وقعت الجمهورية اليمنية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الإيفاد» أمس، في العاصمة الإيطالية «روما»، بالأحرف الأولى على اتفاقية قرض للمساهمة في تمويل مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية. ويقدم صندوق «الإيفاد» بموجب الاتفاقية قرضاً بمبلغ 85ر10 ملايين وحدة سحب خاصة، ما يعادل 6ر16مليون دولار، للمساهمة في تمويل المكون الثالث من مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية في اليمن.. ويهدف المشروع البالغ كلفته الإجمالية 2ر43 مليون دولار، والذي سينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية، بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الدولي، والحكومة اليمنية، إلى تعزيز إنتاجية المزارعين الفقراء في بعض محافظات الجمهورية، عبر تحسين البذور ونظام إدارتها وتطوير صحة وإنتاج الثروة الحيوانية وتنمية الإنتاح الريفي.. وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية - وزير التخطيط والتعاون الدولي /عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، وعن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية/ عبدالله رحمان، مسئول التنمية الزراعية في الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط..وأشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ إلى أن هذه الاتفاقية ستسهم في دعم الجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى إدخال بدائل ري حديثة غير مستنزفة للموارد المائية، من خلال سد الفجوة التمويلية المتعلقة بتنفيذ مشروع الزراعة المطرية في اليمن. وأشاد باهتمام الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» في تعزيز الوعي الدولي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، من خلال اعتماد وسائل وتقنيات ري زراعي تتميز بعدم استنزافها لهذه الموارد.. مبيناً أن حرص اليمن على الاستفادة من تقنية الزراعة المطرية يندرج في إطار المعالجات الحكومية الجادة والهادفة إلى إيجاد حل لمشكلة الاستنزاف المضطرد للمخزون المائي. حضر التوقيع على الاتفاقية وزير الزراعة والري الدكتور/ منصور الحوشبي، وسفير اليمن لدى إيطاليا الدكتور/ شائع محسن، وممثل اليمن في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).