عبر العصور وعلى مدى تعاقب الأجيال، واليمن تثبت للعالم أجمع ريادتها للديمقراطية بين سائر بلدان المنطقة.. ولعلّ هذا التميز الرائع لبلادنا الحبيبة في النهج الشوروي الديمقراطي يستلهم رؤاه من عبق الماضي الحافل بتاريخ كبير لشورى الملكة بلقيس .. كما أنه يستمد قوته وعظمته في عصرنا الحاضر من التوّجه القويم للقيادة السياسية الرشيدة متمثلة بفخامة المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حفظه الله، مؤسس الديمقراطية في يمن الوحدة.. وبرلمان الأطفال اليمني يعد انفراداً نوعياً يضاف إلى الرصيد الديمقراطي العظيم لليمن والذي يستحق التباهي به أمام العالم بأسره .. ومما يزيد من شأن هذا البرلمان ويكسبه أهمية إضافية ويسمو بمكانته إلى مراتب متقدمة هو امتلاكه لقيادة حكيمة رائعة تتسم بصفات القادة وهي مازالت في عمر الزهور.. ندى الشراعي .. زهرة بكل الألوان ، وفتاة سبقت عمرها بعدة سنين، لن أطيل تفاصيل الكلام عن «بلقيس الصغيرة» ويكفي أني وجدت في إجابتها عن أسئلتي التي ظننت أنها تفوق مستواها مفاجأة ستتكفل بإبعاد التهمة عني في المبالغة، وستنبئ الجميع عمن تكون «ندى برلمان الأطفال». من تكون ندى الشراعي أو ندى برلمان الأطفا ؟ ندى يحيى أحمد عبدالقادر الشراعي من مواليد صنعاء 25-9-1992م الإقامة الدائمة بالحديدة أول ثانوي مدرسة خولة بنت الأزور الحوك منذ غابر الأزمنة واليمن تضرب بجذورها في أعماق العملية الشوروية، ولنا في قصة الملكة بلقيس مع نبي الله سليمان عليه السلام الواردة في القرآن الكريم خير شاهد. كيف تصف لنا ندى هذه الحقيقة؟ القرآن الكريم أعظم دليل وأكبر شاهد على عراقة وقدم الحضارة اليمنية التي بنيت على الشورى والرأي الجماعي ، وقديماً قيل : (ما خاب من استشار) . وقد ورثنا نحن أحفاد بلقيس مبدأ التشاور والرأي والرأي الآخر وهو ما يسمى في عصرنا هذا (بالديمقراطية). وهذا مايؤكد أن الديمقراطية ليست حديثة على حضارتنا وسلوكياتنا. في ذات السياق يمثل برلمان الأطفال اليمني ظاهرة نوعية تؤكد ريادة اليمن في التجربة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط بزعامة باني دولة التعددية السياسية والحزبية ومرسي دعائم الديمقراطية في اليمن الزعيم الوحدوي الفذ المشير/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ، حفظه الله. بصفتك تترأسين هذا البرلمان ، مالذي يمكن لك قوله عنه؟! كما قلت لك في إجابتي السابقة بأن الديمقراطية ليست حديثة على حضارتنا، وإنما الجديد في سلوكنا الحضاري الديمقراطي للعصر الحديث هو تنشئة الأجيال المعاصرة وبالذات الأطفال على النهج الديمقراطي قولاً وسلوكاً وعملاً ، وهذا ما يؤكد ريادة اليمن في التجربة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط . وبصفتي رئيسة مجلس برلمان الأطفال أؤكد لكل الأطفال والأجيال القادمة أن البرلمان هو المنبر الصحيح والصادق الذي من خلاله يتم تنمية وتوسيع مدارك الأطفال بالنهج الديمقراطي. ندى .. ما هي خططكم المستقبلية لتعزيز نجاح هذا البرلمان صراحة .. هناك الكثير من الرؤى المستقبلية أمامنا يمكن تلخيص أهمها وأبرزها في ثلاث نقاط كالتالي : 1) توسيع رقعة الانتخابات القادمة بحيث تشمل أكبر عدد من المدارس في الجمهورية، وهذه مهمة كبيرة تقع على عاتق المدرسة الديمقراطية باعتبارها (الأمانة العامة لبرلمان الأطفال). 2) مطالبة الحكومة بتنفيذ توصيات المجلس حتى لو تطلب الأمر ذهاب أعضاء البرلمان بأنفسهم لمتابعة الوزارات. 3) متابعة الحصول على قاعة كبرى لعقد الدورات المقررة، وبحسب الوعد المقدم لنا من الوالد الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب حفظه الله. ظهرت في الآونة الأخيرة ظواهر سلبية خطيرة تهدد كيان الطفل وحياته ومستقره كظاهرة تهريب الأطفال، وما إلى ذلك من الظواهر السيئة مالذي يمكنكم فعله للحيلولة دون تفشي مثل هذه الظواهر كونكم تمثلون أطفال اليمن، وأنتم مازلتم في عمر الزهور؟ ما من شك أن التسول ، والتشرد ، وعمالة الأطفال ، والعنف ضد الأطفال، وتهربيبهم واستغلالهم، كلها قضايا تسيء إلى الطفل، وتهدد حياته بالخطر وقد سبق لنا أن أثرنا تلك القضايا في عدة جلسات واستدعينا كبار الشخصيات في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية ووزارة العدل وغيرهم ، حيث وضعنا أمامهم تلك القضايا بكل مسبباتها ومعطياتها ونتائجها المأساوية بحيث تتولى كل وزارة تنفيذ ما يخصها للحد من تلك الظواهر ومعالجتها وقد لمسنا تجاوباً عملياً. في ظل الاهتمام الكبير بالمرأة من القيادة السياسية بزعامة المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله ، حيث يبدو ذلك جلياً بتولية المرأة مناصب كبيرة في الدولة بما فيها تقلدها حقائب وزارية .. هل تحلم (ندى) بتقلد حقيبة وزارية في المستقبل؟ أتمنى أن أحذو حذو الأستاذة القديرة والوزيرة الفذة أمة العليم السوسوة.. في كلمتين .. ماذا تعني لك الكلمات التالية : (الديمقراطية ، الوحدة اليمنية، المشير/ علي عبدالله صالح، اليمن ، الطفل ، برلمان الأطفال الحديدة ؟ - الديمقراطية : أمان الحاضر .. - الوحدة اليمنية : حصن منيع .. - المشير / علي عبدالله صالح : القلب الكبير.. - اليمن : حبي وانتمائي.. - الطفل : أمل الغد .. - برلمان الأطفال : منبر ناجح.. الحديدة : منتجع الخير..