مسارعة أحزاب اللقاء المشترك لإصدار بيان تتهم فيه الأجهزة الأمنية باختطاف عبدالكريم الخيواني المتهم بالتخطيط للتفجيرات في العاصمة صنعاء ضمن خلية صنعاء الثالثة دونما أي دليل واضح، يؤكد بشاعة الحقد الذي صار يتلبس هذه الأحزاب ضد الدولة والنظام والقانون، واستعدادها للوقوف جنباً إلى جنب مع العملاء والمرتزقة وحتى مع الشيطان نفسه، طالما والنتيجة ستقودهم إلى كرسي السلطة، غير مدركين، أن استمرارهم في الاندفاع والاحتشاد الجنوني في تهييج الناس، والتنظير للفوضى الهدامة، قد يتسبب في كارثة لهم قبل غيرهم، ولن يستفيد من هو سهم غير أعداء اليمن، أما هم فسيصبحون أشبه بأبي رغال. كيف يعقل التصديق، أن هذا «الخيواني» اختطف جهاراً نهاراً وسط العاصمة، من ستة أشخاص غير مسلحين داخل سيارة صالون، فيما كان إلى جواره ثلاثة «أعفاط» كان الواجب يقتضي منهم، أن يدافعوا عن زميلهم، بأيديهم وأرجلهم وأسنانهم فإن لم يستطيعوا الدفاع عنه، فليسحبوه من بين أيدي الخاطفين ولو بشده من رجليه، فإن عجزوا عن ذلك فليرفعوا عقيرتهم بالصوت ويطلبوا النجدة من المارة في الشارع ولن يعدموا رجلاً ذا نخوة ينقذ المخطوف المسكين، ولهم أسوة بما نفعله نحن النساء إذا ما تعرضت إحدانا للاعتداء أو الاختطاف ! لا عتب على نقابة الصحفيين، إذا ما تضامنت مع الخيواني أو غيره، فهذا حقه، ووظيفتها، مع الحرص على عدم تسييس القضية، وارتهان النقابة لخدمة أحزاب المشترك، فنصرة الصحفيين والوقوف إلى جانب حملة الأقلام هو الدور المنوط بنقابتهم والذي لا مناص من تأديته ويعد التهرب منه جريمة لن تغتفر لكن هذا الانتصار، ينبغي أن يكون نابعاً من الحديث «انصر أخاك ظالماً، أو مظلوماً». ونصرة الخيواني معناه الأخذ على يده، ومنعه من الظلم والتجاوز، والكذب على الآخرين. فالصحفي الخيواني، كان يقبع في السجن قبل أسابيع على ذمة قضية جنائية، ومع ذلك تم الإفراج عنه بعدما ادعى أنه يعاني مرضاً خطيراً في القلب.. وكان بوسع المحكمة أن ترفض التماسه ولا تأخذها به شفقة أو رحمة. والصحفي الخيواني، سبق أنه حبس وخرج قبل عامين بأمر رئاسي مراعاة لظروفه الصحية !! ومع ذلك يدعي هذا المدعي «بخيوانيته» المعروفة، أن أجهزة الأمن اختطفته وكبلته، ودلكمته ودعسته واحتارت في يده التي يكتب بها، وهل هي اليسرى أم اليمنى قبل أن تأتي التوجيهات الهاتفية.. بأن الأوامر العليا وجهت بعدم قطعها !! وهل كانت الأجهزة الأمنية محتاجة لأخذ الصحفي الخيواني في نزهة طويلة إلى دار سلم لتشد أذنيه وتفرك أصابعه، ليخرج بعدها إلى المستشفى التابع لأحزاب المشترك، مستعرضاً على طريقة زعماء المافيا، ورافعاً «شميزه» إلى فوق السرة، فيما هو يدخن لفافة التبغ باستعلاء وعنجهية، وكأنه خرج لتوه من معركة انتصر فيها على خصمه بالضربة القاضية. هل بوسع عبدالكريم الخيواني، أو حتى المقربين منه إنكار عنصريته وتعصبه، ونرجسيته، وهل بمقدورهم الإفلات من نظراته المتعالية، التي لا تفتأ تذكرهم بأنه ابن الأكرمين، وأنهم ليسوا أكثر من مستعبدين له ولأمثاله من الأنقياء الأطهار ! لا يوجد أي جهاز أمني ولو كان جهاز ترانز ستور يختطف شخصاً، ژأخرجه من السجن، ليذهب به إلى عرس أصدقائه !!إلا في مخيلة الخيواني ورفاقه !! لماذا لم يصب بأي أذى حقيقي !؟ مجرد خدوش يمكن أن يتسبب بها طفل صغير في وجه من لا يروق له. هل اختطفته أجهزة الأمن «الخيواني» لأجل أن تدلك جسمه المترهل، وتفرقع له أصابعه، وتمنحه «باكت روثمان» لينفث دخانه في وجوه المهرولين لنجدته. أم أن الأصبع التي ترسم المخططات الاستراتيجية لنفث سموم الطائفية والإرهاب في جسم الوطن «عصية على الكسر» في نظرهم.