رئيس جمعية تنمية الأسرة للإقراض والادخار: نظام الإقراض والادخار هدف اقتصادي لتمكين الأسرة الفقيرة التغلب على الفقر والبطالة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر والحد من البطالة هدفت إلى تعزيز قدرات الفقراء نحو حياة معيشية كريمة والخروج من دائرة العوز بامتلاك مهن ومهارات مدرة للدخل ، كما دفعت هذه البرامج في ضوء أهداف الاستراتيجية والسياسات التي اتخذتها بلادنا لمواجهة الفقر وعززتها بقرارات اقتصادية واجتماعية إلى إنشاء مؤسسة الإقراض والتمويل الأصغر جمعيات تعنى بنشاط تنمية الأسر الفقيرة وتفعيل دورها في ترجمة اتجاهات مؤسسات الإقراض المحلية لما يحقق للأسرة الفقيرة مستوى معيشياً أحسن عن طريق الإقراض والإدخار . الأخ وضاح عبدالله حامد الأصبحي رئيس جمعية تنمية الأسرة للأمراض والادخار - يقول: تهدف الجمعية إلى الاسهام في التنمية ورفع الوعي الاجتماعي والحد من الفقر والقضاء على البطالة والعمل على توفير فرص عمل والعمل على التخفيف من الفقر والمساهمة في القضاء عليه وتقديم الدعم المالي. وشيدت العديد من المشاريع الصغيرة بتلك المبالغ التي منحت لهم وبما يعكس مدى نجاح نشاطنا في هذا الجانب. ومنذ بداية مشوار عمل الجمعية وممارسة أنشطتها إلى الآن فقد بلغ إجمالي المبالغ التي تم انزالها منذ بداية عمل البرنامج حوالي مائتين واثنين وخمسين مليوناً واربعمائة وخمسين ألفاً، هذا هو إجمالي المبالغ التي تم انزالها كقروض، أما التي مازالت في الميدان للأنشطة المتبقية فوصلت المبالغ إلى خمسة ملايين وتسعمائة وثلاثين الفاً هي التي تعمل الآن وبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات حوالي تسعة آلاف وخمسمائة مستفيد ومستفيدة وأكثرهم من النساء بنسبة وصلت 93 % وكل ذلك بتمويل تستقبله الجمعية من الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي نشكر لهم هذا الدعم اللا محدود ودعمهم المستمر وكذلك مواقفهم المساندة ووقوفهم إلى جانب الجمعية. أما بالنسبة لجانب الادخار هو منظوم بنشاط مرافق للإقراض يتمثل في الادخار وادخال المقترضين بفتح حسابات للادخار وذلك بهدف ايصالهم إلى حالة الاعتماد على أنفسهم وأن يكون الادخار الذي يقومون به حالياً هو رأس مالهم في المستقبل دون الرجوع إلى الاقتراض منا فنحن عملنا بالمثل الصيني القائل «لاتعطيني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطاد السمك» وهذا يجعلنا ليس كجهة مقرضة فحسب بل جعلنا نعمل على مد يد العون والمساعدة في أن نجعل من المقترض شخصاً له كيانه ورأس مال خاص به كوّنه بنفسه واعتمد على نفسه في تكوين مستقبله ومستقبل أسرته وأولاده وألا يكون في يوم من الأيام بحاجة إلى مد يده إلى الآخرين وانتظار مايهب له الآخرون.. بل هو من يعطي وينتج وهذا أهم هدف نسعى وسعينا بالفعل في تحقيقه ، وهذه الخدمة تعوّد المستفيدين على توفير جزء من مبالغ الاقراض ،حيث بلغ عدد المدخرين من إجمالي المستفيدين من الاقراض حوالي الف وثلاثمائة وواحد واربعين مدخراً نساء ورجالاً.. فمن النساء وبنسبة %86 ووصل عدد المبالغ المدخرة لهم والتي تخصهم وبحسابهم الخاص لكل فرد من المستفيدين والمستفيدات بمبلغ اجمالي كلي لجميع المدخرين حوالي مليونين ومائة واربعة وخمسين ألفاً.. فنلاحظ هنا بأن عدد المدخرين والمبلغ الخاص لحسابهم الشخصي رقم كبير ومبلغ كبير في فترة وجيزة لم تصل إليه أية جهة أخرى تقريباً ، وهذا على نطاق المديريات التي نعمل فيها ونمارس انشطتنا بها وهذا أكبر نجاح وصلنا إليه ونعتز ونفتخر بالوصول إليه وماهو آتي ومقدمون عليه بعد تحويل هذه الجمعية في نهاية عام 2008م إلى مؤسسة للتمويل الأصغر سيكون ضعف هذه الأرقام والمبالغ فنحن لدينا طموحات لاحدود لها ، ومن أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها إيصال المجتمعات إلى حالة من الاعتماد على النفس ،وأيضاً أن تمارس المرأة القيادة وإدارة المشاريع الصغيرة وأن تساهم في خدمة نفسها واسرتها وتساهم في بناء مستقبل آمن لأولادها بالإضافة إلى التخفيف من البطالة والقضاء على الفقر وأهم من ذلك الاسهام في ايجاد فرص عمل واشراك المرأة في التنمية والتعويد على التوفير والادخار والتفكير في الغد والمستقبل وتأمين لحياة أفضل. قلة الوعي الاجتماعي عن أبرز الصعوبات التي تواجهها الجمعية يقول الأخ وضاح : قلة الوعي وانعدامه الكامل لدى بعض أفراد المجتمع وخاصة من المتعاملين في عدم وجود ثقافة سرعة السداد والاسراع في المواعيد للتسديد من أكبر المعاناة لأن التأخير في التسديد وعدم الالتزام بالتسديد في المواعيد المحددة يعيق ويعمل على عرقلة دوران هذه المبالغ المتأخرة ليستفيد منها آخرون هم بحاجة إلى مثل هذه القروض والعمل على استفادة أكبر شريحة ممكنة ، ولاندري ما أسباب انعدام الوعي برغم القيام من قبلنا على التوعية والتركيز على هذا الجانب ولهذا فنحن نهيب بالإخوة في الصندوق الاجتماعي وهي الجهة الداعمة لنا بسرعة التجاوب وإمدادنا بهذه الخدمة. رؤية مستقبلية وحول الطموحات المستقبلية يضيف رئيس الجمعية قائلاً: تهدف الجمعية من خلال البرنامج الذي تقوم بتنفيذه حالياً إلى تحسين المستوى المعيشي للفئات الفقيرة من خلال تقديم الخدمات المالية لأصحاب المشروعات الصغيرة والأصغر في مديرية حيس والمديريات المجاورة لها، وللبرنامج رؤية مستقبلية يتم العمل بها نهاية هذا العام في أن تنقلب وتتحول هذه الجمعية إلى مؤسسة تمويل صغيرة وأصغر مستدامة تقدم خدماتها وفق أفضل الممارسات في المجال وبما يتلاءم مع بيئة المنطقة وتلبي حاجة الفئات المستهدفة والعمل على توسيع نطاق عملها لتشمل بخدماتها أبعد القرى والعزل والمديريات المجاورة لها . التأهيل والاعداد وبالنسبة للتأهيل يقول : تقوم جمعية تنمية الأسرة بإقامة العديد من الدورات في مختلف الجوانب التأهيلية في المحاسبة والمشاركات الداخلية وعلى مستوى المحافظات والتي كان آخرها تلك الدورة التي تختص بإدارة المخاطر التشغيلية. تحقيق الشراكة الاجتماعية وعن أهمية تواجد هذه الجمعية من خلال الأهداف التي سعت إلى تحقيقها وتعزيز دورها في المجتمعات التي تمارس أنشطتها فيها والمديريات التي تقدم خدماتها في إطارها يوضح لنا الأخ وضاح الأصبحي رئيس الجمعية حيث يقول: سعينا في تقديم خدمات مالية وادخار واقراض لأصحاب المشروعات الصغيرة خصوصاً النساء في نطاق مديرية حيس والمديريات المجاورة ،كما عمدنا إلى دعم الاستثمارات الصغيرة والأصغر في مجال تربية الثروة الحيوانية وأنشطة الصيد من خلال تقديم قروض بمبالغ كما اهتممنا في إعطاء الأهمية بالحفاظ على الصناعات الحرفية وتشجيع أصحابها والحفاظ عليها من الاندثار وتقديم الكثير من القروض لاصحاب هذه المهن القديمة ، كما حرصنا على تعزيز دور المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الحصول على تمويل وممارسة العمل القيادي في المجموعات واشراكها في الإهتمام بجانب الرجل وأهم من ذلك كله أن الجمعية من خلال هذا البرنامج ساهمت في الحد من الفقر بتوفير فرص عمل للمجموعات المستهدفة وقد بذلنا كل الجهود في توفير الكثير من فرص العمل والقضاء على البطالة والحد من الفقر ومكافحته من خلال هذه القروض ونقوم حالياً في تقديم خدماتنا عبر مجموعات حيث يقوم الأعضاء بتكوين مجموعة قد يصل عددها من 5 35 عضواً من نفس المنطقة ويقومون بانتخاب رئيسة وأمين صندوق للمجموعة. تكوينات الرأس المال الصغير كما أن البرنامج يقوم بتقديم خدمة الادخار ،حيث يقوم العضو بإيداع مبلغ 200 ريال في كل شهر كحد أدنى كادخار اجباري ، يستخدم الأعضاء الادخار في تكوين رأس مال صغير أو مقابل أي طورئ ويحق لأي عضو سحب مدخراته طالما لايوجد على المجموعة أي التزام ، ويعتبر الادخار أيضاً بمثابة ضمانة جزئية للقرض خصوصاً أنه لاتوجد أيه ضمانات رسمية بالإضافة إلى القروض والتي يمكن للأعضاء المؤهلين الحصول على قروض بسهولة وعبر اجراءات بسيطة بعيدة عن الروتين والتعقيد وتبدأ بموافقة المجموعة. وحرصنا كل الحرص على تكوين مجموعة لكي يتحقق أولاً التعريف بأهمية الاتحاد والتضامن والعمل الجماعي والشراكة وكذا العمل القيادي والثاني مبدأ التعاون والتكاتف والبدل والثالث تسهيل وتحقيق الكثير من الأحلام الصغيرة التي تراود بعض الطموحين في إظهار مشاريعهم وتحقيق أحلامهم.. كما هدفنا على إلزام الجميع من أنظمة المجموعات على حضور الاجتماعات وايداع المدخرات للعضو المتقدم مشروع مدر للدخل وبحاجة إلى تمويل أو لديه رغبة في انشاء مشروع أو تربية مواش أو أي عمل آخر من خلاله يدر الأرباح ويحقق نجاحاً في انتشال هذه الأسر من واقع الفقر وتحقيق الاعتماد على النفس ونقوم بتكرار القرض في حال تطوير وتحديث هذه المشاريع.