- رئيسة فرع نساء اليمن : لعب الاتحاد دوراً في تنمية قدرات المرأة وشكل مجموعة سيدات الأعمال ب15 عضوة بالمحافظة بعض قيادات المصالح والمرافق والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، يفرضون حضورهم ونجاحهم «العملي» على صعيد جديتهم ومثابرتهم في أداء مهامهم وواجباتهم.. هذه النماذج ينبغي الإشارة والإشادة بهم من قبل الجهات المعنية.. في هذه المتابعة الصحافية نلتقي إحدى هذه الشخصيات النموذجية التي تعمل بصمت.. إنها الشخصية النسائية البارزة في محافظة أبين، الأستاذة/آمنة محسن رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن في المحافظة التي لها دور كبير في تطوير قدرات المرأة المهنية، وفي رفع مستوى مشاركتها في التنمية والحياة السياسية.. نتعرف من خلالها على أنشطة وبرامج فرع الاتحاد النسوي، في هذا اللقاء الذي أجرته «الجمهورية» معها، ومع مديرة برنامج الادخار والإقراض بالاتحاد.. وهنا خلاصته.. الاهتمام بالمرأة الأستاذة/آمنة محسن رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن في المحافظة تبدأ الحديث قائلة: فرع اتحاد نساء اليمن في محافظة أبين يعتبر أقدم مؤسسة مدنية واجتماعية تُعنى بشئون المرأة، حيث بدأ مزاولة نشاطه عام 68م، وقد كان سباقاً في تنظيم الأنشطة والبرامج التنموية للمرأة بإمكانات بسيطة، حيث بدأنا بالتدريب على الحرف مثل الخياطة والتطريز والحياكة والأشغال اليدوية، وتطورت إمكاناتنا حتى أصبحت المرأة في أبين تتعامل مع عالم الكمبيوتر، والكثير من البرامج التنموية التي دخل الاتحاد فيها منذ وقت مبكر بعملية تحسين أوضاع المرأة المادية، وأسرتها باعتمادها على نفسها من خلال عملها في خياطة الملابس وحياكة المحاوز وبيعها. وقد عملنا أيضاً على ترويج هذه المنتجات من خلال تنظيم المعارض والأسواق في المناسبات والأعياد، ولهذا استطعنا إيجاد قاعدة من النساء اللاتي أصبحن في أوضاع اقتصادية جيدة.. وفي هذا الصدد كانت اتجاهات ورقتنا الخاصة بالاستراتيجية التنموية لمحاربة الفقر في المحافظة، وقد شملت رؤى واضحة انطلاقاً من خبرتنا في هذا الجانب. فالاتحاد النسوي في المحافظة عمل ومازال يعمل لتطوير أوضاع المرأة وتنمية وعيها الثقافي والسياسي والقانوني تجاه مختلف القضايا المتعلقة بحياتها ومشاركتها في العمل إلى جانب شقيقها الرجل، الذي أصبحت متساوية معه في الحقوق، خصوصاً في عهد دولة الوحدة، واهتمام فخامة الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية «حفظه الله» الذي أعطى المرأة الكثير من المكاسب التي كانت محرومة منها في عهد الاستعمار والإمامة. وتستطرد الأخت/آمنة محسن، حديثها حول نشاط فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة أبين فتقول: شهد الفرع خلال السنوات الماضية توسعاً في نشاطه فلم يعد يقتصر في نشاطه فقط على مديريتي زنجبار وخنفر بل أصبح اليوم يشمل كافة مديريات المحافظة، حيث افتتحنا فروعاً ومراكز نسوية فيها، وزاد هذا النشاط في حجم الملتحقات المنضويات للاتحاد إلى نحو 2415 امرأة. كما أن الاتحاد يعمل على تطوير أنشطة النساء في الجمعيات النسوية، ويقدم لها كافة أشكال الدعم والمساعدة، وينسق معها في العديد من البرامج التي تحتاج إليها هذه الجمعيات كمجال التدريب والتأهيل والمهارات والمجال الثقافي والتوعوي، من خلال الندوات والمحاضرات والفعاليات المختلفة الأخرى.. ويعمل الاتحاد أيضاً على تأهيل الفتاة لتكون قادرة على الإنتاج، حيث توجد في الاتحاد وحدة لتأهيلهن في مجال الكمبيوتر بالإضافة إلى فصول لمحو الأمية على مستوى المديريات، كما قام الاتحاد بتشكيل مجموعة سيدات الأعمال بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة مكونة من 15 عضوة، وأبرز مشاريعهن في مجالات ألعاب الأطفال ومشاريع صغيرة مثل محلات الكوافير والألعاب الالكترونية وهي مشاريع تعمل اليوم بنجاح. برنامج الادخار والإقراض وعن برنامج الادخار والإقراض حدثتنا الأخت/جواهر علي حسين مديرة البرنامج قائلة: برنامج الادخار والإقراض من البرامج الخدمية والتنموية التي يشرف عليها فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة أبين، ويمول نشاطه الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهذا البرنامج بدأنا العمل به في 30 أكتوبر 2003م، وهدف برنامج الادخار والإقراض الأساسي المساهمة في تحسين أوضاع ومعيشة النساء ذوات الدخل المحدود، وأسرهن خاصة من لديهن مشاريع صغيرة وذلك لدعمهن بالخدمات المالية المستدامة والفاعلة ذات الجدوى الاقتصادية العالية والملائمة لاحتياجاتهن وبما يؤمن لهن إيجاد مورد مالي مستدام ومتنامٍ يطور ويحسن أوضاعهن المعيشية والاقتصادية. نظام البرنامج وشروطه وتضيف الأخت/جواهر.. موضحة أن نظام البرنامج المتبع وكيفية التعامل معه أنه يتم التعامل مع المتقدمين من خلال نظام المجموعات الصغيرة التي تتكون من 2 25 عضوة، ولايزيد عن اثنتين من الأسرة الواحدة، وينبغي أن تكون عضوات المجموعة من منطقة سكنية واحدة، كما أن للمجموعة الحق في مساعدة بعضها البعض، وأن تعمل المجموعة على تشجيع أعضائها على التوفير والادخار. وحددت الشروط العامة للقرض في المجموعات المقترضة بأنه يجب أن تكون طالبات القرض عضوات ملتزمات في المجموعة لمدة ثلاث أشهر على الأقل، وأن يكن منتظمات في حضور اجتماعات المجموعة وفي سداد مبالغ الادخار، وأن يحصلن على تزكية المجموعة، ولهن نشاط قائم وألا يكن قد حصلن على أكثر من قرض في وقت سابق. المستفيدات من البرنامج وتتابع الأخت/جواهر علي حسين حديثها عن برنامج الادخار والإقراض النسوي في محافظة أبين، فتقول: إن البرنامج حقق إنجازات كبيرة في عمله منذ انطلاقه عام 3003م من حيث الأعداد الكبيرة من النساء اللاتي استفدن من خدماته المالية، فقد بلغ عدد المستفيدات من البرنامج حتى 30 يونيو 2007م 2023 امرأة، يشكلن 370 مجموعة نسوية موزعات على 27 منطقة وناحية من مديريتي زنجبار وخنفر، وبلغ عدد المدخرات في هذه المجموعات 2483 مدخرة، رصيدهن المدخر بلغ نحو 30 مليوناً و198 ألفاً و900 ريال.. فيما بلغت المبالغ الموزعة كقرض للمجموعات ب210 ملايين و971 ألفاً و930 ريالاً. وكانت المحفظة المالية للبرنامج تقارب 46 مليوناً و255 ألفاً و635 ريالاً، ما يعني أن هناك تنامياً مضطرداً في حركة النشاط للمجموعات وعدم وجود أية إخلالات في نشاطهن خلال الفترة منذ بداية النشاط حتى الآن سواءً في جانب تسديد الأقساط الشهرية أم غيرها من الالتزامات مع الصندوق. أوجه نشاط المجموعات وعن أوجه الأنشطة والأعمال التي تقوم بها هذه المجموعات المستفيدات من برنامج الادخار النسوي، تقول مديرة البرنامج : يتمثل ذلك في المشاريع الصغيرة كتربية للأغنام أو العمل في الأكشاك والبقالات، والكوافير والخياطة والأعمال المهنية المنزلية الأخرى، والبرنامج في هاتين المديريتين لا يتوقف عمله عند المجموعات الحالية بل هو مفتوح لاستقبال أية طلبات جديدة للاقتراض وتقديم الخدمات المالية للنساء.. وحقيقة البرنامج وجد كثيراً من الإشادة على أدائه ونجاح نشاطه من قبل الاخوة المسؤولين الممولين في صندوق التنمية الاجتماعي، ومن قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ، وهذا يجعلنا نعمل بطاقة أكبر وخدمات عالية المستوى لما من شأنه تطوير أوضاع النساء وأسرهن نحو الأفضل.