أظن أنه لا بأس سيقع على أحد لو بدأت هامشي الحر في الغراء (الجمهورية) من حيث انتهيت في مقالي السابق، وهي النهاية التي لم يُكتب لها الظهور، حيث أشرت الى أن مقالي السابق تم كتابته بتاريخ 19/4/2007م، والهدف الاشارة بوضوح، لا لبس فيه، إلى أن التلال هو المسئول الأول عما حدث ويحدث لفريقه الأول لكرة القدم وقد هبط الى دوري الدرجة الثانية، ومع انني ما زلت حتى اللحظة لا أعرف سبباً لذلك البتر على الرغم من انني أقوم بنفسي بتنضيد موادي الصحفية، وإلا لماذا لم يُنشر تنويهاً بذلك، إلاّ انني سأترك ذلك جانباً بعد أن قمت بتوضيح ما يكفي لازالة اللبس لدى القارئ الكريم ورئيس التحرير طبعاً، واعاود الحديث عن التلال وما بات عليه خصوصاً وأن البعض ما زال يؤكد أن فريق التلال تعرض الى ما يشبه (المؤامرة) لتهبيطه بسبب تصفية حسابات يقودها اتحاد الكرة..!، على الرغم من أن العبد لله رأى أنه يجب على التلالية ألاّ يلقوا باللوم على غيرهم.. هذا زرعكم يا تلالية.. وهذا حصادكم.. لستم أول فريق كرة قدم يهبط الى الدرجة الثانية..! لكن اللافت للنظر أن بعض الأقلام، وهي معروفة بضبابية (مواقفها) في محطات كثيرة ليس في العمل الرياضي وحسب بل وفي حياتها العملية أيضاً بحيث يُمكن وضعها في خانة (النفاق) البليد، حاولت - هذه الأقلام- تصوير ما حدث للتلال في مباراته الفاصلة مع شقيقه وحدة صنعاء، وكأن كل شيء سار على خير ما يُرام، مع أننا نعلم أن ثمة أخطاء فادحة اُرتكبت بحق التلال للتأثير على نفسيات بعض لاعبيه ليس هناك من داع لتكرارها أو من خلال بعض الأخطاء التحكيمية التي حدثت، إذ في حالات كهذه إذا لم يُقدم المظلوم على فعل يُدافع به عن حقوقه المُنتهكة بحسب اللوائح والنُظم المتبعة في هكذا حالات، لن يحصل عليها، بل ولن يهبها له أحد. هذه نقطة أحببت ايضاحها للتلالية بغض النظر عن أية (مبررات)، والتأكيد أيضاً على أن ما حدث يجب أن يكون دافعاً أكثر قوة لترتيب الأوراق من جديد ووضعها على الطاولة التي يجب أن تكون (شفافة) لجميع من ينتسب لهذا النادي، يجب أن يبعد التلالية من تفكيرهم طريقة العمل التي تعتمد على مبدأ أنه توجد هناك مناطق (معلنة) وهناك مناطق أخرى (معتمة)، لسنا في مجال أمني أو حقل سياسي..!، ومن ثم بعد ذلك يُمكن أن نرى تلالاً جديداً أظنه قادراً على العودة من جديد بحلة قشيبة أكثر تُثبت أن الكبار كباراً قولاً وفعلاً.. لكن قبل ذلك أتمنى أن يعلن أولاً كل من الادارة والجهاز الفني وجميع اللاعبين مسئوليتهم عن هبوط فريقهم الى الدرجة الثانية بعد أن يكونوا قد رموا أحداث مباراتهم مع وحدة صنعاء خلف ظهورهم، ولعمري لو حدث ذلك كموقف يُثبت (شجاعة) صاحبه ونيته أيضاً، تيقنوا أن التلال سيكون قد كسب احترام الجميع على طريق العودة الى مكانه الطبيعي، عدا أن التلال في الأصل كان، وما زال، يحتل أهم موقع في (قلب) تاريخ الكرة اليمنية بل و(مبتدأها) أيضاً.