العنوان يبدو مغلوطاً عند الغير وخاصة من الذين لا يرون في الإمامة إلا لهم فقط ،كذلك بالمثل يبدو إمامًا عند الذين قبلوه لساعات عديدة وبتسمر عجيب امام جباههم. الإنترنت من المادة المعدومة إبان ظهورها في أواخر التسعينيات، إلى مادة مستهلكة شبابيًا وغير مستهدفة من القطاع الثقافي لنشر التوعيات أو النوعيات الثقافية ،فقلّ ما نجد مادة مكتملة أو أرشيفًا مكتملاً للبحث عن ما وثق للاجتماعيات ، أو بشكل أدق عن تفاصيل حياتية للتراث اليمني . وعودة للموضوع الرئيس،لنتوقف على مسلك الشباب الإلكتروني، نلاحظ أن الشاب لم يخرج من النطاق اللإلكتروني، فمن الضياع في الدردشة الإلكترونية في الشبكة المحلية (الهاتف النقال)،الى الضياع في الدردشة الإلكترونية في الشبكة العالمية (الإنترنت) ، ومع أن ثقافة الإنترنت متسعة، ومتعددة الاتجاهات إلا أن الصفحة الرئيسة فيها لا تحتوي عن مآثر للثقافة والاكتساب المعرفي، فمثلاً -بعيدًا عن توجه الشباب- ماذا يحدث في المواقع الإلكترونية العامة والمؤسسية ،فالجامعة قد تكتفي بذكر رئيس الجامعة وبداية العام الجامعي الجديد مع القناعة بعدم تحديثه من الاعوام السابقة وكذلك مواقع الحقوق والحريات . لاتأسف عزيزي ولي الأمر من أن ذاتك متسمرة على الشاشة الإلكترونية فحرب هذه الشاشة قد وصلت بين الآباء والأبناء، فثمة من يتمرتس وراء اتيكيت بطعم الظمة لإقناع من حوله بخرافة اسمها الحب ،والأمر قد تجاوز قاعدة البسيط ليتحول للعميق والمسؤول. على سبيل المثال ..شخصية استمريتُ أدعيها ب "اب" كنت قد تعرفت عليه شخصيًا ، فأكبر الأمر في ذهنة لتتحول قصته الى تغليف أمر الحب بأغلفة متسخة جدًا في نظري ونظر الأخرين، فيحيك من وارء معرف سأكتب عنه قريبًا (حرب المعرفات ) .. الى الاطاحة ب " انا شخصيًا" .. بقصة حب أجهل عنوانها تمامًا. إن مساوئ النت ليس في الدردشة فقط، ايضًا في المنتديات الثقافية ، فبعضها أشبه بعصابة تمتهن الثقافة زيفًا للايقاع بالآخرين.