلف مناطق المحافظة إلى جانب تفعيل الأنشطة اللا صفية للتوعية وملء أوقات الفراغ لدى الطلاب بالمفيد لهم ولمجتمعهم ..مبرزاً دور الجهة التعليمية المتماسكة والمتطورة في التصدي لأي أعمال أو توجهات تحاول المساس بالثوابت الوطنية وفي المقدمة النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية .. وتطرق رئيس الوزراء بهذا الخصوص الى الدعوات النشاز التي حاولت استغلال بعض القضايا في اتجاه المساس بتلك الثوابت ..وقال : من حق أي مواطن أو فئة التعبير عن مطالبه الحقوقية أو الدفاع عنها في إطار الدستور والقانون ولكن لا يمتلك أي كان التلاعب بثوابت الوطن والخيارات الوطنية لأبنائه. وخاطب الدكتور مجور الحاضرين قائلاً : عليكم مسؤولية وطنية تاريخية في تأهيل الثوابت الوطنية لدى النشء الذين يصل عددهم الى 50 بالمائة من عدد السكان ،وغرسها في وجدانهم ليكونوا الحصن المنيع والمدافع عنها على المدى القريب والبعيد .. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم ومعركتهم التربوية والتعليمية والوطنية القادمة والمساهمة الفاعلة في تنفيذ البرامج والخطط الرامية الى تطوير المستوى العلمي والمعرفي في مختلف مديريات المحافظة. من جانبه رحب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي بحضور رئيس الوزراء ولقائه قيادات العمل التربوي بمحافظة صعدة ومناقشته للعملية التعليمية معهم وانعكاساتها على الأمن والاستقرار والتنمية. وأعلن وزير التربية اعتماد اربعمائة درجة وظيفية تربوية لمحافظة صعدة للعام القادم ، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وقال الوزير الجوفي : سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة تزويد جميع مدارس مديريات صعدة بالمختبرات وأجهزة الحاسوب والأثاث المكتبي والمدرسي لتغطية العجز القائم في مدارس المحافظة بسبب أحداث الفتنة. مؤكداً أن على قيادات العمل التربوي بمحافظة صعدة العمل على تصحيح الافكار والمفاهيم الخاطئة لتنشئة جيل مسلح بالعلم والمعرفة قادر على التمييز بين الحق والباطل ومواجهة أي تطرف أو غلو اياً كان شكله او نوعه .. حضر اللقاء الأخوان وكيلا وزارة التربية والتعليم محمد زبارة ، ومحمد هادي طواف ، وعدد من القيادات التربوية.