ندى شراعي .. رئيسة برلمان أطفال اليمن عمرها لم يتجاوز الخامسة عشرة بعد إلا أنها تجاوزت ذلك العمر بعقلها وتفاعلها بعشرات السنين ، شاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات العربية والدولية عملت بجد وعزيمة للانتصار لقضايا الأطفال ، قامت بالعديد من الزيارات والنزولات الميدانية إلى الشوارع والاصلاحيات ودور الرعاية والمدارس لرصد معاناة وأوضاع الأطفال تأمل أن يعيش أطفال اليمن وكل أطفال العالم بأمن وأمان وأن يحصلوا على كافة حقوقهم .. نهج ديمقراطي كيف انتقلت ندى كطفلة إلى رئاسة برلمان الأطفال ؟ فكرة برلمان الأطفال التي جاءت من قبل المدرسة الديمقراطية ، وتلقّت مدرستي خولة بنت الأزور بمديرية الحوك في محافظة الحديدة دعوة للمشاركة في البرلمان عن طريق إجراء انتخابات وقد رشحت نفسي بعد تشجيع كبير من قبل زميلاتي في المدرسة وبعض معلماتي وما شجعني أكثر هو النهج الديمقراطي الذي ينتهجه اليمن في ظل رعاية واهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الرمز/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله فقد أرسى سفينة حرية الرأي والديمقراطية بخطى ثابتة حتى على مستوانا نحن الأطفال .. وبعد منافسات قوية دارت بيني وزميلاتي الأخريات اللاتي رشحن أنفسهن تمكنت من الفوز على مستوى المدرسة والمحافظة لتنتقل بعدها منافستي أمام أطفال البرلمان واخترت وتمكنت من الصعود إلى رئاسة البرلمان. زيارات ميدانية ماهي مشاريعكم ومهامكم ؟ بالنسبة للمشاريع والمهام هي كثيرة ومتعددة أهمها رصد معاناة وأوضاع الأطفال سواء في المدارس أمام الشوارع والإصلاحيات ودور الرعاية ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات للدفاع عن هؤلاء الأطفال وتبني قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم كتهريب الأطفال وعمالتهم والوقوف ضد العنف الذي يمارس عليهم وتحديد وسائل وسبل المعالجة وذلك من خلال الزيارات والنزولات الميدانية التي نقوم بها. تعزيز ورعاية هل وجدت الفتاة حقها ؟ نعم فالفتاة اليوم تحظى باهتمام ورعاية كبيرتين من قبل فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي قام بتوجيه الحكومة وجهاتها المختصة لتعزيز دور المرأة فنجدها اليوم في كل الميادين والمؤسسات فهي معلمة وموظفة ودكتورة ومهندسة وبرلمانية ووزيرة وهناك جهود كبيرة تبذل لأجل استمرار ومواصلة تعليم الفتاة إلى المراتب العليا. الثقة بالنفس ماذا قدم لك الأهل ؟ أهلي قدموا لي الثقة بالنفس وهم مصدر إلهامي وقد شجعوني كثيراً في حياتي وللوصول إلى قمة النجاح والمجد فوالدي أستمد منه الفكر والثقة وأمي أستمد منها الحب والتضحية والعطاء. مؤتمرات ومنتديات ماذا عن مشاركاتك في البرلمان ؟ لقد شاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات العربية والدولية أهمها : - مؤتمر ملتقى أبناء الوطن العربي والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان تحت شعار «الاتصال معرفة وتفاهم » .. وكذلك المنتدى الإعلامي الإنساني العربي الثالث منتدى اليافعين وتمثيلهم بالإعلام. والذي أقيم في دبي ونظمه مكتب اليونيسف الاقليمي في نوفمبر عام 2007م مع وفد برئاسة الأخ / نسيم عبدالرحمن مدير مكتب اليونيسف في اليمن .. وكذا في المؤتمر العالمي للطفولة تحت شعار «عالم جدير بالأطفال» والذي أقيم في ولاية نيويورك في أمريكا شهر ديسمبر 2007م وقد ألقيت كلمة في مبنى الأمم المتحدة أمام الوفود المشاركة في المؤتمر وهم من جميع دول العالم بالمشاركة مع السفير اليمني الدائم في أمريكا الاستاذ/ عبدالله الصائدي وتناولت في كلمتي حول تجربة برلمان الأطفال في اليمن. تجاوب واهتمام وزاري هل تجدون تجاوباً من الجهات المختصة لتوصياتكم ؟ بالتأكيد فنحن في برلمان الأطفال نقوم بعد المناقشة المستفيضة بإصدار بعض التوصيات للجهات ذات العلاقة لأجل التنفيذ وقد حرصنا على استدعاء بعض الوزراء ووجدنا منهم التجاوب والحضور والتشجيع لنا. مشاركات ماذا عن ندى «كطفلة وهاوية» ؟ ندى هي طفلة عادية لها اهتمامات وهوايات تربطني بزميلاتي روابط محبة وصداقة وأتبادل معهم الزيارات والنصائح وعن هواياتي فأنا رياضية وأمارسها وقد شاركت في مسابقة ألعاب القوى للفتيات والتي أقيمت في صنعاء وحصلت على المركز الثالث ولولا برودة الجو وقلة الاكسجين لنلت أكثر من البرونزية، كما أني أحب التمثيل وقد شاركت مع زميلاتي في أوبريت تحت عنوان «الوحدة والقائد» وأوبريت شاطئ الأحلام.. في مهرجان المسرح المدرسي والذي أقيم في العاصمة صنعاء وحصلنا فيها على درع أفضل أوبريت .. كما شاركت في العديد من المسرحيات والأوبريتات مع فرقة مدرسة خولة بنت الأزور ومن ضمن من شجعني وصقل موهبتي الاستاذ/ فؤاد الشميري وأنا أعتز بكل الأدوار والمشاركات التي قمت بها. بداية حقيقية ما شعورك اليوم وأنتي تودعين برلمان الأطفال؟ شعوري بصراحة هناك تأثر لأني عشت أوقات رائعة وقمت بأعمال وتعرفت على زملاء وزميلات وربطتنا بهم علاقات ممتازة واستفدت كثيراً من وجودي في البرلمان ولكن هذا ليس معناه نهاية المطاف بالعكس هذه هي البداية الحقيقية لي فعلاً قامتي لم تنته وكذا معارفي التي استفدتها فأنا سوف أجندها لصالح الطفولة.. ولابد أن نعمل جميعاً للوقوف مع الأطفال وتبني قضاياهم. خدمة الأطفال ماذا تقولين اليوم للأطفال المرشحين والمترشحين ؟ أقول لهم أن يأخذوا الأمر بجدية ويعملوا بجد ويساهموا في التخفيف من معاناة الأطفال ووضع الحلول المناسبة لحل قضاياهم وربط علاقات ممتازة مع الزملاء والاستفادة من خبرات الآخرين فالهدف في النهاية واحد وهو الذي يخدم الأطفال في ربوع هذا الوطن المؤمل فيكم خيراً. مزيداً من الدعم كلمة أخيرة: أوجهها كشكر لقيادة المحافظة ومجلسها المحلي متمثلاً بالقاضي/ أحمد عبدالله الحجري وقيادة التربية والتعليم ممثلة بالأستاذ/ محمد سعيد علي صالح واهتمامهم بقضايا الأطفال وندعوهم لمزيد من الدعم والرعاية وكذا شكر لمديرة مدرسة 26 سبتمبر الأستاذة/ أمة الرحمن الصعفاني ولمدير مدرسة علي بن أبي طالب الأستاذ الفاضل/ محمد حيدر ومدير إدارة الأنشطة المدرسية الأستاذ/ خالد حسن المحويتي ولكل المربين والمربيات الذين ساهموا في إنجاح انتخابات برلمان الأطفال 2008م